[الجزء الخامس عشر]
سورة بني إسرائيل (۱۷)
[مكّيّة، وآياتها مائة وإحدى عشر]
بسم الله الرحمن الرحيم
[ ۳ ] قوله: «ذُرِّيَّةَ مَنْ حَمَلْنَا مَعَ نُوحٍ إِنَّهُ كَانَ عَبْداً شَكُوراً». عن أبي جعفر عليه السلام، قال: «كان نوح إذا أمسى وأصبح يقول: أمسيت أشهد أنّه ما أمسى بي ۱ من نعمة في دين أو دنيا فإنّها من اللَّه وحده لا شريك له، له الحمد عليّ بها كثيراً، والشكر كثيراً، فأنزل اللَّه: «إِنَّهُ كَانَ عَبْداً شَكُوراً» ». ۲
[ ۴ ] قوله: «وَقَضَيْنَا إِلَى بَنِى إِسْرَائِيلَ» أي: أعلمنا.
القضاء على وجوه؛ منه: الإعلام.
ومنه: الأمر، وهو كقوله: «وَقَضَى رَبُّكَ أَلَّا تَعْبُدُوا إِلَّا إِيَّاهُ» ۳أي:أمر.
والفراغ، وهو قوله: «فَلَمَّا قُضِىَ» ۴ أي: فرغ.
قوله: «وَلِيُتَبِّرُوا مَا عَلَوْا تَتْبِيراً» أي: يدمّروا تدميراً . ۵
[ ۸ ]قوله: «حَصِيراً» أي: حبساً[ يحصرون فيه] ۶ . ۷
1.في «ج»: «أمسيت فيه».
2.رواه البحراني في البرهان، ج ۳، ص ۵۰۱، عن تفسير القمّي. وروى نحوه في تفسير العيّاشي، ج ۲، ص ۲۸۰، ح ۱۹.
3.الإسراء (۱۷): ۲۳.
4.الأحقاف (۴۶): ۲۹.
5.رواه البحراني في البرهان، ج ۳، ص ۵۰۸، عن تفسير القمّي.
6.ما بين المعقوفتين من الأصل.
7.رواه البحراني في البرهان، ج ۳، ص ۵۰۸ - ۵۰۹، عن تفسير القمّي. هذا، ولم يذكر المؤلّف تفسير الآيات ۹ - ۱۰، فراجع الأصل.