273
مختصر تفسير القمّي

رجيماً لأنّه يُرجم ». ۱
[ ۹۹ ] قوله: «إِنَّهُ لَيْسَ لَهُ سُلْطَانٌ عَلَى الَّذِينَ آمَنُوا وَعَلَى‏ رَبِّهِمْ يَتَوَكَّلُونَ»، قال: «ليس له أن يزيلهم عن الولاية، فأمّا الذنوب فإنّهم ينالون منه كغيرهم ». ۲
[ ۱۰۶ ] قوله: «مَن كَفَرَ بِاللَّهِ مِن بَعْدِ إِيمَانِهِ إِلَّا مَنْ أُكْرِهَ وَقَلْبُهُ مُطْمَئِنٌّ بِالايمَانِ»؛ نزلت في عمّار بن ياسر، وذلك أنّ قريشاً أخذته بعد ما هاجر رسول اللَّه صلى اللَّه عليه وآله إلى المدينة، فقالوا: لا نخلّي عنك حتّى تتبرّأ من محمّد وتكفر به، فبرئ وكفر، ثمّ هرب منهم وجاء إلى رسول اللَّه صلى اللَّه عليه وآله، فقال رسول اللَّه صلى اللَّه عليه وآله حين نظر إليه: «أفلح وجهك يا عمّار» فقال: وكيف أفلح وجهي وقد برئت منك؟ قال رسول اللَّه صلى اللَّه عليه وآله: «كيف قلبك؟» قال: مطمئنّ، قال: «فلا عليك، فنزلت». ۳
وروي: «أنّ عمّار وأبوه ياسر واُمّه سميّة اُسروا من قبل قريش ۴ ، فقالوا لاُمّه: تبرّئي من محمّد. فلم تتبرّأ، فشدّوا في رجليها حبلين، وشدّوهما إلى جملين متخالفين ففضحاها. وأمّا أبوه، فشكوه بالسيف ۵ ، وكان أوّل من قتل في الإسلام اُمّه سميّة وأبوه ياسر.
وأمّا عمّار، لمّا تبرأ ۶ من رسول اللَّه صلى اللَّه عليه وآله، خلّوا عنه، فقيل لرسول اللَّه: إنّ عماراً ارتدّ كافراً، فقال النبي صلى اللَّه عليه وآله: كلّا، إنّ عمار مُلِئ إيماناً من قرنه إلى قدمه بقبيله». القبيل: الجماعة. ۷
[ ۱۱۲ ] قوله: «وَضَرَبَ اللَّهُ مَثَلاً قَرْيَةً كَانَتْ آمِنَةً»...الآية، نزلت في قوم كان لهم نهر، يقال له: الثرثار ۸ ، وكانت بلادهم خصبة كثيرة الخير، فكانوا يستنجون بالعجين، ويقولون: هو ألين لنا. فكفروا بأنعم اللَّه واستخفّوا ۹ بنعمة اللَّه، فحبس اللَّه عنهم الثرثار،

1.رواه البحراني في البرهان، ج ۳، ص ۴۵۳، عن تفسير القمّي. وروى نحوه في تفسيره، ج ۲، ص ۲۷۰، ح ۶۷ و ۶۸.

2.رواه البحراني في البرهان، ج ۳، ص ۴۵۳، عن تفسير القمّي. وروى نحوه في تفسيره العيّاشي ۲، ص ۲۷۰، ح ۶۹. هذا، ولم يذكر المؤلّف تفسير الآيات ۱۰۱ - ۱۰۳، فراجع الأصل.

3.رواه البحراني في البرهان، ج ۳، ص ۴۵۶، عن تفسير القمّي. وروى معناه في الكافي، ج ۲، ص ۲۸، ح ۱و ۱۷۳، ح ۱۰.

4.في «ب» العبارة هكذا: «وأنّ اُمّ عمار وأباه وعمّار اُخذوا».

5.في «ب» العبارة هكذا: «فشكّوه بالسكين».

6.في «ب»: «نال».

7.لم يذكر المؤلّف تفسير الآيات ۱۰۸ - ۱۱۰، فراجع الأصل.

8.في «ط»: «الثلثان».

9.في «ط»: «واستنجوا».


مختصر تفسير القمّي
272

شهيداً على الأئمّة، والأئمّة شهداء على الناس . ۱
[ ۹۰ ] قوله: «إِنَّ اللَّهَ يَأْمُرُ بِالْعَدْلِ وَالإِحْسَانِ وَإيتَاء ذِى القُرْبى‏» يعني: الأئمّة.
وقوله: «وَ يَنْهَى‏ عَنِ الْفَحْشَآءِ وَالْمُنكَرِ وَ الْبَغْىِ»، يعني: الثلاثة الذين تقدّموا . ۲
[ ۹۱ ] قوله: «وَأَوْفُوا بِعَهْدِ اللَّهِ إِذَا عَاهَدتُّمْ»: عهد أمير المؤمنين الذي أخذه رسول اللَّه صلى اللَّه عليه وآله عليهم . ۳
[ ۹۲ ] ثمّ ضرب اللَّه لهم مثلاً، فقال: «وَلاَ تَكُونُوا كَالَّتِى نَقَضَتْ غَزْلَهَا مِن بَعْدِ قُوَّةٍ أَنكَاثاً تَتَّخِذُونَ أَيْمَانَكُمْ دَخَلاً بَيْنَكُمْ» أي: إن نقضتم عهدكم كنتم مثل الَّتِى نَقَضَتْ غَزْلَهَا مِن بَعْدِ قُوَّةٍ أَنكَاثاً.
أقول: هي إمرأة من قريش، كانت تغزل مع جوارها، فإذا فرغت نقضت ما غزلته، أي: لا تنقضوا عهده بعد أن أخذه الرسول عليكم . ۴
قوله: «أَن تَكُونَ أُمَّةٌ هِىَ أَرْبَى‏ مِنْ أُمَّةٍ»، فإنّه روي عن أبي عبد اللَّه عليه السلام: أنّه قال لقارئ هذه الآية: «ويحك، ما أربى؟ إنّما نزلت: (أن تكون أئمّة هي أزكى من أئمّتكم) ». ۵
[ ۹۷ ] قوله: «مَنْ عَمِلَ صَالِحاً مِن ذَكَرٍ أَوْ أُنثَى‏ وَهُوَ مُؤْمِنٌ فَلَنُحْيِيَنَّهُ حَيَاةً طَيِّبَةً»، قال: «القنوع بما رزقه اللَّه ». ۶
[ ۹۸ ] قوله: «الشَّيْطَانِ الرَّجِيمِ». قال الصادق عليه السلام: «الرجيم: أخبث الشياطين، وسمّي

1.رواه البحراني في البرهان، ج ۳، ص ۴۴۳، عن تفسير القمّي. وروى نحوه في الكافي، ج ۱، ص ۱۹۰؛ وبصائر الدرجات لمحمد بن الحسن الصفار، ص ۸۳، ح ۱.

2.رواه البحراني في البرهان، ج ۳، ص ۴۴۷ - ۴۴۸، عن تفسير القمّي. وروى نحوه العيّاشي في تفسيره، ج ۲، ص ۲۶۷، ح ۶۲ .

3.رواه البحراني في البرهان، ج ۳، ص ۴۵۰، عن تفسير القمّي.

4.رواه البحراني في البرهان، ج ۳، ص ۴۵۱، عن تفسير القمّي. وراجع أيضاً تفسير العيّاشي، ج ۲، ص ۲۶۸، ح ۶۵.

5.وهذه أيضاً قراءة خاصّة لأهل البيت عليهم السلام رواها البحراني في البرهان، ج ۳، ص ۴۵۱، عن تفسير القمّي. وراجع تفسير العيّاشي، ج ۲، ص ۲۶۸، ح ۶۴.

6.رواه البحراني في البرهان، ج ۳، ص ۴۵۲، عن تفسير القمّي. وروى الشيخ الطوسي في الأمالي، ص ۲۷۵، ح ۵۲۴؛ وبحار الأنوار، ج ۶۸، ص ۳۴۵، ح ۴.

  • نام منبع :
    مختصر تفسير القمّي
تعداد بازدید : 82462
صفحه از 611
پرینت  ارسال به