257
مختصر تفسير القمّي

ومنه: الثواب، وهو قوله: «وَالَّذِينَ جَاهَدُوا فِينَا لَنَهْدِيَنَّهُمْ سُبُلَنَا» ۱ أي: لنثيبنّهم.
ومنه: النجاة، وهو قوله: «كَلّا إِنَّ مَعِىَ رَبِّى سَيَهْدِينِ» ۲ أي: سينجيني.
ومنه: الدلالة، وهو قوله: «وَأَهْدِيَكَ إِلَى‏ رَبِّكَ فَتَخْشَى‏» ۳ أي: أدلّك . ۴
[ ۸ ] قوله: «وَمَا تَغِيضُ الأَرْحَامُ»أي: ما تسقط من قبل التمام «وَمَا تَزْدَادُ» يعني: تزداد على تسعة أشهر. ۵
[ ۱۱ ] وقوله: «لَهُ مُعَقِّبَاتٌ مِن بَيْنِ يَدَيْهِ وَمِنْ خَلْفِهِ يَحْفَظُونَهُ مِنْ أَمْرِ اللَّهِ». روي أنّها قرئت عند أبي عبد اللَّه صلوات اللَّه عليه ۶ فقال للقارئ: «ألستم عُرُباً؟ فكيف تكون المعقّبات من بين يديه؟ وإنّما المعقّب من خلفه» فقال الرجل: جعلت فداك، كيف هذا؟ فقال: «إنمّا نزلت: (له معقّبات من خلفه ورقيب من بين يديه يحفظونه بأمر اللَّه) ۷ ». ۸
قوله: «وَمَا لَهُم مِن دُونِهِ مِن وَالٍ» أي: دافع . ۹
[ ۱۳ ] قوله: «وَيُسَبِّحُ الرَّعْدُ»: ملك يسوق السحاب. ۱۰
[ ۱۴ ] قوله: «إِلَّا كَبَاسِطِ كَفَّيْهِ إِلَى الْمَاءِ لِيَبْلُغَ فَاهُ وَ مَا هُوَ بِبَلِغِهِ». عن أبي جعفر عليه السلام، قال: «جاء رجل إلى النبي صلى اللَّه عليه وآله فقال: يا رسول اللَّه رأيت أمراً عظيماً.
فقال: وما رأيت؟
قال: كان لي مريض ونُعِتَ له ماء من بئر بالأحقاف ۱۱ يستشفى به في برهوت ۱۲ -

1.العنكبوت (۲۹): ۶۹.

2.الشعراء (۲۶): ۶۲.

3.النازعات (۷۹): ۱۹.

4.رواه البحراني في البرهان، ج ۳، ص ۲۳۰، عن تفسير القمّي.

5.راجع الكافي، ج ۶، ص ۱۲، ح ۲. هذا. ولم يذكر المؤلّف تفسير الآية ۱۰، فراجع الأصل.

6.في «ب» و «ج»: «على الصادق عليه السلام».

7.معجم القراءات القرآنية، ج ۳، ص ۲۱۲.

8.رواه البحراني في البرهان، ج ۳، ص ۲۳۵، عن تفسير القمّي. وراجع أيضاً تفسير العيّاشي، ج، ۲، ص ۲۰۵، ح ۱۵ و ۱۶، وهى قراءة خاصّة لأهل البيت و بيان الآية و معناه.

9.رواه البحراني في البرهان، ج ۳، ص ۲۳۶، عن تفسير القمّي .

10.رواه البحراني في البرهان، ج ۳، ص ۲۳۹ - ۲۴۰، عن تفسير القمّي.

11.في «ق»: «بين الأحقاف».

12.برهوت: بفتح الأوّل والثاني وضمّ الهاء وسكون الواو، باليمن يوضع فيه أرواح الكفّار، وقيل: بئر بحضرموت، وقيل: هو اسم للبلد الذي فيه هذا البئر. معجم البلدان، ج ۱، ص ۴۰۵.


مختصر تفسير القمّي
256

سورة الرعد (۱۳)

[مكّيّة، وآياتها ثلاث وأربعون‏]

بسم الله الرحمن الرحيم‏

[ ۴ ] قوله: «صِنْوَانٌ»، والصنوان: التالة ۱ التي تنبت من ۲ أصل الشجرة، والصنوان: القرابة.
[ ۶ ] قوله: «وَقَدْ خَلَتْ مِن قَبْلِهِمُ الْمَثُلاتُ» يعني: العذاب . ۳
[ ۷ ] قوله: «إِنَّمَا أَنتَ مُنذِرٌ وَلِكُلِّ قَوْمٍ هَادٍ»، عن أبي عبد اللَّه عليه السلام، قال: «المنذر: رسول اللَّه صلى اللَّه عليه وآله، والهادي: أمير المؤمنين عليه السلام، وبعده الأئمّة عليهم السلام، والهَاد: المبيّن، في كلّ زمان إمام هاد من ولده ». ۴
والهدى في كتاب اللَّه عزّ وجلّ على وجوه:
منه: البيان، وهو كقوله تعالى: «وَلِكُلِّ قَوْمٍ هَادٍ» أي: مبيّن؛ وقوله: «أَوَ لَمْ يَهْدِ لَهُمْ»۵ أي: يبين لهم؛ وقوله: «هدىً للمتقين» ۶ أي بيان؛ وقوله:
«وَأَمَّا ثَمُودُ فَهَدَيْنَاهُمْ» ۷
أي: بيّنّا لهم.
منه: البيان، وهو كقوله تعالى

1.التال: صغار النخل. المعجم الوسيط، ج ۱، ص ۹۰ (تال).

2.في «ب»: «في».

3.رواه البحراني في البرهان، ج ۳، ص ۲۲۶، عن تفسير القمّي.

4.رواه البحراني في البرهان، ج ۳، ص ۲۳۰، عن تفسير القمّي. وروى نحوه في الكافي، ج ۱، ص ۱۴۸، ح ۲؛ وبصائر الدرجات، ص ۴۹، ح ۱.

5.ورد قوله تعالى: «أَوَ لَمْ يَهْدِ لَهُمْ كَمْ أَهْلَكْنَا مِن قَبْلِهِم مِنَ الْقُرُونِ يَمْشُونَ فِى مَسَاكِنِهِمْ إِنَّ فِى ذلِكَ لَآيَاتٍ أَفَلاَ يَسْمَعُونَ». (في سورة السجدة (۳۲): ۲۶). وقوله: «أَفَلَمْ يَهْدِ لَهُمْ كَمْ أَهْلَكْنَا قَبْلَهُم مِّنَ الْقُرُونِ يَمْشُونَ فِى مَسَاكِنِهِمْ إِنَّ فِى ذلِكَ لَآيَاتٍ لَأُوْلِى النُّهَى‏». (في سورة طه (۲۰): ۱۲۸).

6.البقرة (۲): ۳.

7.فصّلت (۴۱): ۱۷، وتمام الآية: «وَأَمَّا ثَمُودُ فَهَدَيْنَاهُمْ فَاسْتَحَبُّوا الْعَمَى‏ عَلَى‏ الْهُدَى‏ فَأَخَذَتْهُمْ صَاعِقَةُ الْعَذَابِ الْهُونِ بِمَا كَانُوا يَكْسِبُونَ» .

  • نام منبع :
    مختصر تفسير القمّي
تعداد بازدید : 82185
صفحه از 611
پرینت  ارسال به