العبارة كتبت بعد ابن العتائقي، و يدلّ عليه الدعاء له بالرحمة الدالّ على وفاته حين الكتابة.
و قد أورد شيخنا الطهراني مدخلاً في الذريعة ۱ تحت عنوان «شرح النهج للقاضي عبد الجبّار»، والظاهر أنّه اعتمد على هذا المكتوب فقط، فراجع.
وأمّا الشرح الثاني: فهو «شرح النهج لا بن العنقا»، و هذا الاسم نشأ أيضاً من وهم النسّاخ، و لا يوجد شرح بهذا العنوان . قال شيخنا الطهراني :
شرح النهج لا بن العنقا، ذكره المولى عليّ الواعظ الخياباني التبريزي في مجلّد الصيام من كتابه وقائع الأيّام (في ص ۳۵۷) و قال: إنّه رأى في باب الكاف من كتاب رياض العلماء ما نقله مؤلّف الرياض عن فهرس كتاب تحفة الأبرار تأليف السيّد حسين بن مساعد بن الحسن الحسيني الذي ذكرناه في ( ج ۳، ص ۴۰۵) وقلنا: إنّه كان في تأليفه سنة ۸۹۳ إلى سنة ۹۱۷، وأورد في آخره فهرس الكتب التي هي من مآخذ كتابه التحفة، وكلّها من مؤلّفات علماء السنة والجماعة المعتمد عليهم، وعدّ من تلك الكتب شرح النهج لا بن العنقا، وقال: إنّه جمعه من أربعة شروح. أقول: ومن قوله: إنّه جمعه من أربعة شروح، احتمل أنّه وقع تصحيف من النسّاخ، وأنّه ابن العتائقي المذكور آنفا بعنوان عبد الرحمن بن محمّد بن العتائقي الحلّي الذي فرغ من بعض مجلّدات شرحه سنة (۷۸۰ه)، وشرح ابن العتائقي مشهور ومأخوذ من عدّة شروح، ولم يذكر ابن العنقا فيما بأيدينا من الكتب. ۲
فهذان الشرحان من النهج لا يوجد لهما أثر في الواقع، و هما سهو من النسّاخ فقط.
۲۴. الشهدة في شرح تعريب الزبدة (في الهيئة). وأصل كتاب الزبدة هو من تأليف الخواجة نصير الدين الطوسي وسمّاه: زبدة الإدراك في علم الأفلاك بالفارسية، ثمّ عرّبه نصير الدين عليّ بن محمّد الكاشي (ت ۷۵۵ه) و سمّاه: تعريب الزبدة، ثمّ جاء ابن العتائقي فشرح تعريب الزبدة و سمّاه بالشهدة في شرح تعريب الزبدة. وقد شرع في شرحه في ۲۲ ذي الحجّة سنة (۷۸۷ه) و أتمّه بعد سنة في يوم الخميس ۱۴ محرّم سنة