173
مختصر تفسير القمّي

أقول: إنّما سمّي محمّد اُمّياً؛ لأنّه كان لايكتب ولا يقرأ، وقيل: الاُمّي، منسوب إلى «اُمّه» في عدم العلم... . ۱
قوله: «اصرَهُم» أي: «ثقلهم» . ۲
قوله: «فَالَّذِينَ آمَنُوا بِهِ وَعَزَّرُوهُ وَنَصَرُوهُ»... الآية، يعني: أمير المؤمنين عليه السلام . ۳
قوله: «النَّبِىَّ الأُمِّىَّ» يعني: من اُمّ القرى مكّة.
[ ۱۶۰ ] قوله: «وَقَطَّعْنَاهُمُ اثْنَتَىْ عَشْرَةَ أَسْبَاطاً أُمَماً» أي: ميّزناهم . ۴
[ ۱۶۳ ] «وَسْأَلْهُمْ عَنِ الْقَرْيَةِ الَّتِى كَانَتْ حَاضِرَةَ الْبَحْرِ»... الآية، كانت قرية بني إسرائيل قريبة من البحر، وكان الماء يخرج من المد والجزر، فيدخل أنهارهم وزروعهم، ويخرج السمك من البحر حتّى يبلغ آخر زرعهم ۵ ، وكان قد حرّم اللَّه عليهم الصيد يوم السبت، فوضعوا الشباك في الأنهار ليلة الأحد يصيدون بها ۶ السمك ۷ فمسخوا قردةً وخنازير » . ۸
[ ۱۷۲ ] قوله: «وَإِذْ أَخَذَ رَبُّكَ مِن بَنِى آدَمَ مِن ظُهُورِهِمْ»... الآية، قال الصادق عليه السلام: «إنّ اللَّه

1.محل النقط كلمات لا تقرأ. قلت: إنّما سمّي النبي بالاُمّي ؛ نسبة إلى مولده في أمّ القرى «مكّة»، حيث دحت الأرض من تحت الكعبة كما ورد في حديث رواه الشيخ الصدوق في علل الشرائع، الباب ۱۳، وسيأتي التصريح به، وإلّا فإنّه صلّى اللَّه عليه وآله كان يعرف اللغات، كما روي عن الرضا عليه السلام في العيون، ج ۲ ص ۲۵۱، ح ۳. وفي مكاتيب الرسول للأحمدي الميانجي ۱، ص ۱۴۴، ما نصه: «إنّ جمعاً من المحقّقين قد أثبتوا أن النبي صلّى اللَّه عليه وآله كان يعرف جميع اللغات، فلا يحتاج إلى مترجم...».

2.رواه البحراني في البرهان، ج ۲، ص ۵۹۴، عن تفسير القمّي. وراجع أيضاً الكافي، ج ۱، ص ۳۳۵، ح ۸۳.

3.رواه البحراني في البرهان، ج ۲، ص ۵۹۴، عن تفسير القمّي. وروى نحوه في تفسير العيّاشي، ج ۲، ص ۳۱، ح ۸۸؛ والكافي، ج ۱، ص ۱۵۰، ح ۲.

4.رواه البحراني في البرهان، ج ۲، ص ۵۹۷، عن تفسير القمّي.

5.في «ب»: «زرعهم».

6.في «ب»: «لصيد».

7.في الأصل هنا زيادة «وكان السمك يخرج يوم السبت، ويوم الأحد لا يخرج، وهو قوله: «إِذْ تَأْتِيهِمْ حِيتَانُهُمْ يَوْمَ سَبْتِهِمْ شُرَّعاً وَيَوْمَ لاَيَسْبِتُونَ لاَتَأْتِيهِمْ» فنهاهم علماؤهم عن ذلك فلم ينتهوا.

8.رواه البحراني في البرهان، ج ۲، ص ۵۹۷، عن تفسير القمّي. ووردت قصّة أصحاب السبت بتفصيل في تفسير العيّاشي، ج ۲، ص ۳۳، ح ۹۳، فراجع. هذا، ولم يذكر المؤلّف تفسير الآيات ۶۷ - ۷۱، فراجع الأصل.


مختصر تفسير القمّي
172

[ ۱۴۳ ] قوله: «وَلكِنِ انْظُرْ إِلَى الْجَبَلِ»... الآية، روي: أنّه رفع اللَّه الحجاب، ونظر إلى الجبل، ونزلت الملائكة، فأوحى اللَّه إلى الملائكة: أحفظوا موسى لا يهرب، فأحاطوا به وقالوا: أثبت ۱ يا بن عمران، فقد سألت اللَّه عظيماً، وفتحت أبواب السماء، ونظر موسى إلى الجبل قد ساخ، فوقع على وجهه، ومات من خشية اللَّه وهول ما رأى ۲ ، ثمّ ردّ اللَّه إليه روحه، فساخ الجبل في البحر، فهو يهوى فيه حتّى الساعة. ۳
أقول: ساخ، على قراءة من قرأه: (دكّاً)، وأمّا من قرأه: (دكّاء) ۴ أي قبل الذلّة، أي الخسّة. ۵
[ ۱۵۵ ] وقوله: «وَاخْتَارَ مُوسَى‏ قَوْمَهُ»... الآية، كان موسى عليه السلام أخبر بني إسرائيل: أنّ اللَّه قد كلّمه، فلم يصدّقوه، فقال لهم: فاختاروا منكم من يجي‏ء معي حتّى يسمع كلامه. فاختاروا سبعين رجلاً من خيارهم، فذهبوا مع موسى إلى الميقات، فدنا موسى عليه السلام فناجى ربّه، فكلّمه اللَّه، فقال موسى عليه السلام لأصحابه: اسمعوا واشهدوا.
فقالوا: لا نفعل، سله أن يظهر لنا.
فبعث اللَّه عليهم صاعقة، فاحترقوا. وهو قوله: «وإِذْ قُلْتُمْ يا مُوسى‏ لَنْ نُؤْمِنَ لَك» ۶... الآية. ۷
أقول: الصاعقة: الصوت الشديد، يعني غشي عليهم، وبقوا مثل الموتى. ۸
[ ۱۵۷ ] قوله: «الرَّسُولَ النَّبِىَّ الأُمِّىَّ» يعني: محمّداً صلى اللَّه عليه وآله.

1.في «ط»: «تب».

2.وللمزيد عن تفسير الآية راجع عيون أخبار الرضا عليه السلام، ج ۱، ص ۲۰۰، ح ۱.

3.وإليه الاشارة في قوله تعالى: «وَ إِنَّ مِنْهَا لَمَا يَهْبِطُ مِنْ خَشْيَةِ اللَّهِ». (البقرة (۲): ۷۵). وراجع تفسير العيّاشي، ج ۲، ص ۲۷.

4.راجع: معجم القراءات القرآنية، ج ۲، ص ۴۰۰.

5.هذا السطر من «أ» فقط. هذا، وقوله: «دَكّاء» من الدك، بمعنى الذلّة، وجبل دك: ذليل. والمراد بجعل الجبل دكّاء: جعله ذليلاً لا يعبأ بأمره ولا ينتفع به. هذا، ولم يذكر المؤلّف تفسير الآيات ۴۵ - ۵۳، فراجع الأصل.

6.البقرة (۲): ۵۵.

7.رواه البحراني في البرهان، ج ۲، ص ۵۹۱، عن تفسير القمّي. قلت: الظاهر أنّ الآيتين متعلّقتان بواقعة واحدة، وإلّا فلا ارتباط لأحدهما بالآخر بحسب اللفظ.

8.هذا السطر من «أ» فقط. قلت: لامنافاة في أن تكون الصاعقة مرفقة بالنار بدليل قوله: «فاحترقوا».

  • نام منبع :
    مختصر تفسير القمّي
تعداد بازدید : 82403
صفحه از 611
پرینت  ارسال به