159
مختصر تفسير القمّي

سورة الأنعام (۶)

[مكّيّة، وهي مائة وخمس وستّون آية]

بسم الله الرحمن الرحيم‏

[ ۱ ] قوله: «بِرَبِّهِمْ يَعْدِلُونَ» أي يشركون.
[ ۲ ] قوله: «ثُمَّ قَضَى‏ أَجَلاً وأَجَلٌ مُسَمّىً عِندَهُ»؛ عن أبي عبد اللَّه عليه السلام قال: «الأجل ۱ المقضيّ: هو المحتوم الذي قضاه اللَّه وحتمه؛ والمسمّى: هو الذي فيه البداء، ۲ يقدّم ما يشاء ويؤخّر ما يشاء ». ۳
قوله: «ثمَّ أنتُمْ تَمْتَرُونَ» أي: تشركون . ۴
[ ۲۰ ] قوله: «الَّذِينَ آتَيْنَاهُمُ الْكِتَابَ يَعْرِفُونَهُ كَمَا يَعْرِفُونَ أَبْنَاءَهُمُ»... الآية، أي: يعرفون رسول اللَّه صلى اللَّه عليه وآله؛ لأنّ صفته مكتوبة في التوراة والإنجيل . ۵
[ ۲۴ ] قوله: «وَضَلَّ عَنْهُم مَا كَانُوا يَفْتَرُونَ» أي: بطل. ۶

1.في «ب» و «ج» زيادة: «القضاء».

2.قد ذكرنا معنى البداء في التعليق على‏ تفسير الآية (۶۴) من سورة المائدة (۵)، فراجع.

3.رواه البحراني في البرهان، ج ۲، ص ۴۰۰، عن تفسير القمّي. وروى نحوه النعماني في الغيبة، ص ۳۰۱، ح ۵ .

4.رواه البحراني في البرهان، ج ۲، ص ۴۰۳، عن تفسير القمّي. هذا، ولم يذكر المؤلّف تفسير الآيات ۳ - ۱۹، فراجع الأصل.

5.رواه البحراني في البرهان، ج ۲، ص ۴۰۷، عن تفسير القمّي.

6.روى معناه البحراني في البرهان، ج ۲، ص ۴۰۷، عن تفسير القمّي، هذا، ولم يذكر المؤلّف تفسير الآيات ۲۱ - ۲۵، فراجع الأصل.


مختصر تفسير القمّي
158

قال: لأنّي كنت فيهم ولم أكن منهم، فلمّا نزل بهم العذاب عمّني معهم، فأنا معلّق بشعرة على شفير جهنّم، لا أدرى أكبكب فيها أم أنجو منها؟
فالتفت عيسى عليه السلام إلى أصحابه، فقال: يا أولياء اللَّه، أكل الخبز اليابس بالملح الجريش والنوم على المزابل مع عافية الدنيا والآخرة، خيرٌ كثير». ۱
وعنه يرفعه، قال: «بينا عيسى عليه السلام في أصحابه، إذ مرّ به رجل، فقال عيسى: هذا ميّت أو يموت. فلم يلبثوا أن رجع عليهم وعلى رأسه حزمة حطب ، فقالوا: يا روح اللَّه، أخبرتنا إنّه ميّت وهو ذا نراه حيّاً؟
فقال عيسى عليه السلام: ضع حزمتك، فوضعها، ففتحها وإذا فيها أسود قد اُلقم حجراً، فقال عيسى عليه السلام: أيّ شي‏ء عملت اليوم؟
قال: كان معي قرصان، فمرّ بي سائل فأعطيته إحداهما». ۲
وعن الرضا عليه السلام، قال: «كان عيسى يضحك ويبكي، وكان يحيى يبكي ولا يضحك، وكان الذي يصنع عيسى عليه السلام أفضل». ۳

1.ذكر نحوه في شرح نهج البلاغة لابن أبي الحديد، ج ۲۰، ص ۵۱.

2.نقل مثله في عدّة الداعي لابن فهد الحلي، ص ۶۱ . ورواه عنه الحرّ العاملي في وسائل الشيعة، ج ۹، ص ۳۸۹.

3.روى نحوه الكليني في الكافي، ج ۲، ص ۶۶۵، ح ۲۰، وراجع وسائل الشيعة للحرّ العاملي ۱۲، ص ۱۱۲، ح ۱۵۷۹۲ . وللمزيد عن معنى الحديث راجع شرح أصول الكافي للمولى محمّد صالح المازندراني، ج ۱۱، ص ۱۴۸. هذا، ولم يذكر المؤلّف تفسير الآية ۱۱۹، فراجع الأصل.

  • نام منبع :
    مختصر تفسير القمّي
تعداد بازدید : 81644
صفحه از 611
پرینت  ارسال به