[ ۷۵ ] قوله: «كَانَا يَأْكُلاَنِ الطَّعَامَ» أي: «كانا يحدثان، فكنّى عن الحدث بالأكل. ۱
[ ۷۸ ] قوله: «عَلَى لِسَانِ دَاوُدَ وَعِيسَى»؛ الخنازير على لسان داود، والقردة على لسان عيسى عليه السلام. ۲
[الجزء السابع]
[ ۸۲ ] قوله: «لَتَجِدَنَّ أَشَدَّ النَّاسِ عَدَاوَةً لِلَّذِينَ آمَنُوا الْيَهُودَ»... الآية، سبب نزولها: أنّه لمّا اشتدّت قريش في أذى رسول اللَّه صلى اللَّه عليه وآله وأذى أصحابه، أمرهم رسول اللَّه صلى اللَّه عليه وآله أن يخرجوا إلى الحبشة، وأمر جعفر [بن أبي طالب] ۳ أن يخرج معهم، فخرج ومعه سبعون رجلاً حتّى ركبوا البحر.
فلمّا بلغ قريشاً خروجهم، بعثوا عمرو بن العاص وعمارة بن الوليد إلى النجاشي وسألوه أن يردّهم ۴ إليهم، وكانوا قد حملوا إليه هدايا، فقبلها منهم، فقال عمرو بن العاص: أيّها الملك، إنّ قوماً منّا خالفونا في ديننا، وصاروا إليك، فردّهم إلينا.
فقال النجاشي: أجمع بينكم وبينهم، وأحضرهم، فدعى جعفر، فقال: يا جعفر ما يقول هؤلاء؟
فقال: أيّها الملك، وما يقولون؟
قال: يسألون أن أردّكم إليهم.
قال: سلهم: أ عبيد نحن لهم؟
فقال عمرو: لا، بل أحرار كرام.
قال: سلهم: ألهم علينا ديون؟
قال عمرو: ما لنا عليهم ديون.
1.روى نحوه الصدوق في عيون أخبار الرضا عليه السلام، ج ۲، ص ۲۰۱، ح ۱، والعيّاشي في تفسيره، ج ۱، ص ۳۳۵، ح ۱۵۹.
2.رواه البحراني في البرهان، ج ۲، ص ۳۴۲، عن تفسير القمّي. هذا، ولم يذكر المؤلّف تفسير الآية ۷۹، فراجع الأصل.
3.ما بين المعقوفتين من الأصل.
4.في «ط»: «ليردّوهم».