133
مختصر تفسير القمّي

أقول: قيل: إنّ [...] ۱ فوقع عليه الحائط فقتله.
[ ۱۲۴ ] قوله: «نَقِيراً» النقير: النقطة ۲ في ظهر النوى. ۳
[ ۱۲۸ ] قوله: «وَإِنِ امْرَأَةٌ خَافَتْ مِن بَعْلِهَا نُشُوزاً»... الآية، قال العالم: «إِن خافت امرأةٌ مِن بَعْلِها أن يطلّقها أو يعرض عنها فقالت: قد تركت لك ما عليك ولا أسألك نفقة، فلا تطلّقني ولا تعرض عنّي، فإنّي أكره شماتة الأعداء، فلا جناح عليه أن يقبل ذلك، ولا يُجري عليها شي‏ء». ۴
[ ۱۲۹ ] قوله: «وَلَن تَسْتَطِيعُوا أَن تَعْدِلُوا»... الآية، روي: أنّ رجلاً سأل أبا جعفر الأحول، فقال: أخبرني عن قوله: «فَانْكِحُوا مَا طَابَ لَكُم مِنَ النِّسَاءِ مَثْنَى‏ وَثُلاَثَ وَرُبَاعَ فَإِنْ خِفْتُمْ أَلاَّ تَعْدِلُوا فَوَاحِدَةً»، وقال في آخر السورة: «وَلَن تَسْتَطِيعُوا أَن تَعْدِلُوا بَيْنَ النِّسَاءِ وَلَوْ حَرَصْتُمْ»، فكيف معنى هذين القولين ؟ فلم يكن عنده جواباً، فقدم المدينة، ودخل على أبي عبد اللَّه عليه السلام فسأله عن الآيتين، فقال: «قوله: «فَإِنْ خِفْتُمْ أَلاَّ تَعْدِلُوا فَوَاحِدَةً» يعني في النفقة، وقوله: «وَلَن تَسْتَطِيعُوا»... الآية، عنى به في المودّة».
فأخبر الأحول الرجل، فقال: هذا حملته [الإبل‏] ۵ من الحجاز. ۶

[الجزء السادس‏]

[ ۱۵۷ ] قوله: «وقولهمْ إِنَّا قَتَلْنَا الْمَسِيحَ عِيسَى ابْنَ مَرْيَمَ رَسُولَ اللّهِ» وإنّما قتلوا الرجل

1.ما بين المعقوفتين من الأصل.

2.محل النقط كلمات لا تقرأ، ولعلّها اسم أحد الاخوة الثلاثة.

3.كذا في الأصل. وفي «أ»: «النقير النقير».

4.رواه البحراني في البرهان، ج ۲، ص ۱۷۶، عن تفسير القمّي. هذا، ولم يذكر المؤلّف تفسير الآيات ۱۱۴ - ۱۲۷، فراجع الأصل.

5.روى معناه البحراني في البرهان، ج ۲، ص ۱۸۲ - ۱۸۳، عن تفسير القمّي. وروى‏ معناه العيّاشي في تفسيره، ج ۱، ص ۲۷۹، ح ۲۸۴؛ و ص ۲۷، ح ۲۸۱.

6.رواه البحراني في البرهان، ج ۲، ص ۱۸۳، عن تفسير القمّي. وقد تقدمت الإشارة إلى رواية محمّد بن يعقوب الكليني في الكافي، ج ۵، ص ۳۶۲، ح ۱، في هذا الشأن في التعليق على تفسير الآية ۳ من هذه السورة. هذا، ولم يذكر المؤلّف تفسير الآيات ۱۳۵ - ۱۵۵، فراجع الأصل.


مختصر تفسير القمّي
132

النعمان ۱ ، وأخرجوا طعاماً وسيفاً ودرعاً، فشكا ذلك إلى ابن أخيه قتادة، فجاء إلى رسول اللَّه صلى اللَّه عليه وآله، فقال: يا رسول اللَّه، إنّ قوماً منّا نقبوا على عمّي، وأخذوا طعاماً وسيفاً ودرعاً، وهم أهل بيت سوء، وكان معهم في الرأي ۲ رجل يقال له: لبيد بن سهل ۳ ، وكان مؤمناً، فقال بنو اُبيرق لقتادة: هذا عمل لبيد. فبلغ لبيداً ذلك، فأخذ سيفه وخرج عليهم، فقال: هلمّوا يا بني اُبيرق، أ ترمونني بالسرقة، وأنتم أولى بها منّي، وأنتم المنافقون تهجون رسول اللَّه صلى اللَّه عليه وآله؟! لأضعنّ سيفي فيكم. فداروه وقالوا له: إرجع رحمك اللَّه، فانت بري‏ء من ذلك.
ثمّ مشى بنو اُبيرق إلى رجل من رهطهم يقال له: أسيد بن عروة، وكان منطيقاً لسناً، فأخبروه، فمشى إلى رسول اللَّه صلى اللَّه عليه وآله فقال: إنّ قتادة بن النعمان عمد إلى أهل بيت منّا، من أهل حسب ونسب، فرماهم بالسرقة [فاغتمّ رسول اللَّه صلى اللَّه عليه وآله لذلك‏] ۴ وجاء قتادة إلى النبي [فأقبل عليه رسول اللَّه صلى اللَّه عليه وآله‏] ۵ فقال: «يا قتادة، عمدت إلى أهل بيت حسب ۶ ونسب، فرميتهم بالسرقة؟» وعاتبه عتاباً شديداً.
فاغتمّ قتادة، ورجع إلى عمّه، وقال له: ليتني متّ ولم أكن كلّمت رسول اللَّه صلى اللَّه عليه وآله، فقد قال لي ما كرهته.
فقال عمّه: اللَّه المستعان.
فنزل جبرئيل بهذه الآيات، فبلغ بني اُبيرق ذلك، فخرجوا من المدينة ولحقوا بمكّة وارتدّوا كفّاراً، فلم يزالوا بمكّة مع قريش، فلمّا فتح اللَّه مكّة هربوا إلى الشام. ۷

1.ما بين المعقوفتين من الأصل.

2.هو: قتادة بن النعمان بن زيد بن عامر بن سواد بن ظفر، بدري، عقبي، وهو أخو أبي سعيد الخدري لاُمّه. سير أعلام النبلاء، ج ۲، ص ۳۳۱.

3.كذا في الأصل. وفي «أ»: «في الدار».

4.لبيد بن سهل بن الحارث بن عذرة بن عبد رزاح، بدري، فاضل، وهو الذي اتّهم بدرعي رفاعة بن زيد، وهو بري‏ء، والذي سرقها هو ابن أبيرق وسرق معها دقيق حواريّ كان لرفاعة. جمهرة أنساب العرب، ص ۳۴۳.

5.كذا في النسخ، ولعلّ الصحيح: «ذات حسب».

6.رواه البحراني في البرهان، ج ۲، ص ۱۷۴، عن تفسير القمّي. وراجع تفسير الآية ۱۱۵ من هذه السورة.

  • نام منبع :
    مختصر تفسير القمّي
تعداد بازدید : 82133
صفحه از 611
پرینت  ارسال به