النبي يقول: «حربك يا عليّ حربي»، ۱ وحرب النبيّ [...] ۲ .
[ ۱۰۲ ] قوله: «وَإِذَا كُنْتَ فِيهِمْ فَأَقَمْتَ»... الآية، نزلت في سنة ستّ من الهجرة في غزاة الحديبيّة؛ وذلك أنّ اللَّه تعالى أرى رسوله في النوم أنّه يدخل المسجد الحرام ويطوف ويحلق، فأمر أصحابه بالخروج فخرجوا، فلمّا نزلوا[ ذي] الحليفة أحرموا للمتعة وساقوا البدن، وساق رسول اللَّه ستّاً وستّين بدنة وأشعرها عند إحرامه، وراحوا يلبّون بالعمرة، فلمّا بلغ قريشاً ذلك بعثوا خالد بن الوليد في مائتي فارس ليستقبل رسول اللَّه صلى اللَّه عليه وآله فكان يعارضه على الجبال، فلمّا كان في بعض الطريق وحضرت صلاة الظهر، صلّى رسول اللَّه صلى اللَّه عليه وآله بالناس، فقال خالد: لو حملنا عليهم وهم في الصلاة لأصبناهم، فإنّهم لا يقطعون صلاتهم، ولكن تجيء لهم الآن صلاة اُخرى هي أحبّ إليهم من ضياء أبصارهم، فإذا دخلوا فيها حملنا عليهم، فنزل جبرئيل عليه السلام بصلاة الخوف بهذه الآية: «وَإِذَا كُنْتَ فِيهِمْ فَأَقَمْتَ لَهُمُ الصَّلاَةَ»... الآية. ۳
[ ۱۰۴ ] قوله: «وَلاَ تَهِنُوا فِى ابْتِغَاءِ الْقَوْمِ»... الآية، نزلت في غزاة اُحُد حين أمر الرسول أصحابه أن يخرجوا في طلب قريش، فجزعوا منهم، وهذه الآية مع قوله: «إِنْ يَمْسَسْكُمْ قَرْحٌ فَقَدْ مسّ القوم» ۴... الآية، كان يجب أن تكتب هاتين الآيتين في سورة آل عمران، فإن اختار ۵ أحد فيها، فهذا دليل على أنّ القرآن على خلاف ما أنزل اللَّه تعالى. ۶
[ ۱۰۵ ] وقوله: «إِنَّا أَنْزَلْنَا إِلَيْكَ الْكِتَابَ»... الآية، نزلت في بني أبيرق، وكانوا ثلاثة إخوة منافقين: بشير، وبشر، ومبشر، وكان بشير يكنّى أبا طعمة، فنقبوا على عمّ قتادة بن
1.الأمالي للشيخ الصدوق، ص ۱۵۷، ضمن الحديث (۱۵۰)؛ و كفاية الأثر للخزاز القمّي، ص ۱۵۷.
2.محل النقط كلمات لاتقرأ، ومضمون ذلك: أنّ حروب النبي صلّى اللَّه عليه وآله فريضة لازمة لابدّ لكلّ مسلم المشاركة فيها ووقاية النبي ونصرته بكلّ ما اُوتي من حول وقوّة، والتخلّف عنه إرتداد وكفر، وكذا من جعله النبي صلّى اللَّه عليه وآله مقامه، وهو الإمام علي عليه السلام.
3.رواه البحراني في البرهان، ج ۲، ص ۱۶۶، عن تفسير القمّي.
4.آل عمران (۳): ۱۴۰.
5.في «ب» و «ج»: «اختال».
6.راجع تفصيل الحديث في تفسير الآيات ۱۴۰ - ۱۴۴ من سورة آل عمران (۳).