والمقداد وعمار رضي اللَّه عنهم «وَمِنْهُم مَن صَدَّ عَنْهُ» وهم غاصبوا آل محمّد صلى اللَّه عليه وآله حقّهم، ومن تبعهم، قال: فيهم نزلت:] ۱«وَكَفَى بِجَهَنَّمَ سَعِيراً». ۲
[ ۵۶ ] ثمّ ذكر أعداءهم، فقال: «إِنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا بِآيَاتِنَا»... الآية. ۳
[ ۵۷ ] ثمّ ذكر أولياءهم، فقال: «وَالَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ سَنُدْخِلُهُمْ جَنَّاتٍ»... الآية. ۴
[ ۵۸ ] ثمّ خاطب اللَّه الأئمّة عليهم السلام، فقال: «إِنَّ اللّهَ يَأْمُرُكُمْ أَن تُؤَدُّوا الأَمَانَاتِ إِلَى أَهْلِهَا» قال: «هي الإمامة، أمر اللَّه الإمام أن يؤدّي الأمانة إلى من أمره اللَّه ۵ ». ۶
ثمّ قال فيهم: ««وَإِذَا حَكَمْتُم»... الآية.
[ ۵۹ ] ثمّ خاطب الناس، فقال: «يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا أَطِيعُوا اللّهَ وَأَطِيعُوا الرَّسُولَ وَأُولِى الأَمْرِ مِنْكُمْ» يعني الأئمّة عليهم السلام. ۷
[ ۶۰ ] ثمّ قال: «أَلَمْ تَرَ إِلَى الَّذِينَ يَزْعُمُونَ أَنَّهُمْ آمَنُوا»... الآية، [فإنّها نزلت في الزبير بن العوام، فإنّه نازع رجلاً من اليهود في حديقة، فقال الزبير: ترضى بابن شيبة اليهودي؟ فقال اليهودي: ترضى بمحمّد؟ فأنزل اللَّه: «أَلَمْ تَرَ إِلَى الَّذِينَ يَزْعُمُونَ أَنَّهُمْ آمَنُوا»... إلى آخر الآية] ۸ . ۹
1.ما بين المعقوفتين من الأصل.
2.رواه البحراني في البرهان، ج ۲، ص ۹۹، عن تفسير القمّي.
3.رواه البحراني في البرهان، ج ۲، ص ۹۹، عن تفسير القمّي. وللمزيد عن تفسير الآية راجع الأمالي للشيخ الطوسي، ج ۲، ص ۱۹۳.
4.رواه البحراني في البرهان، ج ۲، ص ۱۰۰، عن تفسير القمّي؛ وعن ابن بابويه، في من لا يحضره الفقيه، ج ۱، ص ۵۰، ح ۱۹۵، قال: سئل الصادق عليه السلام عن قول اللَّه عزّ وجلّ: «لَهُمْ فِيها أَزْواجٌ مُطَهَّرَةٌ». قال: «الأزواج المطهّرة: اللاتي لا يحضن ولا يحدثن».
5.في «ب»: «من أمر اللَّه».
6.روى معناه الكليني في الكافي، ج ۱، ص ۲۱۷، ح ۱؛ والعيّاشي في تفسيره، ج ۱، ص ۲۴۶، ح ۱۵۳؛ والشيخ في التهذيب، ج ۶، ص ۲۲۳، ح ۵۳۳.
7.أعلم أنّ الروايات التي تنصّ على أنّ اُولي الأمر المذكورين في الآية هم الأئمّة عليهم السلام متواترة، وللوقوف على بعضها راجع: بحار الأنوار، ج ۲۳، ص ۲۸۴ - ۳۰۲ و غيرها من المطوّلات في مناقب الأئمّة عليهم السلام.
8.رواه البحراني في البرهان، ج ۲، ص ۱۱۵، عن تفسير القمّي. وراجع أيضاً في التهذيب، ج ۶، ص ۲۲۰، ح ۵۱۹.