119
مختصر تفسير القمّي

تُؤْتُونَهُنَّ مَا كُتِبَ لَهُنَّ وَتَرْغَبُونَ أَن تَنكِحُوهُنَّ»«فَانْكِحُوا مَا طَابَ لَكُم مِنَ النِّسَاءِ مَثْنَى‏ وَثُلاَثَ وَرُبَاعَ»، هكذا نزلت. «فَإِنْ خِفْتُمْ أَلاَّ تَعْدِلُوا» بينهن في النفقة «فَوَاحِدَةً»«ذلِكَ أَدْنَى‏ أَلَّا تَعُولُوا». ۱
[ ۴ ] قوله: «نِحْلَةً» أي: هبة. ۲
[ ۵ ] قوله: «وَلاَ تُؤْتُوا السُّفَهَاءَ أَمْوَالَكُمُ». قال الصادق عليه السلام: «قال رسول اللَّه صلى اللَّه عليه وآله: شارب الخمر لا تصدّقوه إذا حدّث، ولا تزوّجوه إذا خطب، ولا تعودوه إذا مرض، ولا تحضروا جنازته إذا مات، ولا تأتمنوه على أمّانة، فمن ائتمنه على أمانة فأهلكها فليس له على اللَّه أن يخلف عليه، ولا أن يأجره عليها ؛ فإنّ اللَّه يقول: «وَلاَ تُؤْتُوا السُّفَهَاءَ أَمْوَالَكُمُ»، وأيّ سفيه أسفه من شارب الخمر؟». ۳
[ ۶ ] قوله: «وَلاَ تَأْكُلُوهَا إِسْرَافاً». قال: «من كان في يده مال ليتيم وهو غنيّ، لا يحلّ له أن يأكل منه، ومن كان فقيراً قد حبس نفسه على حفظ مال اليتيم، فله أن يأكل بالمعروف بلا إسراف، ۴ وقيل: له بقدر عمله من الذي ۵ في يده». ۶
[ ۸ ] قوله: «وَإِذَا حَضَرَ الْقِسْمَةَ أُولُوا الْقُرْبَى‏ وَالْيَتَامَى‏ وَالْمَسَاكِينُ فَارْزُقُوهُم مِنْهُ وَقُولُوا لَهُمْ قَوْلاً مَعْرُوفاً»، منسوخة بقوله: «يُوصِيكُمُ اللّهُ فِى أَوْلاَدِكُم لِلْذَّكَرِ مِثْلُ حَظِّ الأُنْثَيَيْنِ».
[ ۹ ] وأمّا قوله: «وَلْيَخْشَ الَّذِينَ لَوْ تَرَكُوا»... الآية، أي: لا تظلموا اليتامي فيصيب أولادكم مثل ذلك. ۷

1.رواه البحراني في البرهان، ج ۲، ص ۱۶، عن تفسير القمّي. وروى الكليني ما يتعلّق بتفسير الآية في الكافي، ج ۵، ص ۳۶۲، ح ۱.

2.رواه البحراني في البرهان، ج ۲، ص ۲۱، عن تفسير القمّي.

3.رواه البحراني في البرهان، ج ۲، ص ۲۱، عن تفسير القمّي. وراجع الكافي، ج ۵، ص ۲۹۹، ح ۱. ورواه العيّاشي في تفسيره، ج ۱، ص ۲۲۰، ح ۲۱ وذيله.

4.بحار الأنوار، ج ۷۲، ص ۷، ح‏۱۹.

5.لم ترد «من الذي» في «ج». ولم ترد «من» في «ب».

6.رواه البحراني في البرهان، ج ۲، ص ۲۷، عن تفسير القمّي. وروى معناه العيّاشي في تفسيره، ج ۱، ص ۲۲۲، ح ۳۱. هذا، ولم يذكر المؤلّف ما يتعلّق بالآية ۷، فراجع الأصل.

7.روى ما يقاربه الكليني في الكافي، ج ۵، ص ۱۲۸، ح ۱. والعيّاشي في تفسير ۱، ص ۲۲۳، ح ۳۸. هذا، ولم يذكر المؤلّف تفسير الآية ۱۰ و ۱۱، فراجع الأصل.


مختصر تفسير القمّي
118

سورة النسآء (۴)

[مدنيّة، وهي مائة وستّ وسبعون آية]

بسم الله الرحمن الرحيم‏

[ ۱ ] قوله: «مِن نَفْسٍ وَاحِدَةٍ» يعني: آدم عليه السلام «وَخَلَقَ مِنْهَا زَوْجَهَا» يعني: حوّاء، يعني: إنّ حوّاء خلقت من جنس آدم، بل من نوعه، بل من ضلعه، خلقها اللَّه من أسفل أضلاعه ۱ .
[ ۲ ] قوله: «وَلاَ تَتَبَدَّلُوا الْخَبِيثَ بِالطَّيِّبِ». الخبيث: الحرام. ۲
قوله: «إِنَّهُ كَانَ حُوباً» أي: إثماً. ۳
[ ۳ ] قوله: «وَإِنْ خِفْتُمْ أَلَّا تُقْسِطُوا فِى الْيَتَامَى‏ فَانْكِحُوا مَا طَابَ لَكُم مِنَ النِّسَاءِ مَثْنَى‏ وَثُلاَثَ وَرُبَاعَ». روي أنّ هذه الآية [نزلت ] ۴ مع قوله تعالى: «وَيَسْتَفْتُونَكَ فِى النِّسَاءِ قُلِ اللّهُ يُفْتِيكُمْ فِيهِنَّ وَمَا يُتْلَى‏ عَلَيْكُمْ فِى الْكِتَابِ فِى يَتَامَى‏ النِّسَاءِ اللَّاتِى لاَ تُؤْتُونَهُنَّ مَا كُتِبَ لَهُنَّ وَتَرْغَبُونَ أَن تَنكِحُوهُنَّ» ۵«فَانْكِحُوا مَا طَابَ لَكُم مِنَ النِّسَاءِ مَثْنَى‏ وَثُلاَثَ وَرُبَاعَ» ۶، فهذه الآيتان آية واحدة، فبعضها في أوّل السورة، وبعضها على رأس مائة [وعشرين ] ۷ آية منها. وهذا دليل على أنّ التأليف على خلاف ما أنزل اللَّه، وكان سبب نزول هذه الآية: أنّ العرب كانوا لا يستحلّون أن يتزوّجوا يتيمة قد ربّوها، فسألوا رسول اللَّه صلى اللَّه عليه وآله عن ذلك، فنزلت: «وَيَسْتَفْتُونَكَ فِى النِّسَاءِ قُلِ اللّهُ يُفْتِيكُمْ فِيهِنَّ وَمَا يُتْلَى‏ عَلَيْكُمْ فِى الْكِتَابِ فِى يَتَامَى‏ النِّسَاءِ اللَّاتِى لاَ

1.سيأتى عدم موافقة المؤلّف على هذا في تفسير الآية (۷۲) من سورة النحل (۱۶).

2.رواه البحراني في البرهان، ج ۲، ص ۱۶، عن تفسير القمّي.

3.ما بين المعقوفتين من الأصل.

4.النساء (۴): ۱۲۷.

5.النساء (۴): ۳.

  • نام منبع :
    مختصر تفسير القمّي
تعداد بازدید : 81756
صفحه از 611
پرینت  ارسال به