117
مختصر تفسير القمّي

[ ۱۸۵ ] قوله: «كُلُّ نَفْسٍ ذَائِقَةُ الْمَوْتِ»... الآية، قال الصادق عليه السلام: «أشدّ ساعات ابن آدم ثلاث ساعات: ساعة يعاين فيها ملك الموت، وساعة يقوم من قبره، وساعة يقوم فيها بين يدي ربّ العالمين، فإمّا إلى جنّة وإمّا إلى نار». ۱
[ ۱۸۷ ] قوله: «وَإِذْ أَخَذَ اللّهُ مِيثَاقَ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ»... الآية، أخذ اللّه الميثاق على الأنبياء أن يخبروا اُممهم بخبر رسول اللَّه ومخرجه ومهاجرته وصفة أصحابه، وأخذ الأنبياء الميثاق على اُممهم أن يخبروا الناس ويبيّنوا لهم ما في كتبهم من صفة رسول اللَّه، وأن لا يكتموا الناس شيئاً من أمره «فَنَبَذُوهُ وَرَاءَ ظُهُورِهِمْ وَاشْتَرَوا بِهِ ثَمَناً قَلِيلاً». ۲
[ ۱۹۱ ] قوله: «الَّذِينَ يَذْكُرُونَ اللّهَ قِيَاماً وَقُعُوداً وَعَلَى‏ جُنُوبِهِمْ» قال: «الصحيح يصلّي قائماً، والمريض يصلّي قاعداً، فمن لم يقدر يصلّي مضطجعاً يؤمي إيماءاً». ۳
[ ۱۹۳ ] قوله: «رَبَّنَا إِنَّنَا سَمِعْنَا مُنَادِياً»: هو رسول اللَّه. ۴
[ ۲۰۰ ] قوله: «اصْبِرُوا وَصَابِرُوا وَرَابِطُوا» قال: «اصبروا على المصائب، وصابروا على الفرائض، ورابطوا مع الأئمّة عليهم السلام». ۵

1.روى مثله الشيخ الصدوق في الخصال، ص ۱۱۹، ح ۱۰۸، وراجع بحار الأنوار، ج ۶، ص ۱۵۹، ح ۱۹؛ و ج ۷، ص ۱۰۵.

2.رواه البحراني في البرهان، ج ۱، ص ۷۲۳، عن تفسير القمّي. وقد تقدّم معناه في تفسير الآية ۸۱ من سورة آل عمران. هذا، ولم يذكر المؤلّف تفسير الآية ۱۸۸ و ۱۸۹، فراجع الأصل.

3.روى مثله الشيخ الكليني في الكافي، ج ۳، ص ۴۱۱، ح ۱۱؛ والعيّاشي في تفسيره، ج ۱، ص ۲۱۱، ح ۱۹۲.

4.رواه البحراني في البرهان، ج ۱، ص ۷۲۹، عن تفسير القمّي. هذا، ولم يذكر المؤلّف بقية تفسير الآية ۱۹۲ وأيضاً الآية ۱۹۹، فراجع الأصل.

5.رواه البحراني في البرهان، ج ۱، ص ۷۳۱، عن تفسير القمّي. وروى ما يقاربه في المعنى الكليني في الكافي، ج ۲، ص ۶۶، ح ۲و۳؛ والصدوق في معاني الأخبار، ص ۳۶، ح ۱؛ و النعماني في الغيبة، ص ۱۹۹، ح ۱۳.


مختصر تفسير القمّي
116

[ ۱۶۸ ] ولمّا رجع رسول اللَّه صلى اللَّه عليه وآله إلى المدينة قال عبد اللَّه بن اُبيّ: قد نهيتكم أن تخرجوا، ولو أطعتموني ما قتلوا، فحكى اللَّه قوله، فقال: «الَّذِينَ قَالُوا لإِخْوانِهِمْ وَقَعَدُوا»... الآية».
[ ۱۶۱ ] قوله: «وَمَا كَانَ لِنَبِىٍّ أَن يَغُلَّ»... الآية، نزلت في حرب بدر، وكان سبب نزولها: أنّه كان يوم بدر وغنم الرسول ما غنم كان فيما غنمه قطيفة حمراء، ففقدت، فقال بعض أصحاب النبي صلى اللَّه عليه وآله: ما لنا لا نرى القطيفة، ما نرى إلّا أن رسول اللَّه أخذها، فنزلت. ۱
قوله: «وَمَا كَانَ لِنَبِىٍّ أَن يَغُلَّ» إلى قوله: «وَهم لا يظلمونَ». فجاء رجل إلى رسول اللَّه فقال: إن فلاناً قد غلّ قطيفة، فاخبأها هنا لك ۲ ، فأمر رسول اللَّه صلى اللَّه عليه وآله بحفر ذلك الموضع، فأخرج القطيفة.
[ ۱۷۳ ] قوله: «الَّذِينَ قَالَ لَهُمُ النَّاسُ» يعني بالناس هنا: نعيم بن مسعود «إِنَّ النَّاسَ قَدْ جَمَعُوا لَكُمْ» يعني: أهل مكّة».
وروي في الخبر: أن المغيرة بن العاص كان رجلاً أعسر ۳ ، فحمل في طريقه إلى اُحُد ثلاثة أحجار، وقال: بهذه أقتل محمّداً. [فلمّا حضر القتال‏] ۴ فنظر إلى رسول اللَّه صلى اللَّه عليه وآله وبيده السيف، فرماه بحجر فأصاب يده صلى اللَّه عليه وآله ۵ ، فسقط السيف من يده، فقال: قتلت محمّداً واللات والعزّى. فقال الصحابة ۶ : كذبت ۷ ، فرماه بحجر آخر فأصاب جبهته، فقال النبي صلى اللَّه عليه وآله: «اللّهم حيّره» فلمّا انكشف الناس تحيّر، فلحقه عمّار بن ياسر رضى اللَّه عنه فقتله.
[ ۱۸۱ ] قوله: «لَقَدْ سَمِعَ اللّهُ قَوْلَ الَّذِينَ قَالُوا إِنَّ اللّهَ فَقِيرٌ» أي: أولياء اللّه ۸ فقراء، فقالوا: لو كان اللَّه غنيّاً لأغنى أولياءه. ۹

1.ما بين المعقوفتين من الأصل.

2.من هنا سقط في «أ».

3.في «ق»: «فاخبر هنالك»، وفي هامش «ق»: «فاحتفر هنالك». و كذا في النسخ سقط، والعبارة فيهما هكذا: «إنّ رسول اللَّه أخذها، فنزل قوله: (الذين قال لهم الناس) يعني بالناس هنا نعيم بن مسعود...»، وهذه هي الآية ۱۷۳ من هذه السورة.

4.الأعسر: الذي يعمل بيده اليسرى.

5.في «ط»: «يد رسول اللَّه».

6.في الأصل: «فقال أمير المؤمنين عليه السلام».

7.في «ط»: «كذب لعنه اللَّه».

8.في «أ»: «أولياءه».

9.رواه البحراني في البرهان، ج ۱، ص ۷۱۷، عن تفسير القمّي، وفيه زيادة: «فافتخروا على اللَّه في الغناء». هذا، ولم يذكر المؤلّف تفسير الآيتين ۱۸۳ و ۱۸۴، فراجع الأصل.

  • نام منبع :
    مختصر تفسير القمّي
تعداد بازدید : 82380
صفحه از 611
پرینت  ارسال به