97
مختصر تفسير القمّي

سورة آل عمران (۳)

[مدنيّة، وهي مأتا آية]

بسم الله الرحمن الرحيم‏

[ ۶ ] قوله: «يُصَوِّرُكُمْ فِى الأَرْحَامِ كَيْفَ يَشَاءُ» يعني: ذكراً أو اُنثى، وأسود وأبيض وأحمر، وصحيحاً وسقيماً ۱ . ۲
[أقول:] وهذا يدلّ على أنّه تعالى هو المصوّر، لا القوّة المصوّرة، كما هو الظاهر؛ فإنّها ليس لها نقيصة ۳ .
[ ۷ ] قوله: «مِنْهُ آيَاتٌ مُحْكَمَاتٌ هُنَّ أُمُّ الْكِتَابِ وَأُخَرَ مُتَشَابِهاتٌ»، فالمحكم: ما تأويله في تنزيله ۴ ، مثل قوله: «حُرِّمَتْ عَلَيْكُم أُمّهاتكُمْ» ۵...الآية، ومثل: «إِذَا قُمْتُمْ إِلَى الصَّلاَةِ فَاغْسِلُوا» ۶...الآية. ۷
والمتشابه ما لفظه واحد ومعناه مختلف ۸ ، مثل ما ذكرنا من الكفر الذي هو على خمسة أوجه ۹ ، والإيمان الذي هو على أربعة أوجه ۱۰ ، والفتنة والخلق والقضاء

1.هنا عبارة غير واضحة، أمكن قراءة ما يلي منها: «ولنزيح فيه إلى أكثر من التنزيل ».

2.رواه البحراني في البرهان، ج ۱، ص ۵۹۶، عن تفسير القمّي. هذا، ولم يذكر المؤلّف تفسير الآيات ۱ - ۴ من هذه السورة، فراجع الأصل.

3.كذا ظاهراً، والكلمة غير واضحة، و العبارة في «أ» و «ج» هكذا: «وهذا يدلّ على أنّه تعالى هو المصوّر، وله القوّة المصوّرة كما هو الظاهر، فإنّها ليس لها...». وقد وردت هذه العبارة في بعض النسخ، بعد تفسير الآية اللاحقة.

4.لم ترد: «في تنزيله» في «ج».

5.وردت هذه العبارة في موارد عديدة، منها في النساء (۴): ۲۳.

6.المائدة (۵): ۶.

7.راجع عنوان «ما تأويله في تنزيله» في مقدّمة الكتاب.

8.هذا نوع من المتشابه، وقد ذكرت أنواع اُخرى في المقدّمة، فراجع.

9.راجع ماذكره في تفسير الآية ۶ من سورة البقرة.

10.راجع ماذكره في تفسير الآية ۵ من سورة البقرة.


مختصر تفسير القمّي
96

لَمْ يَكُونا رَجُلَيْنِ فَرَجُلٌ وامْرَأَتانِ مِمَّن تَرضُون مِنَ الشُّهَدَاءِ أَن تَضِلَّ إِحْدَاهُمَا فَتُذَكِّرَ إِحْدَاهُمَا الأُخْرَى». تضلّ، أي تنسى، ثمانية أحكام ۱«وَلاَ يَأْبَ الشُّهَدَاءُ إِذَا مَا دُعُوْا» أي: للشهادة. تسعة أحكام ۲«وَلاَ تَسْأَمُوا أَن تَكْتُبُوهُ صَغِيراً أَوْ كَبِيراً إِلَى‏ أَجَلِهِ» عشرة أحكام «ذلِكُمْ أَقْسَطُ عِندَ اللّهِ وَأَقْوَمُ لِلشَّهَادَةِ وَأَدْنَى‏ أَلَّا تَرْتَابُوا» أي: لا تشكّوا «إِلَّا أَن تَكُونَ تِجَارَةً حَاضِرَةً تُدِيرُونَهَا بَيْنَكُمْ فَلَيْسَ عَلَيْكُمْ جُنَاحٌ الَّا تَكْتُبُوهَا» أحد عشر حكماً ۳«وَلاَ يُضَارَّ كَاتِبٌ وَلاَ شَهِيدٌ» ثلاثة عشر حكماً «وَإِنْ تَفْعَلُوْا فَإِنَّهُ فُسُوقٌ بِكُم» أربعة عشر حكماً. ۴
[ ۲۸۵ ] قوله: «آمَنَ الرَّسُولُ بِمَا أُنْزِلَ إِلَيْهِ مِن رَبِّهِ»...الآية، قال الصادق عليه السلام: «هذه الآية شافه اللَّه بها رسوله صلى اللَّه عليه وآله. قال: قال رسول اللَّه صلى اللَّه عليه وآله: لمّا اُسري بي إلى السماء وانتهيت إلى محلّ سدرة المنتهى، فإذا الورقة منها تظلّ اُمّة من الاُمم، فناداني ربّي تعالى وتقدّس: «آمَنَ الرَّسُولُ بِما أُنْزِلَ إِلَيْهِ مِنْ رَبِّهِ».
فقلت أنا مجيباً: «وَالْمُؤْمِنُونَ كُلٌّ آمَنَ»...الآية.

[ ۲۸۶ ]فقال اللَّه: «لا يُكَلِّفُ اللَّهُ نَفْساً إِلّا وُسْعَها لَها ما كَسَبَتْ وعَلَيْها مَا اكْتَسَبَتْ».
فقلت أنا: «رَبَّنا لا تُؤاخِذْنا إنْ نَسِينَا أوْ أخْطَأنَا»...الآية.
فقال: قد أعطيتك ذلك كلّه لك ولاُمّتك». ۵

1.للمزيد حول تفسير هذه الفقرة راجع التفسير المنسوب إلى الإمام العسكري عليه السلام، ص ۶۵۱، ح ۳۷۲.

2.للمزيد عمّا ورد عن الأئمّة عليهم السلام في تفسير قوله تعالى‏: «ولا يَأْبَ الشُّهَداءُ»، و «ومَنْ يَكْتُمْها»... الخ راجع: الكافي، ج ۷، ص ۳۷۹، ح ۲، و ص ۲۸۰، ح ۲، والتهذيب، ج ۶، ص ۲۷۵ ح ۷۵۰ و ۷۵۳.

3.في الأصل زيادة: ««وَأَشْهِدُوا إِذَا تَبَايَعْتُمْ» ثلاثة عشر حكماً، والصحيح: إثنا عشر حكماً».

4.رواه البحراني في البرهان، ج ۱، ص ۵۶۱ - ۵۶۲، عن تفسير القمّي. وفيه: «خمسة عشر حكماً». هذا، ولم يذكر المؤلّف تفسير باقي فقرات الآية ۲۸۲، فراجع الأصل.

5.رواه البحراني في البرهان، ج ۱، ص ۵۷۰، عن تفسير القمّي. وروى ما يقاربه العيّاشي في تفسيره، ج ۱، ص ۱۵۷، ح‏۵۳۰.

  • نام منبع :
    مختصر تفسير القمّي
تعداد بازدید : 82260
صفحه از 611
پرینت  ارسال به