557
مختصر تفسير القمّي

[ ۴ ] «مِن شَرِّ الْوَسْوَاسِ الْخَنَّاسِ»: الشيطان. وقيل: الشيطان في صورة خنزير، وقيل: له خرطوم كخرطوم الكلاب ۱ .
[ ۵ ] «الَّذِى يُوَسْوِسُ فِى صُدُورِ النَّاسِ» فإذا ذكر اللَّه خنس. وفي بعض الأخبار عن الأئمّة الأطهار عليهم السلام إنّ شيطاناً يقال له: الولهان؛ يقعد بين اليتي المصلّي، فينفخ بينهما، فيظنّ المصلّي أنّه قد خرجت منه ريح، ويشكّكه ويثبّطه. فورد عنهم عليهم السلام أنّه لا يلتفت المصلّي إلى ذلك إلّا أن يشمّ ريحاً أو يسمع صوتاً.
[ ۶ ] «مِنَ الْجِنَّةِ وَالنَّاسِ» قيل: إنّه يوسوس في صدور الجنّ والإنس.
***
وهذا آخر ما احتويناه ۲ ونقّحناه من السبع ۳ أجزاء من كتاب عليّ بن إبراهيم بن هاشم، رواه عن الأئمّة الطاهرين، وحذفنا أسانيده واكتفينا بأوّل آياته عن باقيها، وحذفنا المكرّر وما فائدته قليلة، بل لا فائدة فيها، ونقّحناه وأضفنا إليه ما خطر بالبال ممّا يناسبه، ورددنا كلّ ما جاء ظاهره من عدم العصمة بالأنبياء والأولياء، فإنّ مذهب أهل البيت الأئمّة الطاهرين ليس مثل ما يقول ۴ هذا الرجل، فليتأمّل؛ فإنّ مذهبهم يزيد تنزيه الأولياء عن القبائح وتنزيه الأنبياء والأئمّة عن جميع القبائح.
واعلم أنّ لنا في كثير من هذا الكتاب نظر؛ فإنّه لا يوافق مذهبنا الذي هو الآن مجمع عليه.
وكتب عبد الرحمن بن محمّد بن إبراهيم بن العتائقي منقّح الكتاب ومختصره،
والحمد اللَّه ربّ العالمين، وصلّى اللَّه على محمّد وآله أجمعين،
وذلك في غرّة ذي الحجّة، سنة سبع وستّين وسبعمائة هجريّة،
والحمد اللَّه وحده، وصلّى اللَّه على سيّدنا محمّد وآله وسلّم‏
***
وورد في هامش «ج» ما نصه:

1.في «ج»: «الكلب».

2.كذا في «ب» و «ج»، ولعلّ الصحيح: «اخترناه».

3.في «ج»: «من السبعة».

4.في «ب» و «ج»: «ليس ما يقوله».


مختصر تفسير القمّي
556

سورة الناس (۱۱۴) ۱

[مكّيّة ۲ ، وآياتها ستّ‏]

بسم الله الرحمن الرحيم‏

[ ۴ ] قال: سألته عن «الْخَنَّاسِ»، قال: «إنّ إبليس يلتقم القلب، فإذا ذكر اللَّه خنس». ۳
وقال أبو جعفر عليه السلام: «أتدري ما الِجنّة؟
قلت: لا. قال: «إلباسك ۴ نفسك » . ۵
هذا، وقد ورد في هامش «ب» و «ج» تفسير سورة الناس كما يلي:

(سورة النَّاسِ)

[ ۱ ] «قُلْ أَعُوذُ بِرَبِّ النَّاسِ»: امتنع باللَّه وألتجئ إليه. والربّ: المالك والمدبّر والسيّد والمصلح.
[ ۲ ] «مَلِكِ النَّاسِ»: مالك تدبيرهم. والفرق بين «ملك» و «مالك»، أنّ صفة «ملك» تدلّ على تدبير من يشتهر بالتدبير، وهو العاقل، وليس كذلك «مالك» لأنّه يقال: مالك الثوب، ولا يقال: ملكه، ويقال: ملك العراق، ولا يقال: مالكهم.
[ ۳ ] «إِلهِ النَّاسِ»: معبودهم المستحقّ للعبادة، دون الأصنام والأوثان والآلهة؛ لأنّها لا تستحقّ إلّا باُصول النعم.

1.روى نحوه في علل الشرائع، ج ۲، ص ۵۲۶، باب ۳۰۷.

2.كذا في «ب». وفي «ج»: «لباسك».

3.رواه البحراني في البرهان، ج ۵، ص ۸۱۸، عن تفسير القمّي.

  • نام منبع :
    مختصر تفسير القمّي
تعداد بازدید : 82311
صفحه از 611
پرینت  ارسال به