سورة التوحيد (الإخلاص: ۱۱۲)
[مكّيّة، وآياتها خمس]
بسم الله الرحمن الرحيم
[ ۲ ] قوله: «اللَّهُ الصَّمَدُ»، قال أبو عبد اللَّه عليه السلام: ««الصَّمَدُ»: الذي لا مدخل فيه» ۱ . وعن أبي الحسن عليه السلام: ««الصَّمَدُ»: الذي لا جوف له » . ۲
أقول: هو ۳ واجب الوجود الذي يعمد إليه في جميع الاُمور، أي يقصد. و «الصَّمَدُ» لغة: القصد، أي يقصد في جميع الاُمور. وقوله: «لا جوف له» يتدبّر؛ فإنّ هذا من صفات الأجسام، وهو الجسم المجوّف. ۴
1.في هامش «ج»: «وقيل: الباقي بعد فناء الخلق، ليس فوقه أحد، كفواً أحد، والنّد وخلافه: الصمد».
2.رواه البحراني في البرهان، ج ۵، ص ۸۰۶، عن تفسير القمّي. وراجع أيضاً الكافي، ج ۱، ص ۷۱، ح ۲ .
3.في «ب» و «ج»: «معناه».
4.اعلم أنّ ما هو المعتمد في تفسير الصمد هو السيّد المصمود إليه في جميع الاُمور والحوائج، وقد وردت في هذا المعنى روايات وماذكره القمّي من أنّ: «الصمد الذي لا جوف له» من متشابهات الأخبار ممّا يجب تأويله أو ردّ علمه إلى الأئمّة عليهم السلام. وللمزيد راجع الكافي، ج ۱، باب تأويل الصمد، ولا سيّما بيان الكليني في تفسير الصمد.