553
مختصر تفسير القمّي

سورة تبّت (اللهب: ۱۱۱)

[مكّيّة، وآياتها خمس‏]

بسم الله الرحمن الرحيم‏

[ ۱ ] قوله: «تَبَّتْ يَدا أَبِى لَهَبٍ وتَبَّ» ۱، قال الصادق عليه السلام: «سفل، ثمّ سفل، ثمّ سفل حتّى انتفى من بني هاشم وانتمى إلى بني أميّة، وقال: لا أكون مع قوم فيهم كذّاب » . ۲
[ ۴ ] قوله: «وامْرَأَتُهُ حَمَّالَةَ الْحَطَبِ»، قال: «كانت امرأته تسمع حديث رسول اللَّه صلى اللَّه عليه وآله، ثمّ تسعى به إلى عدوّه، فهو حملها للحطب».
أقول: أي تمشي بين الناس بالنمائم، وقيل: كانت تحمل العوسج والشوك وتلقيه في طريق النبي صلى اللَّه عليه وآله وأصحابه.
[ ۵ ] قوله: «حَبْلٌ مِنْ مَسَدٍ»، قال: «حبل من نار، إنّه في جيدها، دالع من فيها، مسلوك في جوفها، خارج من فيها».

1.في هامش «ج» ما يلي: «أراد أن يرمي النبي صلّى اللَّه عليه وآله بحجر فيبست يداه، «سَيَصْلَى‏»: سيشوى بها بعد ادخاله فيها «ذَاتَ لَهَبٍ »: اشتعال وتلهّب، «وَ امْرَأَتُهُ»: عمّة معاوية، واسمها اُمّ جميل «مِنْ مَسَدٍ»: حبل مفتول تقاد به إلى النار. وقيل: هو السلسلة التي ذكرها اللَّه تعالى في سورة المجادلة [الحاقّة (۶۹): ۳۲ ]تدخل في فمه وتخرج من دبره ويلوى بسائرها على جسده».

2.رواه البحراني في البرهان، ج ۵، ص ۷۸۸، عن تفسير القمّي.


مختصر تفسير القمّي
552

سورة النصر (۱۱۰)

[مكّيّة ۱ ، وآياتها ثلاث‏]

بسم الله الرحمن الرحيم‏

[ ۱ ] قوله: «إِذا جاءَ نَصْرُ اللَّهِ والْفَتْحُ» ۲ قال: «نزلت بمنى في حجة الوداع، ونزلت: «إِذا جاءَ نَصْرُ اللَّهِ والْفَتْحُ»، فلمّا نزلت قال ۳ رسول اللَّه صلى اللَّه عليه وآله: «نعيت إلىَّ نفسي» ۴ . ۵

1.ورد في هامش «ج» ما يلي: «سورة النصر؛ لأنّهم عند الفتح اذعنوا كلّهم بالطاعة له طوعاً وكرهاً، واتّفقت كلمتهم. «أَفْوَاجاً»: جماعة بعد جماعة «فَسَبِّحْ بِحَمْدِ رَبِّكَ»: صلّ له وأعبده «وَاسْتَغْفِرْهُ» لأمتك «إِنَّهُ‏و كَانَ تَوَّابَا» يقبل التوبة ممّن أخلص له فيها».

2.في «ب» و «ج»: «ونزلت: «إِذا جاءَ فَتْحُ اللَّهِ والنَصْر» إلى آخرها فقال...».

3.في الأصل زيادة: «فجاء إلى مسجد الخيف فجمع الناس، ثمّ قال: «نضّر اللَّه امرءاً سمع مقالتي فوعاها، وبلّغها من لم يسمعها، فربّ حامل فقه غير فقيه، وربّ حامل فقه إلى من هو أفقه منه. ثلاث لا يغل عليهنّ قلب امرئ مسلم: إخلاص العمل للَّه، والنصيحة لأئمّة المسلمين، واللزوم لجماعتهم؛ فإنّ دعوتهم محيطة من ورائهم. يا أيّها الناس، إنّي تارك فيكم الثقلين، ما إن تمسّكتم بهما لن تضلّوا ولن تزلوا: كتاب اللَّه، وعترتي أهل بيتي؛ فإنّه قد نبّأني اللطيف الخبير أنّهما لن يفترقا حتّى يردا عليّ الحوض كإصبعي هاتين - وجمع بين سبّابتيه - ولا أقول كهاتين - وجمع بين سبّابته والوسطى - فتفضل هذه على هذه» .

4.رواه البحراني في البرهان، ج ۵، ص ۷۸۵، عن تفسير القمّي. وروى ما يقرب منه الشيخ الكليني في الكافي، ج ۲، ص ۴۱۴، ح ۲؛ وراجع: المناقب لابن شهر آشوب، ج ۱، ص ۲۳۴.

  • نام منبع :
    مختصر تفسير القمّي
تعداد بازدید : 81816
صفحه از 611
پرینت  ارسال به