471
مختصر تفسير القمّي

سورة الفتح (۴۸)

[مدنيّة، وآياتها تسع وعشرون‏]

بسم الله الرحمن الرحيم‏

[ ۱ ] «إِنَّا فَتَحْنا لَك فَتْحاً مُبِيناً»...الآية، عن أبي عبد اللَّه عليه السلام، قال: «نزلت في غزاة الحديبيّة لمّا وقع الصلح بين رسول اللَّه وقريش » . ۱
[ ۴ ] قوله: «هُوَ الَّذِى أَنْزَلَ السَّكِينَةَ» يعني: الإيمان.
[ ۲۶ ] قوله: «وأَلْزَمَهُمْ كَلِمَةَ التَّقْوى‏»، هو: الإيمان.
[ ۹ ] قوله: «وتوقّروه» أي: تصدّقوه.
[ ۲۶ ] وقال رجل لأبي جعفر عليه السلام: إنّهم يحتجّون علينا بقوله: «إِذْ يَقُولُ لِصَاحِبِهِ لاَتَحْزَنْ إِنَّ اللّهَ مَعَنَا فَأَنزَلَ اللَّهُ سَكِينَتَهُ عَلَيه» ۲؟، فقال: «ألا ترى «فَأَنزَلَ اللَّهُ سَكِينَتَهُ عَلَى‏ رَسُوُلِهِ»؟». ۳
أقول: ليس فيها فضيلة لأبي بكر؛ لأنّ الصاحب قد يكون حماراً، قال الشاعر:

إنّ الحمار مع الحمار مطيّةفإذا خلوت به فبئس الصاحب‏
وقوله: «لاَتَحْزَنْ» ۴، نهى، والنهي لا يكون إلّا عن معصية ۵ ، وقوله: «فَأَنزَلَ اللَّهُ

1.رواه البحراني في البرهان، ج ۵، ص ۷۹ - ۸۲، عن تفسير القمّي. وللمزيد عن تفسير الآية راجع: عيون أخبار الرضا عليه السلام، ج ۱، ص ۲۰۲، ح ۱ .

2.التوبة (۹): ۴۰.

3.الفتح (۴۸): ۲۶. وفي تفسير العيّاشي، ج ۲، ص ۸۸ - ۸۹، نحوه، وفي آخر: «ألا ترى أنّ السكينة إنّما نزلت على رسوله».

4.وراجع تفصيل ذلك في تفسير الآية (۴۰) من سورة التوبة.

5.في «ب» و «ج»: «ولا يكون عن فضيلة».


مختصر تفسير القمّي
470

سورة محمّد صلى اللَّه عليه وآله (۴۷)

[مدنيّة، وآياتها ثمان وثلاثون‏]

بسم الله الرحمن الرحيم‏

[ ۹ ] قوله: «ذلِكَ بِأَنَّهُمْ كَرِهُوا ما أَنْزَلَ اللَّهُ» عن محمّد بن الفضيل، قال: سألت أبا عبد اللَّه عليه السلام عن قوله تعالى: «ذلِكَ بِأَنَّهُمْ كَرِهُوا ما أَنْزَلَ اللَّهُ»... الآية، قال: «إنّ رسول اللَّه صلى اللَّه عليه وآله أخذ الميثاق لأمير المؤمنين عليه السلام فقال: هل تدرون من وليكم بعدي؟ قالوا: اللَّه ورسوله أعلم، قال: إنّ اللَّه يقول: «وَإِن تَظَاهَرَا عَلَيْهِ فَإِنَّ اللَّهَ هُوَ مَوْلاَهُ وَجِبْرِيلُ وَصَالِحُ الْمُؤْمِنِينَ» ۱، فهذا هو صالح المؤمنين، يعني عليّاً، وهو وليّكم بعدي». ۲
والمرّة الثانية: أشهدهم على أنفسهم يوم غدير خم، وقد كانوا يقولون: لئن قبض اللَّه محمّداً لا يرجع هذا الأمر في آل محمّد، ۳ ولانعطيهم الخمس، فأطلع اللَّه نبيّه على ذلك، وأنزل عليه: «أَمْ يَحْسَبُونَ أَنَّا لاَ نَسْمَعُ سِرَّهُمْ وَنَجْوَاهُم» ۴ وقال فيهم: «فَهَلْ عَسَيْتُمْ إِن تَوَلَّيْتُمْ»...الآية » ۵ .

1.التحريم (۶۶): ۴.

2.رواه البحراني في البرهان، ج ۵، ص ۵۸، عن تفسير القمّي. والعبارة فيه هكذا: «عن محمّد بن الفضيل، عن أبي حمزة، عن أبي جعفر عليه السلام، قال: «نزل جبرئيل عليه السلام على رسول اللَّه صلّى اللَّه عليه وآله بهذه الآية هكذا: «ذلِكَ بِأَنَّهُمْ كَرِهُوا ما أَنْزَلَ اللَّهُ» في عليّ - إلّا أنّه كشط الاسم - «فَأَحْبَطَ اللَّه أَعْمالَهُمْ» ». وراجع تفسير الآية (۷۹) من سورة الزخرف (۴۳).

3.راجع تفسير الآية (۶۷) من سورة المائدة (۵).

4.الزخرف (۴۳): ۸۰.

5.محمد صلّى اللَّه عليه وآله (۴۷): ۲۲.

  • نام منبع :
    مختصر تفسير القمّي
تعداد بازدید : 82305
صفحه از 611
پرینت  ارسال به