463
مختصر تفسير القمّي

الناس، فما وجه ذلك؟
قلنا: إنّ ترك الأولى للأنبياء والأئمّة مثل الذنب فيهم، فيدخلون في العموم بهذا التأويل، ويكون الكلام لغيرهما.
[ ۵۲ - ۵۳ ] قوله: «وَ كَذلِك أَوْحَيْنا إِلَيْك رُوحاً مِنْ أَمْرِنا ما كُنْتَ تَدْرِى مَا الْكِتابُ ولا الايمانُ»: روح القدس، هي التي قال الصادق عليه السلام في قوله: «وَيَسْأَلُونَكَ عَنِ الرُّوحِ قُلِ الرُّوحُ مِنْ أَمْرِ رَبِّى» ۱، قال: «هو خلق ممّن خلق اللَّه، أعظم من جبرئيل وميكائيل ۲ ، وكان مع رسول اللَّه صلى اللَّه عليه وآله يسدّده ويخبره، وهو مع الأئمّة من بعده » . ۳
[ ۷ ] قوله: «أمّ القرى»: مكّة.

1.الإسراء (۱۷): ۸۵.

2.في «ب» و «ج»: «فقال: ما خلق اللَّه خلقاً أعظم من جبرائيل وميكائيل».

3.رواه البحراني في البرهان، ج ۴، ص ۸۳۷، عن تفسير القمّي. وروى نحوه في الكافي، ج ۱، ص ۲۱۴، ح ۱ .


مختصر تفسير القمّي
462

سورة حم عسق (الشورى) (۴۲)

[مكّيّة، وآياتها ثلاث وخمسون‏]

بسم الله الرحمن الرحيم‏

[ ۱ - ۲ ] «حم عسق»، أحرف إسم اللَّه الأعظم ۱ . ۲
[ ۲۳ ] قوله: «لا أَسْئَلُكُمْ عَلَيْهِ أَجْراً إلّا الْمَوَدَّةَ فِى الْقُرْبى‏»».
قال الصادق عليه السلام: «جاءت الأنصار إلى رسول اللَّه صلى اللَّه عليه وآله، فقالوا: يا رسول اللَّه، إنّا كنّا ضلّالاً فهدانا اللَّه بك، وكنّا فقراء فأغنانا اللَّه بك، وكنّا ضعفاء فقوّانا اللَّه بك، فهذه أموالنا، خذ منها ما أحببت ۳ ، وما أخذت أحبّ إلينا ممّا تركت . فسكت رسول اللَّه فنزل جبرئيل بقوله: «قُلْ لا أَسْئَلُكُمْ عَلَيْهِ أَجْراً» يعني: على النبوّة «إِلّا الْمَوَدَّةَ فِى الْقُرْبى‏» أي: في أهل بيته». ۴
وقال في قوله: «وَ مَنْ يَقْتَرِفْ حَسَنَةً نَزِدْ لَهُ فِيها حُسْناً»، قال: «التسليم لأمر اللَّه والصدق علينا وأن لا يكذب علينا» . ۵
[ ۳۰ ] وقوله: «وما أَصابَكُمْ مِنْ مُصِيبَةٍ فَبِما كَسَبَتْ أَيْدِيكُمْ ويَعْفُوا عَنْ كَثِيرٍ»، قال: «ليس من عرق يضرب، ولاوجع ولا صداع إلّا بذنب» . ۶
فإنّ قيل: إنّ الإمام عندكم، وكذا الأنبياء معصومون، وهم يمرضون كما يمرض

1.في الأصل زيادة «المقطوع، يؤلّفه الرسول والإمام، فيكون الاسم الأعظم الذي إذا دعا اللَّه به أجاب، ثمّ قال: «كَذلِكَ يُوحِى إِلَيْكَ وإِلَى الَّذِينَ مِنْ قَبْلِكَ اللَّهُ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ»» .

2.رواه البحراني في البرهان، ج ۴، ص ۸۰۳، عن تفسير القمّي.

3.في «ب» و «ج»: «ما شئت».

4.روى معناه في مجمع البيان، ج ۹، ص ۴۴.

5.روى نحوه في الكافي، ج ۱، ص ۳۲۱، ح ۴. والحديث طويل، سيأتي تمامه في قول اللَّه تعالى: «والنَّجْمِ إِذا هَوى‏» في تفسير الآية (۱) من سورة النجم (۵۳) إن شاء اللَّه تعالى.

6.رواه البحراني في البرهان، ج ۴، ص ۸۲۷، عن تفسير القمّي.

  • نام منبع :
    مختصر تفسير القمّي
تعداد بازدید : 82334
صفحه از 611
پرینت  ارسال به