341
مختصر تفسير القمّي

وتَسْبِيحَهُ» يعني صلاة ذلك الملك وتسبيحه . ۱
[ ۴۳ ] قوله: «أَلَمْ تَرَ أَنَّ اللَّهَ يُزْجِى سَحَاباً» أي: يثيره ۲ من الأرض.
قوله: «الْوَدْقَ» أي: المطر . ۳
[ ۴۸ ] وقوله: «وإِذا دُعُوا إِلَى اللَّهِ ورَسُولِهِ لِيَحْكُمَ بَيْنَهُمْ» الآيات، نزلت في عليّ وعثمان، وذلك أنّه كان بينهما منازعة في حديقة، فقال أمير المؤمنين عليه السلام: «ترضى برسول اللَّه صلى اللَّه عليه وآله؟» فقال عبد الرحمن بن عوف له ۴ : لا تحاكمه إلى رسول اللَّه صلى اللَّه عليه وآله، فإنّه يحكم له عليك، و لكن حاكمه إلى ابن شيبة اليهودي - وكان قاضي اليهود - فقال عثمان: لا أرضى بابن شيبة ۵ فأنزل اللَّه على رسوله: «وإِذا دُعُوا إِلَى اللَّهِ ورَسُولِهِ لِيَحْكُمَ بَيْنَهُمْ» إلى قوله: «أُولئِك هُمُ الظَّالِمُونَ» . ۶
أقول: وكذلك ذكر الواحدي وغيره من المفسّرين في أسباب النزول، وفيها اعتبار. ۷
[ ۵۵ ] قوله: «وَعَدَ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا مِنكُمْ وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ لَيَسْتَخْلِفَنَّهُمْ فِى الأَرْضِ»...الآية، نزلت في القائم من آل محمّد عليهم السلام . ۸
[ ۵۸ ] قوله: «يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لِيَسْتَأْذِنكُمُ الَّذِينَ مَلَكَتْ أَيْمَانُكُمْ»...الآية، قال: «نزلت مع

1.روى معناه البحراني في البرهان، ج ۴، ص ۸۲، عن تفسير القمّي.

2.في «ب» و «ج»: «يثير».

3.رواه البحراني في البرهان، ج ۴، ص ۸۵، عن تفسير القمّي. هذا، ولم يذكر المؤلّف تفسير الآية ۴۵، فراجع الأصل.

4.في «ب» و «ج»: «لعثمان».

5.في الأصل زيادة: «فقال ابن شيبة: تأتمنون رسول اللَّه على وحي السماء، وتتهمونه في الأحكام!».

6.رواه البحراني في البرهان، ج ۴، ص ۸۶ - ۸۷، عن تفسير القمّي .

7.لم نقف عليه في أسباب النزول، لكن رواه السيّد أحمد آل طاووس في عين العبرة، ص ۳۱، نقلاً عن تفسير السدي، عند تفسير قوله تعالى: «وَ يَقُولُونَ ءَامَنَّا بِاللَّهِ وَ بِالرَّسُولِ وَ أَطَعْنَا ثُمَّ يَتَوَلَّى‏ فَرِيقٌ مِّنْهُم مِّن‏م بَعْدِ ذَ لِكَ وَ مَآ أُوْلَائِكَ بِالْمُؤْمِنِينَ» في سورة النور، الآية ۴۷. وراجع أيضاً: تأويل الآيات لشرف الدين الحسيني، ج ۱، ص ۳۶۶، ح ۱۷؛ والبحار، ج ۹، ص ۲۲۷، ح ۱۱۴؛ وج ۲۲، ص ۹۸، ح ۵۲؛ والبرهان، ج ۳، ص ۱۴۴، ح ۱؛ ونور الثقلين، ج ۳، ص ۶۱۵، ح ۲۱۱. ومن هنا في «ب» سقط إلى تفسير الآية (۴۰) من سورة الفرقان.

8.روى معناه البحراني في البرهان، ج ۴، ص ۸۸، عن تفسير القمّي. و رواه النعماني في الغيبة، ص ۲۴۰، ح ۳۵. و راجع مجمع البيان، ج ۷، ص ۲۳۹.


مختصر تفسير القمّي
340

لِنُورِهِ مَنْ يَشاءُ» ۱» . ۲
[ ۴۰ ] ثمّ ضرب لهم مثلاً آخر فقال: «أَوْ كَظُلُماتٍ» ۳» . ۴
[ ۴۱ ] قوله: «أَ لَمْ تَرَ أَنَّ اللَّهَ يُسَبِّحُ لَهُ مَنْ فِى السَّماواتِ والارْضِ والطَّيْرُ صَافَّاتٍ كُلٌّ قَدْ عَلِمَ صَلاتَهُ وتَسْبِيحَهُ»، فإنّه روى مشايخنا عن الأصبغ بن نباتة، عن أمير المؤمنين عليه السلام: «إنّ للَّه ملكاً في صورة الديك الأملح الأشهب ۵ ، براثنه في الأرض السابعة، وعُرفه تحت العرش، له جناحان: جناح بالمشرق، وجناح بالمغرب، فأمّا الجناح الذي بالمشرق فمن ثلج، وأمّا الجناح الذي بالمغرب فمن نار، فكلّما حضر وقت الصلاة قام على براثنه، ورفع عرفه من تحت العرش، ثمّ أمال أحد جناحيه على الآخر، يصفّق بهما كما تصفّق الديكة في منازلكم. فلا الذي من الثلج يطفئ النار، و لا الذي من النار يذيب الثلج، ثمّ ينادي بأعلى صوته: أشهد أنّ لا إله إلّا اللَّه، وحده لا شريك له، وأشهد أنّ محمّداً عبده ورسوله خاتم النبيين، وأنّ وصيّه خير الوصيّين، سبّوح قدّوس، ربّ الملائكة والروح. فلا يبقى في الأرض ديك إلّا أجابه، وذلك قوله: «والطَّيْرُ صَافَّاتٍ» يعني: صافّات في الأرض» . ۶
أقول: المفهوم: صافات في الهواء، لا تسقط إلى الأرض إلّا بإرادتهن، ويدلّ على ذلك قوله: «مَا يُمْسِكُهُنَّ إِلَّا اللَّهُ» ۷...الآية، وهو يدلّ على القدرة الباهرة والحكمة الظاهرة، وقوله: «وتَسْبِيحَهُ» الضمير يعود إلى الطير «كُلٌّ قَدْ عَلِمَ صَلاتَهُ

1.في الأصل زيادة «يهدي اللَّه الأئمّة عليهم السلام من يشاء أن يدخله في نور ولايتهم مخلصا «ويَضْرِبُ اللَّهُ الامْثالَ لِلنَّاسِ واللَّهُ بِكُلِّ شَىْ‏ءٍ عَلِيمٌ».

2.رواه البحراني في البرهان، ج ۴، ص ۶۹، عن تفسير القمّي. وراجع أيضاً الكافي، ج ۸، ص ۳۸۰، ح ۵۷۴.

3.في الأصل زيادة: «فلان وفلان «فِى بَحْرٍ لُجِّىٍّ يَغْشاهُ مَوْجٌ» يعني: نعثل «مِنْ فَوْقِهِ مَوْجٌ»: طلحة و الزبير «ظُلُماتٌ بَعْضُها فَوْقَ بَعْضٍ» معاوية ويزيد وفتن بنى اُمية: «إِذا أَخْرَجَ يَدَهُ» المؤمن في ظلمة فتنهم «لَمْ يَكَدْ يَراها ومَنْ لَمْ يَجْعَلِ اللَّهُ لَهُ نُوراً»، يعني: إماماً من ولد فاطمةعليها السلام «فَما لَهُ مِنْ نُورٍ»: من إمام يوم القيامة يمشي بنوره، كما في قوله: «نُورُهُمْ يَسْعى‏ بَيْنَ أَيْدِيهِمْ وبِأَيْمانِهِمْ». (التحريم (۶۶): ۸). قال: إنّما المؤمنون يوم القيامة نورهم يسعى بين أيديهم وبأيمانهم حتّى ينزلوا منازلهم في الجنّة».

4.رواه البحراني في البرهان، ج ۴، ص ۷۹، عن تفسير القمّي. وروى معناه في الكافي، ج ۱، ص ۱۵۱، ح ۵.

5.في «ب»: «ديك أشهب».

6.رواه البحراني في البرهان، ج ۴، ص ۸۲، عن تفسير القمّي. ورواه الصدوق التوحيد، ص ۲۸۲، ح ۱۰.

7.النحل (۱۶): ۷۹.

  • نام منبع :
    مختصر تفسير القمّي
تعداد بازدید : 82289
صفحه از 611
پرینت  ارسال به