اللَّه عليه السلام، قال: «القاذف يجلد ۱ ثمانين جلدة، ولا تقبل له شهادة أبدا إلّا بعد التوبة، أو يكذب نفسه، فإن شهد له ثلاثة وأبى واحد، يجلد الثلاثة، ولا تقبل شهادتهم، حتّى يقول أربعة: رأينا مثل الميل في المكحلة، أو رأيناه جلس منها مجلس الرجال من النساء، وإن قالوا غيرها لم تقبل شهادتهم وجلدوا. ومن شهد على نفسه أنّه زنى، لم تقبل شهادته حتّى يعيدها ۲ أربع مرّات » . ۳
أقول: في الأخير نظر؛ فإنّ نفس جلوسه كذلك لاتكون شهادة بالزنا، بل لابدّ من أن يراه كالميل في المكحلة.
وروي في الخبر؛ «أنّ رجلاً جاء إلى أمير المؤمنين عليه السلام، فقال له: يا أمير المؤمنين، إنّي زنيت، فطهّرني.
فقال أمير المؤمنين عليه السلام: أ بك جنّة؟ قال: لا.
قال: فتقرأ شيئاً من القرآن؟ قال: نعم.
فقال له: ممّن أنت؟ فقال: أنا من مزينة - أو جهينة - ۴ .
قال: اذهب حتّى أسأل عنك. فسأل عنه، فقالوا: يا أمير المؤمنين، هذا ۵ رجل صحيح العقل، مسلم.
ثمّ رجع إليه، فقال: يا أمير المؤمنين، إنّي زنيت، فطهّرني.
فقال: ويحك، أ لك زوجة؟ قال: نعم.
قال: فكنت ۶ حاضرها، أو غائبا عنها؟ قال: بل ۷ كنت حاضرها.
فقال: اذهب حتّى ننظر ۸ في أمرك.
فجاء إليه الثالثة، وذكر له ذلك، فأعاد عليه أمير المؤمنين عليه السلام الكلام الأوّل، ثمّ قال: إذهب، فذهب، فجاء في الرابعة ۹ فقال: إنّي زنيت فطهّرني.
1.في «ب» و «ج»: «عن القاذف، قال: يجلد...».
2.في «ب» و «ج»: «يقيمها».
3.رواه البحراني في البرهان، ج ۴، ص ۴۸، عن تفسير القمّي. وروى معناه في الكافي، ج ۷، ص ۲۰۵، ح ۳ و ۴.
4.في «ب» و «ج»: «قال: فتقرأ من القرآن شيئا؟ فقرأ. فقال: من أنت؟ فقال: رجل من مزينة، أو جهينة».
5.في «ب» و «ج»: «هو».
6.في «ب» و «ج»: «أفكنت».
7.لم ترد «بل» في «ب» و «ج».
8.في «ب» و «ج»: «أنظر».
9.في «ب» و «ج»: «فذهب، ثمّ رجع في الرابعة».