[ ۱۵ ] قوله: «إِنَّ السَّاعَةَ آتِيَةٌ أَكَادُ أُخْفِيهَا»، قال الصادق عليه السلام: «اُكاد أخفيها في ۱ نفسي». ۲
أقول: وقيل: إذا أظهرها.
[ ۱۸ ] قوله: «مَآرِبُ أُخْرَى» أي: حوائج، وكان يضرب بالعصا على الشجر حتّى يسقط الورق، وهو الهش. ۳
[ ۳۱ ] قوله: «اُشْدُدْ بِهِ أزْرِى» أي: ظهري.
[ ۴۰ ] وقوله: «وفَتَنَّاك فُتُوناً» أي: اختبرناك اختباراً. ۴
[ ۴۲ ] قوله: «ولا تَنِيا فِى ذِكْرِى» أي: لا تضعفا . ۵
[ ۴۳ - ۴۴ ] قوله: «لَعَلَّهُ يَتَذَكَّرُ أَوْ يَخْشى». ذهب بعض المعتزلة في هذا: إلى أنّ اللَّه لم يعلم أنّ فرعون لا يتذكّر ولا يخشى؛ ولولا ذلك لم يقل: «لَعَلَّهُ». وهذا فاسد.
أقول: لأنّ اللَّه يعلم بالحال والاستقبال، والمعنى: لأنّه عالم بكلّ معلوم ؛ لأنّ نسبة المعلومات إليه بالسواء ۶ ؛ يعلمها كلّها كلّيّة وجزئيّة، ومن قال بغير ذلك كفر.
وإنّما قال ذلك لأنّ موسى عليه السلام لمّا قال له اللَّه: «اذْهَبْ إِلَى فِرْعَوْنَ»، قال: «إِنِّى قَتَلْتُ» منهم «نَفْساً فَأَخَافُ أَن يَقْتُلُونِ»، فلمّا خاف أن يذهب أطمعه اللَّه بقوله:[ائتياه «فَقُولا لَهُ قَوْلاً لَيِّناً لَعَلَّهُ] ۷ يَتَذَكَّرُ أَوْ يَخْشى»، فطمع موسى وطاب نفسه بقول اللَّه سبحانه: «لَعَلَّهُ يَتَذَكَّرُ أَوْ يَخْشى» [وقد علم أنّه لا يتذكّر ولا يخشى] ۸ ولكن لهذه العلّة. ۹
1.في الأصل: «من».
2.رواه البحراني في البرهان، ج ۳، ص ۷۵۹، عن تفسير القمّي. وفي الأصل زيادة: «- هكذا نزلت -. قيل: كيف يخفيها من نفسه؟ قال: جعلها من غير وقت» .
3.في قوله تعالى: «وَأهشُّ بها عَلَى غنمي».
4.لم يذكر المؤلّف تفسير الآية ۴۱، فراجع الأصل.
5.رواه البحراني في البرهان، ج ۳، ص ۷۶۳، عن تفسير القمّي.
6.في «ب» و «ج»: «بالسوية».
7.ما بين المعقوفتين من الأصل.
8.ما بين المعقوفتين من الأصل، والعبارة في النسخ هكذا: «لأنّ اللَّه يعلم أنّه لا يتذكّر أو يخشى».
9.اشار إلى هذا الحديث البحراني في البرهان، ج ۳، ص ۷۶۴، عن تفسير القمّي. وروي معناه في علل الشرائع، ص ۶۷، ح ۱.