297
مختصر تفسير القمّي

سورة مريم (۱۹)

[مكّيّة، وآياتها ثمان وتسعون‏]

بسم الله الرحمن الرحيم‏

[ ۴ ] قوله: «واشْتعل الرأس شيباً»أي: ابيضّ.
[ ۵ ] قوله: «وَ إِنِّى خِفْتُ الْمَوالِىَ» يعني: «بني العم».
[ ۷ ] قوله: «لَمْ نَجْعَلْ لَهُ مِنْ قَبْلُ سَمِيًّا»، قال الصادق عليه السلام: «يحيى بن زكريا لم يكن له من قبل سميّاً، والحسين عليه السلام لم يكن له من قبل سميّاً، ولم تبك السماء إلّا عليهما أربعين صباحا» قلت: ۱ فما كان بكاؤها؟ قال: «كانت تطلع الشمس حمراء وتغيب حمراء، وكان قاتل الحسين عليه السلام ولد زنا، وقاتل يحيى بن زكريّا ولد زنا». ۲
[ ۱۱ ] قوله: «فَأَوْحى‏ إِلَيْهِمْ» أي: وحي إشارة.
[ ۱۳ ] قوله: «وَحَنَاناً» أي خالصاً، وقيل: رحمة، وروي أنّ يحيى كان يصلّي ويبكي حتّى ذهب لحم خديه، حتّى جعل لبداً وألحقه بخديه، حتّى يجري الدمع عليه، وكان لا ينام بالليل،فقال له زكريّا في ذلك؟ قال: «إنّ جبرائيل أخبرني أنّ إمام النار مفازة لا يجاوزها إلّا البكّاؤون، فقال زكريّا: فحقّ لك ۳ أن تبكي».
[ ۱۶ ] قوله: «إِذِ انْتَبَذَتْ» أي: خرجت.
[ ۲۲ ] قوله: «مَكَاناً قَصِيّاً» أي بعيداً. ۴

1.في «ب»: «قيل: وما».

2.روى محمّد بن العبّاس في تأويل الآيات، ج ۱، ص ۳۰۲، ح ۴.

3.في «ب»: «إنّك يحقّ لك».

4.روى الشيخ في التهذيب، ج ۶، ص ۷۳، ح ۱۳۹. و وروى الشيخ محمّد بن يعقوب الكليني في الكافي، ج ۸، ص ۱۴۳، ح ۱۱۱؛ و ج ۶، ص ۲۲، ح ۴؛ و ج ۸، ص ۳۳۲، ح ۵۱۶.


مختصر تفسير القمّي
296

وخبر ذي القرنين، قالوا: قد بقيت مسألة واحدة، فقال: رسول اللَّه صلى اللَّه عليه وآله: ما هي ؟ قالوا: متى تقوم الساعة؟ فأنزل اللَّه تعالى: «يَسْئَلُونَك عَنِ السَّاعَةِ أَيَّانَ مُرْساها قُلْ إِنَّما عِلْمُها عِنْدَ رَبِّي»...إلى آخر الآية ۱ ، فلم يزدهم ذلك إلّا عتواً » . ۲
[ ۱۰۳ ] قوله: «قُلْ هَلْ نُنَبِّئُكُمْ ۳ بِالاخْسَرِينَ أَعْمالاً»... الآية، قال: «نزلت في اليهود».
أقول: بل نزلت في كلّ أهل الملل الباطنة ۴ والمذاهب الباطلة ۵ .
وقيل: «نزلت في الرهبان، وجرت في الخوارج » . ۶
أقول: بل وفي كلّ مخالف للحقّ؛ فإنّ عمله ضائع. وقيل: نزلت في الرهبان وزهّاد المخالفين. ۷

1.الأعراف (۷): ۱۸۷.

2.رواه البحراني في البرهان، ج ۳، ص ۶۸۴، عن تفسير القمّي. هذا، ولم يذكر المؤلّف تفسير الآيات ۹۹ - ۱۰۱، فراجع الأصل.

3.في النسخة: «انبئكم».

4.في «ب»: «الباطلة».

5.وفي الأصل: «هم النصارى، والقسيسون، والرهبان، وأهل الشبهات والأهواء من أهل القبلة، والحرورية، وأهل البدع».

6.رواه البحراني في البرهان، ج ۳، ص ۶۸۷، عن تفسير القمّي. وروى الشيخ الطبرسي في الاحتجاج، ج ۱، ص ۲۶۰، عن أمير المؤمنين عليه السلام وقد سأله سائل، قال: يا أمير المؤمنين، أخبرني عن قول اللَّه عزّ وجلّ: «قُلْ هَلْ نُنَبِّئُكُمْ بِالاخْسَرِينَ أَعْمالاً»... الآية. قال: «كفرة أهل الكتاب، اليهود والنصارى، وقد كانوا على الحقّ، فابتدعوا في أديانهم، و هم يحسبون أنّهم يحسنون صنعاً». وروى العيّاشي في تفسيره، ج ۲، ص ۳۵۲، ح ۸۹، عن إمام بن ربعي، قال: قام ابن الكواء إلى أمير المؤمنين عليه السلام، فقال: أخبرني عن قول اللَّه: «قُلْ هَلْ نُنَبِّئُكُمْ بِالاخْسَرِينَ أَعْمالا الَّذِينَ ضَلَّ سَعْيُهُمْ فِى الْحَياةِ الدُّنْيا وهُمْ يَحْسَبُونَ أَنَّهُمْ يُحْسِنُونَ صُنْعاً». قال: «اُولئك أهل الكتاب، كفروا بربهم، وابتدعوا في دينهم، فحبطت أعمالهم، وما أهل النهر - أي النهروان - منهم ببعيد».

7.هذا، ولم يذكر المؤلّف تفسير الآيات ۱۰۵ إلى آخر السورة، فراجع الأصل.

  • نام منبع :
    مختصر تفسير القمّي
تعداد بازدید : 81836
صفحه از 611
پرینت  ارسال به