قال: «أتت فاطمة عليها السلام أبا بكر تريد فدك، قال لها: هاتي أسود وأحمر يشهد لكِ. قال: فأتت باُمّ أيمن، فقال لها: بم تشهدين؟ قالت: أشهد أنّ جبرئيل عليه السلام أتى محمّداً صلى اللَّه عليه وآله، قال: إنّ اللَّه يقول لك: آتِ ذا القربى حقّه. فلم يدر محمّد صلى اللَّه عليه وآله من هم، فقال: يا جبرئيل، سل ربّك من هم؟ فقال: فاطمة ذي القربى. فأعطاها ۱ أبو بكر فدك».
قال: «فجاء عمر فمحا الصحيفة، وقد كان كتبها أبو بكر». ۲
أقول: المشهور والمذكور في كتب التواريخ: أنّ فاطمة عليها السلام أتت بعليّ والحسنين واُمّ أيمن - وكان رسول اللَّه صلى اللَّه عليه وآله قد شهد لها بالجنّة - فلم يسمع قولهم بفرية في ذلك ۳ ، فكتب لها كتاباً بفدك، فخرقه عمر، فدعت عليه بشقّ بطنه، فكان من أبي لؤلؤ ما كان.
[ ۲۹ ] قوله: «وَلاَ تَجْعَلْ يَدَكَ مَغْلُولَةً»...الآية، قال: «بعثت امرأة ابنها إلى رسول اللَّه صلى اللَّه عليه وآله يسأله، فقال له رسول اللَّه: يكون إن شاء اللَّه، فعاد إليه اليوم الثاني ففعل كاليوم الأوّل، فقالت المرأة لابنها في اليوم الثالث: اذهب إليه وقل له: أعطني قميصك، وكان رسول اللَّه صلى اللَّه عليه وآله لا يردّ أحداً عمّا عنده، فعاد إليه في اليوم الثالث وقال: أعطني قميصك، فخلع قميصه، فنزل: «وَلاَ تَجْعَلْ يَدَكَ مَغْلُولَةً إِلَى عُنُقِكَ»...الآية، فنهاه أن يبخل أو يسرف ۴ ويقعد محسوراً من الثياب».
[ ۳۳ ] قوله: «وَمَن قُتِلَ مُظْلُوماً فَقَدْ جَعَلْنَا لِوَلِيِّهِ سُلْطَاناً»، قال: «نزلت في قاتل الحسين عليه السلام». ۵
[ ۳۶ ] وقوله: «وَلاَ تَقْفُ مَا لَيْسَ لَكَ بِهِ عِلْمٌ» أي: لاتقل ما لم تعلم . ۶
1.كذا في النسخ، والصحيح أنّه كتب لها بذلك، ولم نعطها.
2.روي نحوه في مصادر كثيرة جدّاً للفريقين فراجع مثلاً: الكافي، ج ۱، ص ۴۵۶، ح ۵. وراجع شرح إحقاق الحقّ، ج ۱۴، ص ۷۵۷ للاطّلاع على مصادر العامة.
3.وذلك بحديث افتراه على رسول اللَّه صلّى اللَّه عليه وآله، بأنّه قال: «نحن معاشر الأنبياء لا نورث».
4.في «ب»: «فنهاه أن يبسط أو يبذر فيسرف».
5.رواه البحراني في البرهان، ج ۳، ص ۵۲۷، عن تفسير القمّي. وروى نحوه في تفسير العيّاشي، ج ۲، ص ۲۹۰، ح ۶۵. هذا، ولم يذكر المؤلّف تفسير الآيات ۳۴ - ۳۵، فراجع الأصل.
6.رواه البحراني في البرهان، ج ۳، ص ۵۳۱، عن تفسير القمّي.