265
مختصر تفسير القمّي

[الجزء الرابع عشر]

سورة الحجر (۱۵)

[مكّيّة، وآياتها تسع وتسعون‏]

بسم الله الرحمن الرحيم‏

[ ۲ ] قوله: «رُّبَمَا يَوَدُّ الَّذِينَ كَفَرُوا لَوْ كَانُوا مِسْلِمِينَ». عن أبي عبد اللَّه عليه السلام، قال: «إذا كان يوم القيامة نادى منادٍ من عند اللَّه: لا يدخل الجنّة إلّا مسلم، فيومئذ يوّد الذين كفروا لو كانوا مسلمين». ۱
وعن باقر عليه السلام: «قال رسول اللَّه صلى اللَّه عليه وآله:لا تزول قدمٌ يوم القيامة من بين يدي اللَّه حتّى يسأله عن أربع خصال: عمره فيما أفناه، وجسده فيما أبلاه، وماله من أين اكتسبه وفيما وضعته ۲ ، وعن حبّنا أهل البيت». ۳
[ ۸ ] قوله: «وَمَا كَانُوا إِذاً مُّنظَرِينَ»، يقول: «لو أنزلنا الملائكة لمّا أنظروا ولهلكوا ». ۴
[ ۱۴ ] قوله: «وَلَوْ فَتَحْنا عَلَيْهِم بَاباً مِّنَ السَّماءِ»...الآية، هذه الآية معطوفة على قوله: «مَا نُنَزِّلُ الْمَلاَئِكَةَ إِلَّا بِالْحَقِّ وَمَا كَانُوا إِذاً مُّنظَرِينَ»»، وقد كتبت بينها آيات، وهو دليل على أنّ القرآن منقطع معطوف.

1.رواه البحراني في البرهان، ج ۳، ص ۳۳۱، عن تفسير القمّي. وروي في تفسير العيّاشي، ج ۲، ص ۲۳۹، ح ۱ و ۲.

2.العبارات في «ب» كلّها بلفظ الخطاب.

3.رواه البحراني في البرهان، ج ۳، ص ۵۳۳، عن تفسير القمّي. وروى نحوه في مسند الرضا عليه السلام، ص ۶۵؛ ومناقب آل أبي طالب، ج ۲، ص ۴.

4.رواه البحراني في البرهان، ج ۳، ص ۳۳۳، عن تفسير القمّي.


مختصر تفسير القمّي
264

[ أقول: ] بفتح الدال: منسوبون إلى الدهر، وهم الذين يقولون ببقاء الدهر ۱ ، وأمّا الدهر، فإنّ أهل الكلام يقرئونه بضم الدال؛ لأنّه ما ليس يغيّره الشمس.
[ ۴۸ ] قوله: «يَوْمَ تُبَدُّلُ الأَرْضُ غَيْرَ الْأَرْضِ والسَّماواتِ»، قال: «تبدّل الأرض خبزة بيضاء يأكل منها المؤمنون حتّى يفرغ اللَّه من حساب الخلق». ۲
وعن الباقر عليه السلام: «تبدّل بأرض بيضاء نقيّة كالدرّة المصفّاة، لم يرق عليها دم حرام، ولم يشرك عليها باللَّه ولم يعمل عليها بالمعاصي». وهو أنسب . ۳

1.في «ب» و «ج»: «أخبار الدهر».

2.روى نحوه في الكافي، ج ۶، ص ۲۸۶، ح ۱. وفي تفسير العيّاشي، ج ۲، ص ۲۳۷، ح ۵۴، عن أبي جعفر عليه السلام قال: قال له الأبرش الكلبي: بلغني أنّك قلت في قول اللَّه: «يَوْمَ تُبَدَّلُ الارْضُ غَيْرَ الارْضِ» أنّها تبدّل خبزة؟ فقال أبو جعفر عليه السلام: «صدقوا، تبدّل الأرض خبزة نقيّة في الموقف، يأكلون منها». فضحك الأبرش، وقال: أما لهم شغل بما هم فيه عن أكل الخبز؟ فقال: «ويحك، في أي المنزلتين هم أشدّ شغلاً وأسوء حالاً؛ إذ هم في الموقف، أو في النار يعذّبون»؟ فقال: لا، في النار. فقال: «ويحك، وإن اللَّه يقول: «لآَكِلُونَ مِنْ شَجَرٍ مِنْ زَقُّومٍ فَمالِؤُنَ مِنْهَا الْبُطُونَ فَشارِبُونَ عَلَيْهِ مِنَ الْحَمِيمِ فَشارِبُونَ شُرْبَ الْهِيمِ» (الواقعة (۵۶): ۵۲ - ۵۵). قال: فسكت.

3.هذا، ولم يذكر المؤلّف تفسير بقية هذه الآية، والآية ۵۲، فراجع الأصل.

  • نام منبع :
    مختصر تفسير القمّي
تعداد بازدید : 81903
صفحه از 611
پرینت  ارسال به