259
مختصر تفسير القمّي

بَعْدِ مِيثَاقِهِ» يعني: عهد أمير المؤمنين عليه السلام، وهو الذي أخذه عليهم في الذرّ، وأخذ عليهم رسول اللَّه صلى اللَّه عليه وآله بغدير خم ۱ ». ۲
قوله: «وَيَقطعُونَ مَا أَمَرَ اللَّهُ بِهِ أَن يُوصَلَ» يعني: صلة آل محمّد.
[ ۲۹ ] قوله: «طُوبَى‏ لَهُمْ»، روي: «أنّها شجرة في الجنّة، في دار أمير المؤمنين عليه السلام، وليس أحد من شيعته إلّا وفي داره غصن من أغصانها ». ۳«و حُسْنُ الْمَآبِ»؛ والمآب: المرجع. ۴
[ ۳۱ ] قوله: «وَلَوْ أَنَّ قُرآناً سُيِّرَتْ بِهِ الْجِبَالُ أَوْ قُطِّعَتْ بِهِ الأَرْضُ أَوْ كُلِّمَ بِهِ الْمَوْتَى‏» أي: لمّا كان إلّا هذا. ۵
وقوله: «قَارِعَةٌ» أي: عذاب. ۶
[ ۳۳ ] قوله: «وَمَن يُضْلِلِ اللَّهُ فَمَا لَهُ مِنْ هَادٍ» أي: مبيّن، وقيل: مرشد.
[ ۳۵ ] قوله: «تِلْكَ عُقْبَى الَّذِينَ اتَّقَوا» أي: ثواب .
[ ۳۹ ] قوله: «يَمْحُوا اللَّهُ»... الآية، قال أبو عبد اللَّه عليه السلام: «اقرأ هذه الآية: «يَمْحُوا اللَّهُ مَا يَشَاءُ وَيُثْبِتُ وَعِندَهُ أُمُّ الْكِتَابِ» فقال: ما أنتم عرب؟ وهل يمحو اللَّه إلّا ما أثبت؟».
وسأله حمران عن هذه الآية فقال: «يا حمران إذا كانت ليلة القدر، نزلت الملائكة والروح والكتبة إلى سماء الدنيا، فيكتبون ما يكون من قضاء اللَّه تبارك وتعالى في تلك السنة، فإذا أراد اللَّه أن يقدّم أو يؤخّر أو ينقص شيئاً أو يزيده، أمر الملك أن يمحو ما يشاء، ثمّ أثبت الذي أراد».
قلت: «وَ كُلُّ شَىْ‏ءٍ عِندَهُ بِمِقْدَارٍ» مثبت في كتابه؟
قال: «نعم».

1.روي معناه في الكافي، ج ۲، ص ۱۲۵، ح ۲۸.

2.رواه البحراني في البرهان، ج ۳، ص ۲۴۶، عن تفسير القمّي.

3.رواه البحراني في البرهان، ج ۳، ص ۲۵۱، عن تفسير القمّي.

4.رواه البحراني في البرهان، ج ۳، ص ۲۵۳، عن تفسير القمّي. وروى نحوه في الاختصاص: ۳۵۸.

5.رواه البحراني في البرهان، ج ۳، ص ۲۶۱، عن تفسير القمّي. وراجع أيضاً الكافي، ج ۱، ص ۱۷۶، ح ۷.

6.رواه البحراني في البرهان، ج ۳، ص ۲۶۲، عن تفسير القمّي.


مختصر تفسير القمّي
258

قال: - فانتهيت ۱ ومعي قربة وقدح لآخذ من مائها، فإنّي لأغرف بقدحي من الماء وأصبّ في القربة، وإذا بشي‏ء قد هبط من جوّ السماء كهيئة السلسلة، وهو يقول: العطش العطش، يا هذا إسقني، الساعة أموت. فرفعت رأسي، ورفعت إليه القدح لأسقيه، فإذا رجل في عنقه سلسلة، فلمّا ذهبت اُناوله القدح، اجتُذب منّي حتّى عُلّق بالشمس.
ثمّ أقبلت على الماء أغترف إذ أقبل الثانية وهو يقول: العطش العطش، يا هذا إسقني، الساعة أموت. فرفعت القدح لأسقيه، فاجتُذِب منّي حتّى عُلّق بالشمس. حتّى فعل ذلك الثالثة، فقمت وشددت قربتي ولم أسقه.
فقال رسول اللَّه صلى اللَّه عليه وآله: ذاك قابيل بن آدم الذي قتل أخاه، وهو قوله عزّ وجلّ: «إِلَّا كَبَاسِطِ كَفَّيْهِ»...الآية». ۲
قوله: «إِلَّا فِى ضَلاَلٍ» أي: في بطلان.
[ ۱۳ ] قوله: «وَهُوَ شَدِيدُ الْمِحَالِ»، المحال: العذاب.
أقول: المحال: العقوبة والنكال والكيد والمكر، ويقال: المحال من قولهم: محل فلان بفلان إلى السلطان، أي: سعى إليه به وعرّضه للهلاك. ۳
[ ۱۷ ] وأمّا قوله: «فَاحْتَمَلَ السَّيْلُ زَبَداً رَابِياً» أي: مرتفعاً. ۴
[ ۲۱ - ۲۵ ] قوله: «وَالَّذِينَ يَصِلُونَ مَا أَمَرَ اللَّهُ بِهِ أَن يُوصَلَ». عن أبي الحسن عليه السلام قال: «إنّ رحم آل محمّد صلى اللَّه عليه وآله معلّقة بالعرش، تقول: اللّهم صل من وصلني واقطع من قطعني، وهي تجري في كلّ رحم.
ونزلت هذه الآية في آل محمّد، وما عاهدهم عليه، وما اُخذ عليهم من الميثاق في الذرّ من ولاية أمير المؤمنين عليه السلام والأئمّة عليهم السلام بعده، وهو قوله: «وَالَّذِينَ يَنقُضُونَ عَهْدَ اللَّهِ مِنْ

1.في «ب» و «ج»: «فذهبت».

2.رواه البحراني في البرهان، ج ۳، ص ۲۴۰ - ۲۴۱، عن تفسير القمّي.

3.هذا، ولم يذكر المؤلّف تفسير الآيات ۱۶ - ۱۷، فراجع الأصل.

4.رواه البحراني في البرهان، ج ۳، ص ۲۴۲، عن تفسير القمّي. هذا، ولم يذكر المؤلّف تفسير الآية ۱۹، فراجع الأصل.

  • نام منبع :
    مختصر تفسير القمّي
تعداد بازدید : 82271
صفحه از 611
پرینت  ارسال به