و قوله: «كُلَّمَا أَوْقَدُوا نَاراً»... الآية، قال: «كلّما أراد جبّار من الجبابرة هلاك آل محمّد قصمه اللَّه ». ۱
[ ۶۶ ] قوله: «وَلَوْ أَنَّهُمْ أَقَامُوا التَّوْرَاةَ وَالإِنْجِيلَ وَمَا أُنْزِلَ إِلَيْهِم مِن رَبِّهِمْ» يعني: اليهود والنصارى «لَأَكَلُوا مِن فَوْقِهِمْ وَمِن تَحْتِ أَرْجُلِهِمْ» قال: ««مِن فَوْقِهِمْ»: المطر «وَمِن تَحْتِ أَرْجُلِهِمْ»: النبات ». ۲
وقوله: «مِنْهُمْ أُمَّةٌ مُقْتَصِدَةٌ»، قال: «قوم من اليهود دخلوا في الإسلام [فسمّاهم اللَّه: مقتصدة] ۳ ».
[ ۶۷ ] وقوله: «يَا أَيُّهَا الرَّسُولُ بَلِّغْ»... الآية. عن الصادق عليه السلام: «إنّما نزلت: (مِنْ رَبِّك في عليّ عليه السلام)، نزلت في منصرف الرسول صلى اللَّه عليه وآله من حجّة الوداع، فلمّا كان آخر يوم من أيّام التشريق نزلت سورة الفتح، فقال: «نعيت إليّ نفسي»، فنادى بالصلاة جامعة في مسجد الخيف، فاجتمع الناس، فقال: نضّر اللَّه عبداً ۴ سمع مقالتي فوعاها، وبلّغها من لم يسمعها، فربّ حامل فقه غير فقيه، وربّ حامل فقه إلى من هو أفقه منه؛ المؤمنون إخوة تتكافأ دماؤهم، يسعى بذمّتهم أدناهم، وهم يد على من سواهم.
أيّها النّاس، إنّي تارك فيكم الثقلين، فقالوا: يا رسول اللَّه، وما الثقلان؟ فقال: أمّا الثقل الأكبر: فكتاب اللَّه، طرف بيد اللَّه وطرف بأيديكم، فتمسّكوا به لن تضلّوا ولن تزلّوا. وأمّا الثقل الأصغر: فعترتي أهل بيتي، فإنّه قد نبّأني اللطيف الخبير أنّهما لن يفترقا
1.ما بين المعقوفتين من الأصل.
2.رواه البحراني في البرهان، ج ۲، ص ۳۳۲، عن تفسير القمّي. وروى نحوه العيّاشي في تفسيره، ج ۱، ص ۳۳۰، ح ۱۴۸.
3.رواه البحراني في البرهان، ج ۲، ص ۳۳۱، عن تفسير القمّي. وراجع أيضاً تفسير العيّاشي، ج ۱، ص ۳۳۰، ح ۱۴۹؛ والكافي، ج ۱، ص ۳۴۲، ح ۶؛ وبصائر الدرجات، ص ۹۶، ح ۲.
4.في هامش «ص» في نسخة: «نضر» و «نضّر» بالتخفيف والتشديد، أي نعمه وحسن خلقه.