فيعرفونها ۱ . و «الشَّهْرَ الْحَرَامَ»: ذو الحجّة ۲ .
«وَلاَ آمِّينَ الْبَيْتَ الْحَرَامَ» يعني: حاجّين البيت. ۳
قوله: «وَلا يَجْرِمَنَّكُمْ شَنَآنُ قَوْمٍ أَن صَدُّوكُمْ عَنِ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ أَن تَعْتَدُوا» أي: «لا يحملنّكم عداوة قوم أن صدّوكم عن المسجد الحرام في غزاة الحديبيّة أن تعتدوا وتظلموهم، ثمّ نسخت بقوله: «فَاقْتُلُوا الْمُشْرِكِينَ» ... الآية ۴ » . ۵
[ ۳ ] قوله: «وَمَا أُهِلَّ لِغَيْرِ اللّهِ بِهِ»؛ يعني به ما ذبح للأصنام.
قوله: «وَالْمُنْخَنِقَةُ»؛ فإنّ المجوس كانوا لا يأكلون الذبائح، ويأكلون الميتة، وكانوا يخنقون البقر والنعم، فإذا ماتت أكلوها.
«وَالْمَوْقُوذَةُ»؛ كانوا يشدّون رجليها ويضربونها حتّى تموت، فإذا ماتت أكلوها.
«وَالْمُتَرَدِّيَةُ»؛ كانوا يشدّون عينيها ويلقونها من السطح، فإذا ماتت أكلوها.
«وَالنَّطِيحَةُ»؛ كانوا يناطحون بالكباش، فإذا مات أحدهما أكلوه ۶ .
«وَمَا أَكَلَ السَّبْعُ إِلَّا مَا ذَكَّيْتُمْ»، فإنّهم كانوا يأكلون ما قتلته السباع، فحرّمه اللَّه.
قوله: «وَمَا ذُبِحَ عَلَى النُّصُبِ» [كانوا يذبحون لبيوت النيران، وقريش كانوا يعبدون الشجر والصخر فيذبحون لها] ۷«وَأَن تَسْتَقْسِمُوا بِالازْلاَمِ»، كانوا يعمدون إلى الجزور، فيجّزؤوه عشرة أجزاء، ثمّ يجتمعون عليه فيمزجون السهام ويدفعونها إلى رجل، والسهام عشرة؛ سبعة لها أنصباء، وثلاثة لا أنصباء لها، فالتي لها أنصباء: الفذ، والتوأم، والمسبل، والنافس، والحلس، والرقيب، والمعلى.
فالفذ له سهم، والتوأم له سهمان، والمسبل له ثلاثة، والنافس له أربعة، والحلس له
1.رواه البحراني في البرهان، ج ۲، ص ۲۱۸، عن تفسير القمّي. وذكر الطبرسي ما يتعلّق بالآية في مجمع البيان، ج ۳، ص ۲۳۶ - ۲۳۷، فراجع.
2.رواه البحراني في البرهان، ج ۲، ص ۲۱۸، عن تفسير القمّي.
3.رواه البحراني في البرهان، ج ۲، ص ۲۱۸، عن تفسير القمّي. للاطلاع على الأقوال المختلفة في ذلك راجع: مجمع البيان، ج ۳، ص ۲۳۹.
4.التوبة (۹): ۵.
5.رواه البحراني في البرهان، ج ۲، ص ۲۱۹، عن تفسير القمّي.
6.راجع تفسير العيّاشي، ج ۱، ص ۲۹۲، ح ۱۸.
7.ما بين المعقوفتين من الأصل.