الصعب، فمعنى ذلك أنّ الحسنات والسيّئات في كتاب اللَّه على وجهين:
فوجه من الحسنات: هي الصحّة والسلامة والأمن والسعة والرزق، وسمّاها اللَّه حسنات في قوله: «فَإِذَا جَاءَتْهُمُ الْحَسَنَةُ قَالُوا لَنَا هذِهِ وَإِنْ تُصِبْهُمْ سَيِّئَةٌ»، فالسيئة - هاهنا - : المرض والخوف والشدّة[ «يطيّروا بموسى ومن معه»، أي: يتشاءموا به] ۱ ».
والوجه الثاني من الحسنات والسيئات: يعني به أفعال العباد، ۲ وهو قوله: «مَن جَاءَ بِالْحَسَنَةِ» ۳... الآية.
[ ۷۹ ] فقوله: «مَا أَصَابَكَ مِنْ حَسَنَةٍ فَمِنَ اللّهِ» لم يعن به أعمال العباد. وإنّما هذه الحسنة يعني بها الصحّة والسلامة والأمن والسعة.
قوله: «وَمَا أَصَابَكَ مِن سَيِّئَةٍ فَمِن نَفْسِكَ» يعني: ما عوقب عليه من الذنوب في الدنيا والآخرة فمن نفسك بأعمالك؛ لأنّ السارق يقطع والقاتل يقتل، فسمّى اللَّه هذه العقوبات سيّئات. والحسنات: هي الصحّة والأمن والسعة من عند اللَّه، والسيّئات التي هي عقوبات الذنوب من عند اللَّه. ۴
[ ۸۱ ] قوله: (بَيَّتت) ۵ ، أي: بدّلت.
قوله: «ما يُبَيِّتُونَ»، أي: يبدّلون. ۶
[ ۸۵ ] قوله: «كِفْلٌ»، أي: نصيب . ۷
قوله: «مُقِيتاً»، أي: مقتدراً. ۸
1.ما بين المعقوفتين من الأصل.
2.و هي الوجه الثاني من السيّئات - كما في الأصل -، ففيه: «والوجه الثاني من السيّئات، يعني بها: أفعال العباد التي يعاقبون عليها، فهو قوله: «وَمَنْ جَاءَ بِالسَّيِّئَةِ فَكُبَّتْ وُجُوهُهُمْ فِى النَّارِ».
3.الأنعام (۶): ۱۶۰؛ النمل (۲۷): ۸۹؛ القصص (۲۸): ۸۴.
4.رواه البحراني في البرهان، ج ۲، ص ۱۳۲، عن تفسير القمّي. وراجع أيضاً التفسير المنسوب إلى الامام العسكري عليه السلام، ص ۱۳۲، ح ۶۷. في تفسير الآية (۱۹) من سورة البقرة.
5.كذا، وفي المصحف الشريف بقراءة حفص: «بَيَّتَ»، وراجع: معجم القراءات القرآنية، ج ۲، ص ۱۴۸.
6.لم يذكر المؤلّف تفسير الآية ۸۳، فراجع الأصل.
7.رواه البحراني في البرهان، ج ۲، ص ۱۳۹، عن تفسير القمّي.
8.رواه البحراني في البرهان، ج ۲، ص ۱۴۰، عن تفسير القمّي.