۲۸۴.صحيح البخاري عن ابن عبّاس : صَعِدَ النَّبِيُّ صلى اللَّه عليه و آله الصَّفا ذاتَ يَومٍ ، فَقالَ : يا صَباحاه ۱ ، فَاجتَمَعَت إلَيهِ قُرَيشٌ ، قالوا : ما لَكَ؟ قالَ : أرَأَيتُم لَو أخبَرتُكُم أنَّ العَدُوَّ يُصَبِّحُكُم أو يُمَسّيكُم ، أما كُنتُم تُصَدِّقونَني؟ قالوا : بَلى ، قالَ : فَإِنّي نذيرٌ لَكُم بَينَ يَدَي عَذابٍ شَديدٍ . فَقالَ أبو لَهَبٍ : تَبّاً لَكَ ، ألِهذا جَمَعتَنا؟ فَأَنزَلَ اللَّهُ : (تَبَّتْ يَدَا أَبِى لَهَبٍ ) . ۲
!ج - اليَهودُ لا يَتَمَنَّونَ المَوتَ أبَداً
الكتاب
(قُلْ إِن كَانَتْ لَكُمُ الدَّارُ الْآخِرَةُ عِندَ اللَّهِ خَالِصَةً مِّن دُونِ النَّاسِ فَتَمَنَّوُاْ الْمَوْتَ إِن كُنتُمْ صَدِقِينَ * وَ لَن يَتَمَنَّوْهُ أَبَدَ ا بِمَا قَدَّمَتْ أَيْدِيهِمْ وَ اللَّهُ عَلِيمُ بِالظَّلِمِينَ). ۳
الحديث
۲۸۵.مجمع البيان : رُوِيَ عَنِ النَّبِيِّ صلى اللَّه عليه و آله أنَّهُ قالَ : «لَو أنَّ اليَهودَ تَمَنَّوُا المَوتَ لَماتوا ولَرَأَوا مَقاعِدَهُم مِنَ النّارِ ، فَقالَ اللَّهُ سُبحانَهُ : إنُّهم (لَن يَتَمَنَّوْهُ أَبَدَا) تَحقيقاً لِكَذِبِهِم» . و في ذلِكَ أعظَمُ دَلالَةٍ عَلى صِدقِ نَبِيِّنا و صِحَّةِ نُبُوَّتِهِ ، لِأَنَّهُ أخبَرَ بِالشَّيءِ قَبلَ كَونِهِ ، فَكانَ كَما أخبَرَ . و أيضاً فَإِنَّهُم كَفّوا عَنِ التَّمَنّي لِلمَوتِ ، لِعِلمِهِم بِأَنَّهُ حَقٌّ وأنَّهُم لَو تَمَنَّوُا المَوتَ لَماتوا. ۴
1.يا صباحاه : هذه كلمةٌ يقولها المُستغيث ، وأصلُها إذا صاحوا للغارة ؛ لأنّهم أكثر ما كانوا يُغيرون عند الصباح ، ويسمّون يوم الغارة : يوم الصباح . فكأنّ القائل «يا صباحاه» يقول : قد غشيَنا العدوّ (النهاية : ج ۳ ص ۷ «صبح») .
2.صحيح البخاري : ج ۴ ص ۱۸۰۴ ح ۴۵۲۳ و ص ۱۷۸۷ ح ۴۴۹۲ ، صحيح مسلم : ج ۱ ص ۱۹۴ ح ۳۵۵ ، مسند ابن حنبل : ج ۱ ص ۶۰۳ ح ۲۵۴۴ و ص ۶۵۸ ح ۲۸۰۲ كلّها نحوه ؛ مجمع البيان : ج ۱۰ ص ۸۵۱ ، المناقب لابن شهرآشوب : ج ۱ ص ۴۶ ، بحار الأنوار : ج ۱۸ ص ۱۶۴ .
3.البقرة : ۹۴ و ۹۵ .
4.مجمع البيان : ج ۱ ص ۳۲۰ ، التبيان في تفسير القرآن : ج ۱ ص ۳۵۷ نحوه ؛ تفسير الطبري : ج ۱ الجزء ۱ ص ۴۲۴ ، تفسير القرطبي : ج ۲ ص ۳۳ كلاهما نحوه و راجع: السنن الكبرى للنسائي : ج ۶ ص ۳۰۸ ح ۱۱۰۶۱ .