الماضين، وذكرها بصفات من قبيل: خوف موسى عليهالسلام وترقّبه، وسجن يوسف عليهالسلام، والإيحاء بالموت في عيسى عليهالسلام، وسيف محمّد صلىاللهعليهوآله، فنقلها أبو بصير في حديث الإمام الباقر عليهالسلام، حيث قال:
في صاحِبِ هذَا الأَمرِ أربَعُ سُنَنٍ مِن أربَعَةِ أنبِياءَ: سُنَّةٌ مِن موسى، وَسُنَّةٌ مِن عيسى، وَسُنَّةٌ مِن يوسُفَ، وَسُنَّةٌ مِن مُحَمَّدٍ صلىاللهعليهوآله ؛ فَأَمّا مِن موسى فَخائِفٌ يَتَرَقَّبُ، وَأَمّا مِن يوسُفَ فَالحَبسُ، وَأَمّا مِن عيسى فَيُقالُ: إنَّهُ ماتَ، وَلَم يَمُت، وَأَمّا مِن مُحَمَّدٍ صلىاللهعليهوآله فَالسَّيفُ.۱
ج ـ السيف من علامات الظهور
الظهور بالسيف من العلامات المحتومة لقيام الإمام المهديّ علیه السلام . نقل المفضّل بن عمر ما يلي:
قُلتُ لأبي عَبدِ اللّهِ عليهالسلام: ما عَلامَةُ القائِمِ؟ قالَ: إذَا استَدارَ الفَلَكُ، فَقيلَ: ماتَ أو هَلَكَ، في أيِّ وادٍ سَلَكَ! قُلتُ: جُعِلتُ فِداكَ، ثُمَّ يَكونُ ماذا؟ قالَ: لا يَظهَرُ إلا بِالسَّيفِ.۲
وتضمّن هذا الحديث أيضاً مفهوم صاحب السيف للإمام المهديّ علیه السلام بالدلالة الالتزاميّة، إضافة إلى علامة الظهور بالسيف.
د ـ ثمانية أشهر مع السيف
ذكرت الأحاديث واحداً من الأُمور الجذّابة، وهي المدّة الزمنيّة التي يحمل فيها الإمام المهديّ علیه السلام السيف، وعيّنها الإمام عليّ في حديث بثمانية أشهر، حيث يضع عليهالسلام السيف فيها على عاتقه ويحارب أعداءه:
۰.بِأَبِي ابنُ خِيَرَةِ الإِماءِ، لا يُعطيهِم إلاّ السَّيفَ هَرجاً هَرجاً، مَوضوعاً عَلى عاتِقِهِ ثَمانِيَةَ أشهُرٍ.۳