التَّقِيَّةُ لِيُحقَنَ بِهَا الدَّمُ، فَإِذا بَلَغَتِ التَّقِيَّةُ الدَّمَ فَلا تَقِيَّةَ، وَايمُ اللّهِ ! لَو دُعيتُم لِتَنصُرونا لَقُلتُم لا نَفعَلُ إنَّما نَتَّقي، ولَكانَتِ التَّقِيَّةُ أحَبَّ إلَيكُم مِن آبائِكُم واُمَّهاتِكُم، ولَو قَد قامَ القائِمُ عليهالسلام مَا احتاجَ إلى مُسائَلَتِكُم عَن ذلِكَ، ولَأَقامَ في كَثيرٍ مِنكُم مِن أهلِ النِّفاقِ حَدَّ اللّهِ.۱
۸ / ۳
اِستِئصالُهُ الفِتَنَ
۱۶۸۶.الكافي: عَلِيُّ بنُ إبراهيمَ، عَن أبيهِ، عَنِ ابنِ أبي عُمَيرٍ، عَن عُمَرَ بنِ اُذَينَةَ، عَن مُحَمَّدِ بنِ مُسلِمٍ، قالَ: قُلتُ لِأَبي جَعفَرٍ عليهالسلام: قَولُ اللّهِ عز و جل: «وَقَتِلُوهُمْ حَتَّى لاَ تَكُونَ فِتْنَةٌ وَيَكُونَ الدِّينُ كُلُّهُ لِلَّهِ»۲، فَقالَ: لَم يَجِئ تَأويلُ هذِهِ الآيَةِ بَعدُ، إنَّ رَسولَ اللّهِ صلىاللهعليهوآله رَخَّصَ لَهُم لِحاجَتِهِ وحاجَةِ أصحابِهِ، فَلَو قَد جاءَ تَأويلُها لَم يُقبَل مِنهُم، لكِنَّهُم يُقتَلونَ حَتّى يُوَحَّدَ اللّهُ عز و جل، وحَتّى لا يَكونَ شِركٌ.۳
۱۶۸۷.الفتن لابن حمّاد: حَدَّثَنا أبو هارونَ، عَن عَمرِو بنِ قَيسٍ الملائِيِّ، عَنِ المِنهالِ، عَن زِرِّ بنِ حُبَيشٍ، سَمِعَ عَلِيّا عليهالسلام يَقولُ:
يُفَرِّجُ اللّهُ الفِتَنَ بِرَجُلٍ مِنّا يَسومُهُم خَسفا، لا يُعطيهِم إلاَّ السَّيفَ، يَضَعُ السَّيفَ عَلى عاتِقِهِ ثَمانِيَةَ أشهُرٍ هَرجا، حَتّى يَقولوا: وَاللّهِ، ما هذا مِن وُلدِ فاطِمَةَ، لَو كانَ مِن وُلدِها لَرَحِمنا ! يُغريهِ اللّهُ بِبَنِي العَبّاسِ وبَني اُمَيَّةَ.۴