63
موسوعة الإمام المهدي علیه السلام في الکتاب و السّنّة و التّاریخ المجلد السادس

الفصل السابع: ما ورد من كلمات الإمام علیه السلام في بدء القيام

۱۶۷۰.تفسير القمّي: أبي عَنِ ابنِ أبي عُمَيرٍ، عَن مَنصورِ بنِ يونُسَ، عَن أبي خالِدٍ الكابُلِيِّ، قالَ: قالَ أبو جَعفَرٍ عليه‏السلام: وَاللّه‏ِ، لَكَأَنّي أنظُرُ إلَى القائِمِ عليه‏السلام وقَد أسنَدَ ظَهرَهُ إلَى الحَجَرِ، ثُمَّ يَنشُدُ اللّه‏َ حَقَّهُ، ثُمَّ يَقولُ:
«يا أيُّهَا النّاسُ ! مَن يُحاجَّني فِي اللّه‏ِ فَأَنَا أولى بِاللّه‏ِ. أيُّهَا النّاسُ! مَن يُحاجَّني في آدَمَ فَأَنَا أولى بِآدَمَ. أيُّهَا النّاسُ! مَن يُحاجَّني في نوحٍ فَأَنَا أولى بِنوحٍ. أيُّهَا النّاسُ! مَن يُحاجَّني في إبراهيمَ فَأَنَا أولى بِإِبراهيمَ. أيُّهَا النّاسُ! مَن يُحاجَّني في موسى فَأَنَا أولى بِموسى. أيُّهَا النّاسُ! مَن يُحاجَّني في عيسى فَأَنَا أولى بِعيسى. أيُّهَا النّاسُ! مَن يُحاجَّني في مُحَمَّدٍ فَأَنَا أولى بِمُحَمَّدٍ صلى‏الله‏عليه‏و‏آله. أيُّهَا النّاسُ! مَن يُحاجَّني في كِتابِ اللّه‏ِ فَأَنَا أولى بِكِتابِ اللّه‏ِ».
ثُمَّ يَنتَهي إلَى المَقامِ فَيُصَلّي رَكعَتَينِ ويَنشُدُ اللّه‏َ حَقَّهُ.
ثُمَّ قالَ أبو جَعفَرٍ عليه‏السلام: هُوَ ـ وَاللّه‏ِ ـ المُضطَرُّ في كِتابِ اللّه‏ِ في قَولِهِ: «أَمَّن يُجِيبُ الْمُضْطَرَّ إِذَا دَعَاهُ وَ يَكْشِفُ السُّوءَ وَ يَجْعَلُكُمْ خُلَفَاءَ الْأَرْضِ»۱، فَيَكونُ أوَّلَ مَن يُبايِعُهُ

1.. النمل : ۶۲ .


موسوعة الإمام المهدي علیه السلام في الکتاب و السّنّة و التّاریخ المجلد السادس
62

۵. مرافقة الملائكة والنصرة الإلهيّة

إذا ارتفعت راية القيام المهدويّ لم تزل خفّاقة، ولن تتوقّف في أيّ مكان، ولا تنسحب من أيّ معركة، ولن تعود أدراجها حتّى تبسط سيادة اللّه‏ على أرجاء المعمورة كافّة.

وهذه الخصوصيّة الكاشفة ـ في الحقيقة ـ عن دحض القيام لجميع القوى المعارضة له، كرّرتها وأكّدتها الروايات بتعبير «لا تُرَدُّ لَهُ رايَةٌ»۱، إضافة إلى التعبير المجازيّ الجميل: «سائِرُها مِن نَصرِ اللّه‏ِ۲» عز و جل الذي يبيّن أنّ خَفَقان نسيج راية القيام ليس بسبب الريح والهواء وتأثير الطبيعة، بل تحرّكه نفخة النصر الإلهيّ.

ومن يمكنه إطفاء مشكاةٍ أنارها اللّه‏ سبحانه؟! ومن يستطيع الوقوف أمام راية لم تُنسج من القطن والكتّان والحرير، بل من أوراق شجر الجنّة۳، ولم يُصنع عمودها من الخشب والمعدن،بل هو من عمد عرش اللّه‏ العظيم جلّ وعلا۴؟! ولم يقتصر أنصارها على البشر فقط، بل انضمّ إليهم آلاف الملائكة۵ المسوّمين والمقرّبين إلى اللّه‏ !۶ وهم من صرّح القرآن الكريم بنزولهم في معركة بدر لنصرة المؤنين۷، وأينما استقام عباد اللّه‏ فسينزلون عليهم ليواسوهم ويثبّتوا قلوبهم ويبشّروهم بالجنّة.۸

1.. راجع: ص ۵۷ غلبة رايته.

2.. راجع: ص ۴۹ ح ۱۶۵۲ و ص ۵۰ ح ۱۶۵۴ ـ ۱۶۵۵.

3.. راجع: ص ۵۳ ح ۱۶۶۰ الغيبة للنعمانيّ.

4.. راجع: ص ۴۹ (رايته راية رسول اللّه‏ صلى‏الله‏عليه‏و‏آله).

5.. راجع: ص ۵۰ ح ۱۶۵۳ و ص ۵۳ ح ۱۶۶۰ الغيبة للنعمانيّ .

6.. راجع : ص ۵۴ ح ۱۶۶۲ (الغيبة للنعمانيّ) .

7.. قال اللّه‏ تعالى: «وَلَقَدْ نَصَرَكُمُ اللَّهُ بِبَدْرٍ وَأَنْتُمْ أَذِلَّةٌ فَاتَّقُوا اللَّهَ لَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ * إِذْ تَقُولُ لِلْمُؤمِنِينَ أَلَنْ يَكْفِيَكُمْ أَنْ يُمِدَّكُمْ رَبُّكُمْ بِثَلاَثَةِ آَلاَفٍ مِنَ الْمَلاَئِكَةِ مُنْزَلِينَ * بَلَى إِنْ تَصْبِرُوا وَتَتَّقُوا وَيَأْتُوكُمْ مِنْ فَوْرِهِمْ هَذَا يُمْدِدْكُمْ رَبُّكُمْ بِخَمْسَةِ آَلاَفٍ مِنَ الْمَلاَئِكَةِ مُسَوِّمِينَ» آل عمران: ۱۲۳ ـ ۱۲۵.

8.. قال اللّه‏ تعالى: «إِنَّ الَّذِينَ قَالُوا رَبُّنَا اللَّهُ ثُمَّ اسْتَقَامُوا تَتَنَزَّلُ عَلَيْهِمُ الْمَلاَئِكَةُ أَلاَّ تَخَافُوا وَلاَ تَحْزَنُوا وَأَبْشِرُوا بِالْجَنَّةِالَّتِي كُنْتُمْ تُوعَدُونَ» فصّلت: ۳۰ .

  • نام منبع :
    موسوعة الإمام المهدي علیه السلام في الکتاب و السّنّة و التّاریخ المجلد السادس
    سایر پدیدآورندگان :
    سيد محمّد كاظم الطّباطبائي، عدّة من الفضلاء
    تعداد جلد :
    7
    ناشر :
    انتشارات دارالحدیث
    محل نشر :
    قم
    تاریخ انتشار :
    01/01/1398
    نوبت چاپ :
    اول
تعداد بازدید : 8285
صفحه از 483
پرینت  ارسال به