توضيح لخصائص راية القيام من منظار روائيّ۱
اتّخذت الدول والحركات الرايةَ رمزاً للحركة والمقاومة والقوّة منذ أقدم العصور حتّى الوقت الحاليّ، وهي في زمن السلام والرخاء رمز أيضاً لاستقلال البلد وعزّته، إلاّ أنّ أكبر أثر للراية يتجلّى في الحروب، حيث ترسم بنحو عامّ الاقتدار والصمود العسكريّ في ساحة الحرب، وتشير إلى مقاومة وثبات مقرّ القائد، وعدم انحلال نظام الجيش.
كما تبيّن الألوان والشعارات المنقوشة على الراية أيضاً بعض أهداف ومبادئ وعلاقات أصحاب الراية.
واستخدمت الراية في الإسلام أيضاً، واستعملها رسولُ اللّه صلىاللهعليهوآله في حروبه وبخاصّة في أوّل معركة له وهي معركة بدر۲، واستعمل الإمام عليّ عليهالسلام الرايةَ ذاتها في أُولى حروبه الداخليّة وهي معركة الجمل۳، ثمّ انتقلت جيلاً بعد جيل بأيدي أهل البيت عليهمالسلام حتّى وصلت إلى الإمام المهديّ علیه السلام .
وعلى هذا الأساس صرّحت أحاديث متعدّدة بوجود راية في قيام الإمام المهديّ علیه السلام ، وذكرت لها أوصافاً كما يلي: