خالد الجنديّ الصنعانيّ ليس مجهولاً وإنّما ثقة، وكذلك يونس بن عبد الأعلى موثّق، وقال:
۰.ويبدو هذا الحديث في الوهلة الأُولى مخالفاً للروايات التي ثبت فيها أنّ المهديّ علیه السلام غير عيسى بن مريم، ولكن يمكن تبريره بأنّه لو أُريد اتّحادهما قبل الظهور، فمعناه أنّ ظهور مهديّ قبل المسيح لا ينافي ظهور المسيح الذي هو المهديّ علیه السلام الأعظم، ولو أُريد وحدتهما بعد الظهور، فمعناه أنّ أسمى مهديٍّ هو عيسى بن مريم، وهذا لا ينفي المهديّ علیه السلام الآخر.۱
كما كرّر ابن قيّم الجوزيّة هذا الرأي من دون تسمية قائله۲، ويحتمل أنّه ابن كثير نفسه.
الخلاصة: روي هذا الحديث في مصادر روائيّة بأسانيد مختلفة ومضامين متفاوتة، باستثناء جملته الأخيرة: «لا مهديّ إلاّ عيسى»، حيث أُضيفت في سنن ابن ماجة فقط، وأوردها البيهقيّ أيضاً باختلاف طفيف في السند، ولا يمكن إثبات هذه الزيادة بسبب الإشكالات السنديّة وعدم انسجامها مع الأخبار المتواترة والمستفيضة.