أو لِيَستامَ وَحيَها تاجِرٌ يَلهَثُفي السوقِ حِلمُهُ المَعسولُ
أو لِتَحيا لَها جَلالاً وجاهايَلتَقينا بِهِ الصِّراعُ الطَّويلُ...
نَحنُ نَرجوكَ مِن جَديدٍ لِكَي تَظهَرَفينا فَقَد اُضيعَ السَّبيلُ
إنَّها حِكمَةُ الإِلهِ فَلا تَبلُغُأسرارَها لَدَينا العُقولُ
غَيرَ أنّا نَهفو إلَيكَ وفي الرّوحِحَنينٌ وفي الحَياةِ ذُهولُ
نَحنُ في وَحشَةِ الطَّريقِ حَيارىولَدَيكَ الهُدى وأنتَ الدَّليلُ۱
وله أيضا:
يا أيُّها المَحجوبُ خَلفَ غَمامَةٍشَحَّت لِتَمطُرَ عُتمَةً ومَحاقا
حاشاكَ ما بَخِلَت يَداكَ فَمِلؤُهاطوفانُ نوحٍ حَفَّزَ الإِغراقا
فَتَوَضَّأَت مِنهُ الجِبالُ وتَمتَمَترَدّا وصَلّى عِطرُهُ عَبَاقا...
يا واضِحا مِثلَ الغُموضِ وغامِضامِثلَ الوُضوحِ يُعَمِّقُ الأَعماقا
كَالنّورِ إذ يَغشى العُيونَ فَلا يُرىكَالعِشقِ حينَ يُذَوِّبُ العُشّاقا
أشعَلتُ آلافَ الشُّموعِ لِكَي أرىمَفهومَ سِرٍّ يَكشِفُ المِصداقا...
آمَنتُ بِالغَيبِ السَّماوِيِّ الَّذيأحيا النُّفوسَ وهَذَّبَ الأَخلاقا...
لَم أتَّخِذكَ عَلى المَنابِرِ سِلعَةًتُبدي الخُشوعَ لِتَبهَرَ الأَسواقا
إنّي اتَّخَذتُكَ مَبدَأً مُتَحَرِّرايُلقي عَلى دُنيا الخُنوعِ طَلاقا۲