۱۵ / ۳
عبد الكريم محمّد آل حمود۱
حَتّى مَتى وإلى مَتى نَتَصَبَّرُوَالحَقُّ ضاعَ وسادَ فينا المُنكَرُ
وتَحَكَّمَ الأَشرارُ قَهرا في الوَرىحَتّى استَطالوا عُنوَةً وتَجَبَّروا
عَزَلوا الوَصِيَّ عَداوَةً إذ أعلَنواحَربا عَلَيهِ وأضمَروا ما أضمَروا
غَصَبوا حَبيبَتَهُ البَتولَةَ إرثَهاأوصى لَها فيهِ النَّبِيُّ الأَطهَرُ
وكَذلِكَ القُرآنُ في آياتِهِنَصّا رَواهُ مُؤَرِّخٌ ومُفَسِّرُ
لَعَنوا الوَصِيَّ عَلى المَنابِرِ جَهرَةًواُميتَ مَعروفٌ واُحيِيَ مُنكَرُ
وعَدَوا عَلى الحَسَنِ الزَّكِيِّ تَقَرُّبالِبَني اُمَيَّةَ وَهوَ ظُلمٌ أكبَرُ
قَتَلوا حُسَينا وَهوَ سِبطُ نَبِيِّهِموحَبيبُهُ وَهوَ الإِمامُ الأَطهَرُ
وسَبَوا بَناتِ مُحَمَّدٍ ما بَينَهُمأسرى حَواسِرَ بِالأَكُفِّ تَسَتَّرُ
قَد سَيَّروها في البِلادِ أذِلَّةًيَرنو إلَيها حاسِراتٍ مُبصِرُ
وعَدَوا عَلى آلِ النَّبِيِّ مُحَمَّدٍإمّا قَتيلٌ أو سَجينٌ مُؤسَرُ
طالَ انتِظارُكَ يا إمامَ الحَقِّ قُمفَلَكُم بِكُلِّ يَدٍ دِماءٌ تُهدَرُ
للّهِِ قَلبُكَ كَم تَجَرَّعَ غُصَّةًفَإِلى مَتى يَابنَ الأَطائِبِ تَصبِرُ
أنَسيتَ اُمَّكَ فاطِما إذ اُجهِضَتبِالبابِ لَهفي وَهيَ حُبلى تُعصَرُ
أنَسيتَ قَودَ المُرتَضى بِنِجادِهِقَودَ الذَّليلِ مُتَعتَعا يَتَعَثَّرُ
أم قَتلَهُ بالسَّيفِ في مِحرابِهِوَقتَ الصَّلاةِ لِرَبِّهِ يَستَغفِرُ
قَتَلوا حُسَينا عَكسَ قَولِ نَبِيِّهِمإذ خالَفوا أقوالَهُ وتَجَبَّروا