455
موسوعة الإمام المهدي علیه السلام في الکتاب و السّنّة و التّاریخ المجلد السادس

۱۵ / ۳

عبد الكريم محمّد آل حمود۱

حَتّى مَتى وإلى مَتى نَتَصَبَّرُوَالحَقُّ ضاعَ وسادَ فينا المُنكَرُ

وتَحَكَّمَ الأَشرارُ قَهرا في الوَرىحَتّى استَطالوا عُنوَةً وتَجَبَّروا

عَزَلوا الوَصِيَّ عَداوَةً إذ أعلَنواحَربا عَلَيهِ وأضمَروا ما أضمَروا

غَصَبوا حَبيبَتَهُ البَتولَةَ إرثَهاأوصى لَها فيهِ النَّبِيُّ الأَطهَرُ

وكَذلِكَ القُرآنُ في آياتِهِنَصّا رَواهُ مُؤَرِّخٌ ومُفَسِّرُ

لَعَنوا الوَصِيَّ عَلى المَنابِرِ جَهرَةًواُميتَ مَعروفٌ واُحيِيَ مُنكَرُ

وعَدَوا عَلى الحَسَنِ الزَّكِيِّ تَقَرُّبالِبَني اُمَيَّةَ وَهوَ ظُلمٌ أكبَرُ

قَتَلوا حُسَينا وَهوَ سِبطُ نَبِيِّهِموحَبيبُهُ وَهوَ الإِمامُ الأَطهَرُ

وسَبَوا بَناتِ مُحَمَّدٍ ما بَينَهُمأسرى حَواسِرَ بِالأَكُفِّ تَسَتَّرُ

قَد سَيَّروها في البِلادِ أذِلَّةًيَرنو إلَيها حاسِراتٍ مُبصِرُ

وعَدَوا عَلى آلِ النَّبِيِّ مُحَمَّدٍإمّا قَتيلٌ أو سَجينٌ مُؤسَرُ

طالَ انتِظارُكَ يا إمامَ الحَقِّ قُمفَلَكُم بِكُلِّ يَدٍ دِماءٌ تُهدَرُ

للّه‏ِِ قَلبُكَ كَم تَجَرَّعَ غُصَّةًفَإِلى مَتى يَابنَ الأَطائِبِ تَصبِرُ

أنَسيتَ اُمَّكَ فاطِما إذ اُجهِضَتبِالبابِ لَهفي وَهيَ حُبلى تُعصَرُ

أنَسيتَ قَودَ المُرتَضى بِنِجادِهِقَودَ الذَّليلِ مُتَعتَعا يَتَعَثَّرُ

أم قَتلَهُ بالسَّيفِ في مِحرابِهِوَقتَ الصَّلاةِ لِرَبِّهِ يَستَغفِرُ
قَتَلوا حُسَينا عَكسَ قَولِ نَبِيِّهِمإذ خالَفوا أقوالَهُ وتَجَبَّروا

1.. الشاعر الخطيب صاحب ديوان دمعة حزين في آل ياسين ، ولد في سيهات سنة ۱۳۴۳ ه (الموسوعة الشعريّةالمهدويّة : ج ۴ ص ۱۳۴) .


موسوعة الإمام المهدي علیه السلام في الکتاب و السّنّة و التّاریخ المجلد السادس
454

ونَسأَلُ اللّه‏َ نَصرَ المُسلِمينَ بِهِلِيَنشُرَ العَدلَ في الدُّنيا إذا ظَهَرا۱

۱۵ / ۲

السيّد محمّد حسين فضل اللّه‏۲

أنُناجيكَ والنَّجاوى تَطولُحَسبُها مِنكَ أنَّكَ المَأمولُ

لَوعَةٌ نَحنُ‏ها هُنا وجِراحٌتَتَنَزّى في وَعيِنا وتَسيلُ

كُلَّما امتَدَّتِ الحَياةُ وطالَالدَّربُ وَاشتَدَّ بِالسُّؤالِ السَّؤولُ

وأطالوا الحَديثَ في السِّرِّ وَالإِعلانِماذا قالوا وماذا نَقولُ

وحَكَينا لَهُم أحاديثَ مَنعاشوا طَويلاً إن قيل عُمرٌ طَويلُ

رَدَّنا لِلحَقيقَةِ البِكرِ وَحيٌخالِدٌ شَدَّ آيَهُ التَّنزيلُ

أنتَ كَالشَّمسِ في هُدانا وإن ضَلّلَّتبِمَعناكَ فِي الدَّياجي العُقولُ

أنُناجيكَ كَيفَ يَسمو بِنا القَولُوماذا إذا دَهانا المُحولُ

نَحنُ نَرجوكَ من جَديدٍ لِكَي تَظهَرَفينا فَقَد اُضيعَ السَّبيلُ

إنَّها حِكمَةُ الإِلهِ فَلا تَبلُغُأسرارَها لَدَينا العُقولُ

غَيرَ أنّا نَهفو إلَيكَ وفي الرّوحِحَنينٌ وفي الحَياةِ ذُهولُ

نَحنُ في وَحشَةِ الطَّريقِ حَيارىولَدَيكَ الهُدى وأنتَ الدَّليلُ۳

1.. الموسوعة الشعريّة المهدويّة: ج ۱ ص ۲۵۰ .

2.. السيّد محمّد حسين فضل اللّه‏ نجل السيّد عبد الرؤوف، ولد في النجف سنة ۱۳۵۴ ه / ۱۹۳۵م ، وتوفّي فيبيروت سنة (۱۴۳۱ ه / ۲۰۱۰م) . كان من علماء الدين المعروفين في جبل عامل ، ومن أعلام حركة إصلاح التراث الإسلاميّ . انتقل إلى لبنان في سنة (۱۹۶۶م) ، وبدأ نشاطه التبليغيّ فيها ، وأسّس هناك حوزة المعهد الإسلاميّ .

3.. الموسوعة الشعريّة المهدويّة: ج ۶ ص ۲۴۶.

  • نام منبع :
    موسوعة الإمام المهدي علیه السلام في الکتاب و السّنّة و التّاریخ المجلد السادس
    سایر پدیدآورندگان :
    سيد محمّد كاظم الطّباطبائي، عدّة من الفضلاء
    تعداد جلد :
    7
    ناشر :
    انتشارات دارالحدیث
    محل نشر :
    قم
    تاریخ انتشار :
    01/01/1398
    نوبت چاپ :
    اول
تعداد بازدید : 8110
صفحه از 483
پرینت  ارسال به