۱۴ / ۱۴
عبّاس بن مهدي أبو الطوس۱
مَهما احتَجَبتَ فَأَنتَ مِلءُ كِيانينورٌ يُضيءُ بَصيرَتي وجَناني
بَل أنتَ إلهامي وروحُ مَشاعِريومَثارُ عاطِفَتي وفَيضُ بَياني
هذي العَقيدَةُ وَالعَقيدَةُ فِكرَةٌعَصماءُ لا تُمحى مِنَ الأَذهانِ
يَتَأَرَّجُ التّاريخُ مِن نَفَحاتِهاهَديا فَيَملَأُ عالَمَ الإِنسانِ
تَتَصَرَّمُ الحِقَبُ الطِّوالُ وإنَّهاغَرّاءُ شامِخَةٌ عَلى الأَزمانِ
يا أيُّها المَهدِيُّ ذِكرُكَ خالِدٌفي الدَّهرِ رَغمَ عِمايَةِ البهتانِ
فاضَت بِمَولِدِكَ الحَياةُ نَوافِحاوبَشائِرا قُدسِيَّةَ الأَلوانِ
وهَفا لِمَقدَمِكَ الوُجودُ وكَيفَ لايَهفو وإنَّكَ مَشرِقُ الإِيمانِ
جِئتَ الحَياةَ هُدىً ونورا شامِلاًيَجتاحُ لَيلَ الإِثمِ وَالطُّغيانِ
مِن دَوحَةٍ رَفَّت عَلى عَذَباتِهاروحُ الهُدى بِوَداعَةٍ وحَنانِ
وقَدِ ارتَوى الإِسلامُ مِن رَشَفاتِهاوسَما بِوافِرِ ظِلِّها الفَينانِ۲