451
موسوعة الإمام المهدي علیه السلام في الکتاب و السّنّة و التّاریخ المجلد السادس

۱۴ / ۱۴

عبّاس بن مهدي أبو الطوس۱

مَهما احتَجَبتَ فَأَنتَ مِل‏ءُ كِيانينورٌ يُضيءُ بَصيرَتي وجَناني

بَل أنتَ إلهامي وروحُ مَشاعِريومَثارُ عاطِفَتي وفَيضُ بَياني

هذي العَقيدَةُ وَالعَقيدَةُ فِكرَةٌعَصماءُ لا تُمحى مِنَ الأَذهانِ

يَتَأَرَّجُ التّاريخُ مِن نَفَحاتِهاهَديا فَيَملَأُ عالَمَ الإِنسانِ

تَتَصَرَّمُ الحِقَبُ الطِّوالُ وإنَّهاغَرّاءُ شامِخَةٌ عَلى الأَزمانِ

يا أيُّها المَهدِيُّ ذِكرُكَ خالِدٌفي الدَّهرِ رَغمَ عِمايَةِ البهتانِ

فاضَت بِمَولِدِكَ الحَياةُ نَوافِحاوبَشائِرا قُدسِيَّةَ الأَلوانِ

وهَفا لِمَقدَمِكَ الوُجودُ وكَيفَ لايَهفو وإنَّكَ مَشرِقُ الإِيمانِ

جِئتَ الحَياةَ هُدىً ونورا شامِلاًيَجتاحُ لَيلَ الإِثمِ وَالطُّغيانِ

مِن دَوحَةٍ رَفَّت عَلى عَذَباتِهاروحُ الهُدى بِوَداعَةٍ وحَنانِ

وقَدِ ارتَوى الإِسلامُ مِن رَشَفاتِهاوسَما بِوافِرِ ظِلِّها الفَينانِ۲

1.. الشاعر الكربلائيّ صاحب ديوان صوت العقيدة ، ولد في كربلا ، سنة ۱۳۵۰ ه وتوفي سنة (۱۹۵۸ ه) فيكربلاء. تعلَّم القراءة والكتابة في كتاتيب كربلاء ، ثمّ درس كتب النحو القديمة ، ومال إلى مطالعة الأدب القديم وكتب التاريخ الإسلاميّ ، ثمّ هاجر إلى النجف الأشرف ، فبقي فيها سنين يتابع الدراسة في الحلقات العلميّة ، ثمّ عاد إلى كربلاء ، وفيها كان ينشد قصائده في حفلاتها راجع : مستدركات أعيان الشيعة : ج ۳ ص ۱۰۷ .

2.. الموسوعة الشعريّة المهدويّة: ج ۳ ص ۳۲۷ نقلاً عن ديوان صوت العقيدة: ص ۴۰ .


موسوعة الإمام المهدي علیه السلام في الکتاب و السّنّة و التّاریخ المجلد السادس
450

۱۴ / ۱۳

عبد الحسين الحويزيّ۱

تَبَلَّجَت لَيلَةٌ في سَعدِها طَلَعابَدرُ الهُدى وسَناهُ لِلدُّجى صَدَعا

يا لَيلَةً بِصُنوفِ البِشرِ قَد نَشَرَتفي عاتِقِ النَّجمِ فَرعا نَشرُهُ رَدَعا

كَم لِلحَقيقَةِ مِرآةٌ بِها جُلِيَتوعَكسُ كُلِّ ضَميرٍ فَوقَها طُبِعا

قَد لَفَّها اليُمنُ في بُردَينِ مِن يَمَنٍصَنعاءُ تَغبِطُ نَسجا مِنهُما صُنِعا

طابَت مَوارِدُها بِالعَيشِ سائِغَةًتَفَرَّقَ الوَجدُ عَنها وَالهَنا جُمِعا

وأسفَرَ الحَقُّ عَن إيضاحِ طَلعَتِهاكَأَنَّهُ نَيِّرٌ في اُفقِهِ سَطَعا

وَالدّينُ أصبَحَ مَرفوعَ العِمادِ ذُرىًغَداةَ حِملُ الهُدى في حِجرِهِ وُضِعا

للّه‏ِِ دَرُّ وَليدٍ طابَ عُنصُرُهُنَشا ومِن دُرَّةِ الإِيمانِ قَد رَضَعا

مُحَجَّبٌ لا تَرى عَينُ الوُجودِ لَهُشَبَها ولا كُلُّ سَمعٍ مِثلَهُ سَمِعا

سِرٌّ مِنَ الغَيبِ صَدرُ الدَّهرِ ضاقَ بِهِوُسعا ولكِن بِماضي عَدلِهِ اتَّسَعا۲

1.. الشيخ عبدالحسين بن عمران الحويزيّ النجفيّ ، الشهير بالخيّاط ، من شيوخ الأدب المعاصرين ، شاعر شهير ،وأديب واسع الاطّلاع ، ولد في النجف الأشرف سنة (۱۲۸۶ ه) ، ثمّ ارتحل إلى كربلاء وتوفّي سنة (۱۳۷۷ ه) ، له ديوان في مدح ورثاء أهل البيت عليهم‏السلام (راجع : طبقات أعلام الشيعة : ج ۱۵ ص ۱۰۶۲ الرقم ۱۵۷۱ و أعيان الشيعة : ج ۷ ص ۴۴۹ و فهرست التراث : ج ۲ ص ۴۲۴) .

2.. الموسوعة الشعريّة المهدويّة: ج۴ ص ۳۰ نقلاً عن ديوانه: ص ۱۶۰.

  • نام منبع :
    موسوعة الإمام المهدي علیه السلام في الکتاب و السّنّة و التّاریخ المجلد السادس
    سایر پدیدآورندگان :
    سيد محمّد كاظم الطّباطبائي، عدّة من الفضلاء
    تعداد جلد :
    7
    ناشر :
    انتشارات دارالحدیث
    محل نشر :
    قم
    تاریخ انتشار :
    01/01/1398
    نوبت چاپ :
    اول
تعداد بازدید : 8204
صفحه از 483
پرینت  ارسال به