حَبيبي بِكَ الأَشياءُ قامَت فَما الَّذييُقيمُ عَلى إثباتِكَ الجاهِلُ الغَمرُ
ألا إنَّ مَا استَغرَبتَ مِنّا مَقالَةًبِهِ قالَ مِنكُم مَعشَرٌ ما لَهُم حَصرُ
وكُلُّهُم أضحَوا لَدَيكُم أئِمَّةًعَنّا لِعُلاهُم مَن حَوى البَرُّ والبَحرُ
مُوَثَّقَةٌ أسماؤُهُم في رِجالِكُمفَفي كُلِّ سِفرٍ مِن فَضائِلِهِم شَطرُ
وما هُوَ مَسجونٌ فَتَحسَبُ أنَّهُقَدِ اتَّخَذَ السِّردابَ بُرجا لَهُ البَدرُ
بَلى هُوَ في الأَمصارِ غادٍ ورائِحٌيَخيبُ بِهِ مِصرٌ ويَحظى بِهِ مِصرُ
وما شَرُفَ السِّردابُ إلاّ لِأَنَّهُغَدا لَهُمُ بَيتا بِهِ بُرهَةً قَرّوا
وهُم في بُيوتٍ رَبُّها آذِنٌ لَهالِتُرفَعَ إجلالاً ويُتلى بِهَا الذِّكرُ
فَيا مُفتَري هذَا المَقالِ أبِن لَنابِذلِكَ مَن ذا قالَ فَليُنشَرِ السِّفرُ
أبا صالِحٍ خُذها إلَيكَ خَريدَةًولا يُرتَجى إلاَّ القَبولُ لَها مَهرُ
تُمَزِّقُ مِن أعداكَ كُلَّ مُمَزَّقٍويَمرُقُ في أكبادِها الخَوفُ والذُّعرُ
وذُخرا لِيَومِ الحَشرِ أعدَدتُكُم بِهاولَم يَفتَقِر عَبدٌ وأنتُم لَهُ الذُّخرُ
إذَا اسوَدَّ وَجهي بِالذُّنوبِ فَإِنَّ ليلَدَيكُم بِها ما يُستَضاءُ بِهِ الحَشرُ۱