441
موسوعة الإمام المهدي علیه السلام في الکتاب و السّنّة و التّاریخ المجلد السادس

ويُطوى بِساطُ الجَورِ في عَدلِ سَيِّدٍلِأَلوِيَةِ الدينِ الحَنيفِ بِهِ النَّشرُ

هُوَ القائِمُ المَهدِيُّ ذو الوَطأةَ الَّتيبِها يَذَرُ الأَطوادَ يَرجَحُها الذَّرُّ

هُوَ الغائِبُ المَأمولُ يَومَ ظُهورِهِيُلَبّيهِ بَيتُ اللّه‏ِ وَالرُّكنُ وَالحِجرُ

هُوَ ابنُ الإِمامِ العَسكَرِيِّ مُحَمَّدٍبِذا كُلِّهِ قَد أنبَأَ المُصطَفى الطُّهرُ...

وما أسعَدَ السِّردابَ في سُرَّ مَن رَأىوأسعَدُ مِنهُ مَكَّةُ فَلَها البِشرُ

سَيُشرِقُ نورُ اللّه‏ِ مِنها فَلا تَقُل(لَهُ الفَضلُ عَن اُمِّ القُرى ولَهُ الفَخرُ)

فَإِن أخَّرَ اللّه‏ُ الظُّهورَ لِحِكمَةٍبِهِ سَبَقَت في عِلمِهِ ولَهُ الأَمرُ

فَكَم مِحنَةٍ للّه‏ِِ بَينَ عِبادِهِيُمَيَّزُ فيها فاجِرُ النّاسِ وَالبَرُّ

ويَعظُمُ أجرُ الصّابِرينَ لِأَنَّهُمأقاموا عَلى ما دونَ مَوطِئِهِ الجَمرُ

ولَم يَمتَحِنهُم كَي يُحيطَ بِعِلمِهِمعَلَيهِم تَساوى عِندَهُ السِّرُّ وَالجَهرُ

ولكِن لِيَبدو عِندَهُم سوءُ مَا اجتَرواعَلَيهِم فَلا يَبقى لاِثِمِهِم عُذرُ

وإنّي لَأَرجو أن يَحينَ ظُهورُهُلِيَنتَشِرَ المَعروفُ في النّاسِ وَالبِرُّ

ويُحيي بِهِ قَطرُ الحَيا مَيِّتَ الثَّرىويُمطِرُها فَيضَ النَّجيعِ فَتَحمَرُّ

ويَطهُرُ وَجهُ الأَرضِ مِن كُلِّ مَأثَمٍورِجسٍ فَلا يَبقى عَلَيها دَمٌ هَدرُ

وتَشقى بِهِ أعناقُ قَومٍ تَطاوَلَتفَتَأخُذُ مِنها حَظَّها البيضُ والسُّمرُ

فَكَم مِن كِتابِيٍّ عَلى مُسلِمٍ عَلاوآخَرَ حَربِيٍّ بِهِ شَمَخَ الكِبرُ

وخُذهُ جَوابا شافِيا لَكَ كافِيامَعانيهِ آياتٌ وألفاظُهُ سِحرُ

وما هُوَ إن أنصَفتَهُ قَولُ شاعِرٍولكِنَّهُ عِقدٌ تَحَلّى بِهِ الشِّعرُ

ولَو شِئتُ إحصاءَ الأَدِلَّةِ كُلِّهاعَلَيكَ لَكَلَّ النَّظمُ عَن ذاكَ وَالنَّثرُ
فَكَم قَد رَوى أصحابُكُم مِن رِوايَةٍهِيَ الصَّحوُ لِلسَّكرانِ والشَّبَهُ السُّكرُ


موسوعة الإمام المهدي علیه السلام في الکتاب و السّنّة و التّاریخ المجلد السادس
440

مَتى نَرى مَنهَلَكَ العَذبَ الرَّوِيمِن بَعدِ أن طالَ الصَّدى فَنَرتَوي

يا رَبِّ عَجِّل لِوَلِيِّكَ الفَرَجفَإِنَّنا في كُلِّ ضيقٍ وحَرَج

وَانصُر بِهِ الدّينَ وأهلَهُ كَماوَعَدتَهُ مَن مِنكَ أوفى ذِمَما۱

۱۴ / ۷

السيّد رضا الهنديّ۲

يُمَثِّلُكَ الشَّوقُ المُبَرِّحُ وَالفِكرُفَلا حُجُبٌ تُخفيكَ عَنّي ولا سِترُ

فَلَو غِبتَ عَنّي ألفَ عامٍ فَإِنَّ ليرَجاءَ وِصالٍ لَيسَ يَقطَعُهُ الدَّهرُ

تَراكَ بِكُلِّ النّاسِ عَيني فَلَم يَكُنلِيَخلُوَ رَبعٌ مِنكَ أو مَهمَهٌ قَفرُ

وما أنتَ إلاّ الشَّمسُ يَنأى مَحِلُّهاويُشرِقُ مِن أنوارِها البَرُّ وَالبَحرُ

تَمادى زَمانُ البُعدِ وَامتَدَّ لَيلُهُوما أبصَرَت عَيني مُحَيّاكَ يا بَدرُ

ولَو لَم تُعَلِّلني بِوَعدِكَ لَم يَكُنلِيَألَفَ قَلبي في تَباعُدِكَ الصَّبرُ

ولكِنَّ عُقبى كُلِّ ضيقٍ وشِدَّةٍرَخاءٌ وإنَّ العُسرَ مِن بَعدِهِ يُسرُ
وإنَّ زَمانَ الظُّلمِ إن طالَ لَيلُهُفَعَن كَثَبٍ يَبدو بِظَلمائِهِ الفَجرُ

1.. الأنوار القدسيّة ، الشيخ محمّد حسين الإصفهانيّ : ص ۱۲۴ ، سيماي امام مهدي در آيينه شعر عربيبالفارسيّة : ص ۱۶۴ .

2.. السيّد رضا ابن السيّد هاشم بن مير شجاعة عليّ النقويّ الرضويّ الموسويّ الهنديّ ، اللكهنوئيّ الأصل ، النجفيّالمولد والمدفن . ولد في سنة ۱۲۹۰ ه ، وتوفّي في سنة (۱۳۶۲ ه) بقرية السواريّة ، وهي تبعد عن النجف (۱۲) فرسخا ، وحُملت جنازته بتشييع عظيم إلى النجف فدُفن هناك ، وصلّى عليه السيّد أبو الحسن الإصفهانيّ ، وأمر بإقامة مجلس الفاتحة . واُقيمت له عدّة مجالس فاتحة في النجف وفي محلّ وفاته . كان عالما فاضلاً ، أديبا شاعرا من الطبقة الممتازة بين شعراء عصره. مؤلّفاته منها : الميزان العادل بين الحقّ والباطل ، كتاب في العروض مفقود ، شرح الطهارة من منظومة والده في الفقه المسمّاة باللاّلئ الكاظميّة . ومن أشهر آثاره ديوانه راجع : أعيان الشيعة: ج ۷ ص ۲۳ والذريعة: ج ۹ ص ۳۶۸ .

  • نام منبع :
    موسوعة الإمام المهدي علیه السلام في الکتاب و السّنّة و التّاریخ المجلد السادس
    سایر پدیدآورندگان :
    سيد محمّد كاظم الطّباطبائي، عدّة من الفضلاء
    تعداد جلد :
    7
    ناشر :
    انتشارات دارالحدیث
    محل نشر :
    قم
    تاریخ انتشار :
    01/01/1398
    نوبت چاپ :
    اول
تعداد بازدید : 8495
صفحه از 483
پرینت  ارسال به