ويُطوى بِساطُ الجَورِ في عَدلِ سَيِّدٍلِأَلوِيَةِ الدينِ الحَنيفِ بِهِ النَّشرُ
هُوَ القائِمُ المَهدِيُّ ذو الوَطأةَ الَّتيبِها يَذَرُ الأَطوادَ يَرجَحُها الذَّرُّ
هُوَ الغائِبُ المَأمولُ يَومَ ظُهورِهِيُلَبّيهِ بَيتُ اللّهِ وَالرُّكنُ وَالحِجرُ
هُوَ ابنُ الإِمامِ العَسكَرِيِّ مُحَمَّدٍبِذا كُلِّهِ قَد أنبَأَ المُصطَفى الطُّهرُ...
وما أسعَدَ السِّردابَ في سُرَّ مَن رَأىوأسعَدُ مِنهُ مَكَّةُ فَلَها البِشرُ
سَيُشرِقُ نورُ اللّهِ مِنها فَلا تَقُل(لَهُ الفَضلُ عَن اُمِّ القُرى ولَهُ الفَخرُ)
فَإِن أخَّرَ اللّهُ الظُّهورَ لِحِكمَةٍبِهِ سَبَقَت في عِلمِهِ ولَهُ الأَمرُ
فَكَم مِحنَةٍ للّهِِ بَينَ عِبادِهِيُمَيَّزُ فيها فاجِرُ النّاسِ وَالبَرُّ
ويَعظُمُ أجرُ الصّابِرينَ لِأَنَّهُمأقاموا عَلى ما دونَ مَوطِئِهِ الجَمرُ
ولَم يَمتَحِنهُم كَي يُحيطَ بِعِلمِهِمعَلَيهِم تَساوى عِندَهُ السِّرُّ وَالجَهرُ
ولكِن لِيَبدو عِندَهُم سوءُ مَا اجتَرواعَلَيهِم فَلا يَبقى لاِثِمِهِم عُذرُ
وإنّي لَأَرجو أن يَحينَ ظُهورُهُلِيَنتَشِرَ المَعروفُ في النّاسِ وَالبِرُّ
ويُحيي بِهِ قَطرُ الحَيا مَيِّتَ الثَّرىويُمطِرُها فَيضَ النَّجيعِ فَتَحمَرُّ
ويَطهُرُ وَجهُ الأَرضِ مِن كُلِّ مَأثَمٍورِجسٍ فَلا يَبقى عَلَيها دَمٌ هَدرُ
وتَشقى بِهِ أعناقُ قَومٍ تَطاوَلَتفَتَأخُذُ مِنها حَظَّها البيضُ والسُّمرُ
فَكَم مِن كِتابِيٍّ عَلى مُسلِمٍ عَلاوآخَرَ حَربِيٍّ بِهِ شَمَخَ الكِبرُ
وخُذهُ جَوابا شافِيا لَكَ كافِيامَعانيهِ آياتٌ وألفاظُهُ سِحرُ
وما هُوَ إن أنصَفتَهُ قَولُ شاعِرٍولكِنَّهُ عِقدٌ تَحَلّى بِهِ الشِّعرُ
ولَو شِئتُ إحصاءَ الأَدِلَّةِ كُلِّهاعَلَيكَ لَكَلَّ النَّظمُ عَن ذاكَ وَالنَّثرُ
فَكَم قَد رَوى أصحابُكُم مِن رِوايَةٍهِيَ الصَّحوُ لِلسَّكرانِ والشَّبَهُ السُّكرُ