439
موسوعة الإمام المهدي علیه السلام في الکتاب و السّنّة و التّاریخ المجلد السادس

وهوَ وَلِيُّ الأَمرِ لا سِواهُومَبدَأُ الخَيرِ ومُنتَهاهُ

ومَصَدرُ الوُجودِ فِي البِدايَهوغايَةُ الإِيجادِ فِي النِّهايَه

كَلَّ لِسانُ المَدحِ عَن جَلالِهِوأبهَرَ العُقولَ في جَمالِهِ

بِذلِكَ الجَلالِ وَالجَمالِقَد خُتِمَت دائِرَةُ الكَمالِ

يا كَعبَةَ التَّوحيدِ مِن جَورِ العِدىتَهَدَّمَت وَاللّه‏ِ أركانُ الهُدى

يا صاحِبَ البَيتِ ومُستَجارَهُألا تَرى قَد هَتَكوا أستارَهُ

يا غايَةَ الآمالِ يا أقصى المُنىنَهضا مَتى تَحُلُّ في وادي مِنى

يا دَوحَةَ المَجدِ العَظيمِ شَأنُهالَهفي لَها تَقَطَّعَت أغصانُها

مَتى نَراها وَالقُطوفُ دانِيَهمَتى نَراها وَالثِّمارُ زاكِيَه

يا صاحِبَ الأَمرِ أغِث دينَ الهُدىفَأَنتَ مَنصورٌ عَلى مَنِ اعتَدى

يا صاحِبَ العَصرِ لَقَد طالَ المَدىأما لِسَيفِ اللّه‏ِ أن يُجَرَّدا

يا أيُّهَا القائِمُ بِالقِسطِ أقِموَجهَكَ لِلدّينِ الحَنيفِ وَانتَقِم

لِدينِ آبائِكَ مِن أعدائِهِبِعَضبِكَ العادِلِ في قَضائِهِ

وطهِّرِ الأَرضَ مِنَ الأَرجاسِبِسَطوَةٍ تُزَلزِلُ الرَّواسي

مَتى نَرى سَيفَكَ فِي الرِّقابِكَأَنَّهُ صاعِقَةُ العَذابِ

مَتى نَرى بَوارِقَ السُّيوفِكَأَنَّها تَبرُقُ بِالحُتوفِ

مَتى نَرى كُماةَ آلِ غالِبِتَصولُ كَاللَّيثِ عَلَى الثَّعالِبِ

مَتى نَرى خَيلَكَ تَملَأُ الفَضاتَخالُهُم أمضى المَواضي لِلقَضا

مَتى نَراكَ مُدرِكا لِلثّارِوتَبتُرُ الأَعمارَ بِالبَتّارِ
تُحيي بِهِ العِبادَ وَالبِلاداتَشفي بِهِ الصُّدورَ وَالأَكبادا


موسوعة الإمام المهدي علیه السلام في الکتاب و السّنّة و التّاریخ المجلد السادس
438

۱۴ / ۶

الشيخ محمّد حسين الغرويّ الإصفهانيّ (الكمبانيّ)۱

قَد حازَ شَعبانُ عَظيمَ الشَّرَفِمِن مَعدِنِ اللُطفِ الجَلِيِّ والخَفِي

فَقَد تَجَلّى فيهِ وَجهُ الباريبِنورِهِ القاهِرِ لِلأَنوارِ

وأيُّ نورٍ هُوَ نورُ النّورِيَندَكُّ في سَناهُ نورُ الطّورِ

أشرَقَ نورٌ مِن سَماءِ الذّاتِتَجلو بِهِ حَقائِقَ الصِّفاتِ

نورُ الوَلايَةِ المُحَمَّدِيَّهفي أعظَمِ المَظاهِرِ العَليِّه

بِهِ استَنارَ عالَمُ الإِمكانِبَل نَشأَةُ الثُّبوتِ لِلأَعيانِ

أشرَقَ كَالشَّمسِ ضُحى النَّهارِمِن مُستَسَرِّ عالَمِ الأَسرارِ

أكرِم بِهِ مِن غائِبٍ مَشهودِبَدا مِنَ الغَيبِ إلى الشُّهودِ

لَيسَ سِواهُ نَيِّرٌ مُغَيَّبُفَهوَ عَنِ الغَيبِ المَصونِ يُعرِبُ

غُرَّتُهُ قُرَّةُ عَينِ المَعرِفَهحَقيقَةُ الحَقِّ بِها مُنكَشِفَه

تُشرِقُ مِن طَلعَتِهِ شَمسُ الأَبَدلَيسَ لَها حَدٌّ ولا لَها أمَد

وكَيفَ وهوَ خاتَمُ الوَلايَهفَهَل لِغايَةِ الكَمالِ غايَه
واللّه‏ُ كُلَّ ما يَشاءُ يَهديبِنورِهِ وَالنّورُ نورُ المَهدِي

1.. الشيخ محمّد حسين بن محمّد حسن المعين الأصفهانيّ الكمبانيّ النجفيّ . ولد سنة ۱۲۹۶ ه ، وتوفّي سنة( ۱۳۶۱ ه ) في النجف . وكان مشاركا في الاُصول والفقه ، والكلام والتفسير ، والحكمة والتاريخ والأدب ، نثرا ونظما لا سيما في الأراجيز . وبعد وفاة شيخه الخراسانيّ استقلّ بالتدريس ، وغدا من أعلام النجف البارزين ، ومع تعمّقه في تدريس الفقه والاُصول كانت شهرته مستفيضة بتدريس الفلسفة الإسلاميّة . من مؤلّفاته : نهاية الدراية في حاشية الكفاية ، حاشية المكاسب ، منظومة في الفلسفة باسم تحفة الحكيم ، عدّة أراجيز فقهيّة ، ديوان شعر فارسيّ في مدائح أهل البيت ومراتبهم ، ديوان في الغزل العرفانيّ ، الأنوار القدسيّة وهو مجموعة أراجيز عربيّة في تاريخ حياة النبيّ صلى‏الله‏عليه‏و‏آلهوأعمامه والأئمّة الاثني عشر وأولادهم ( راجع : مستدركات أعيان الشيعة : ج ۶ ص ۲۶۶ والذريعة إلى تصانيف الشيعة : ج ۲۴ ص ۴۰۰ ) .

  • نام منبع :
    موسوعة الإمام المهدي علیه السلام في الکتاب و السّنّة و التّاریخ المجلد السادس
    سایر پدیدآورندگان :
    سيد محمّد كاظم الطّباطبائي، عدّة من الفضلاء
    تعداد جلد :
    7
    ناشر :
    انتشارات دارالحدیث
    محل نشر :
    قم
    تاریخ انتشار :
    01/01/1398
    نوبت چاپ :
    اول
تعداد بازدید : 8223
صفحه از 483
پرینت  ارسال به