437
موسوعة الإمام المهدي علیه السلام في الکتاب و السّنّة و التّاریخ المجلد السادس

لَم يَأتِ مِن مُنذِرٍ أو مُرسَلٍ زَمَناًإلاّ وبَشَّرَهُ الباري بِدَولَتِهِ

لا نُكرَ حَيثُ أُمَنِّي النَّفسَ نُصرَتَهُفَالرُّسلُ كانَت تَمَنّى نَيلَ نُصرَتِهِ

وغَيرُ بِدعٍ إذا ما هِمتُ فيهِ هَوىًفَإِنَّما الخَلقُ تَنجو في مَحَبَّتِهِ

وهوَ الَّذي يَملَأُ الدُّنيا كَما مُلِئَتبِظُلمِ كُلِّ ظَلومٍ في عَدالَتِهِ

وَهوَ الأَمانُ لِأَهلِ الأَرضِ قاطِبَةًأزِمَّةُ الدينِ وَالدُّنيا بِقَبضَتِهِ

وَهوَ المُعِزُّ لِمَن والاهُ مُنتَظِرامُذِلُّ جَمعِ العِدى في عِزِّ دَولَتِهِ

وَهوَ الَّذي المَلَأُ الأَدنى يَفوزُ بِهِويَسعَدُ المَلَأُ الأَعلى بِخِدمَتِهِ

وَهوَ المُثيرُ عَجاجَ الحَربِ حَيثُبَدافَيَأخُذُ الثَّأرَ مَوتورا بِثَورَتِهِ

مُدَمِّرُ الكُفرِ ماحي الشِّركِ صارِمُهُوساحِقٌ كُلَّ طاغوتٍ بِسَطوَتِهِ

تَمحو الضَّلالَ وتُحيي الرُّشدَ إمرَتُهُطوبى لِكُلِّ امرِىًَٔبقى لاِءِمرَتِهِ

وَهوَ الإِمامُ الَّذي تَحكي حُكومَتُهُحُكومَةَ المُصطَفى المُحيي بِحِكمَتِهِ

شمائِلَ المُصطَفى تَحكي شَمائِلُهُكَما بِطَلعَتِهِ يَبدو كَطَلعَتِهِ

نُطقا وخُلقا وأخلاقا يُوافِقُهُوَاسماً كَما أنَّهُ يُكنى بِكُنيَتِهِ

يَدعو الأَنامَ إلى إحياءِ سُنَّتِهِمُقَوِّما كُلَّ مُعَوَّجٍ بِدَعوَتِهِ

مُشَيِّدا دينَهُ في حَدِّ صارِمِهِوموضِحا نَهجَهُ مُحيٍ لِسُنَّتِهِ

يُعيدُ شَخصَ الهُدى غَضّاً شَباهُ إذايُلغي ضَلالَ العِدى مُبلٍ لِجِدَّتِهِ

إمامُ حَقٍّ يُحِقُّ الحَقَّ مُرهَفُهُويَمحَقُ الباطِلَ السّاجي بِغَيبتِهِ۱

1.. حياة الإمام محمّد المهديّ علیه السلام :ص ۲۳۹ .


موسوعة الإمام المهدي علیه السلام في الکتاب و السّنّة و التّاریخ المجلد السادس
436

۱۴ / ۵

الشيخ عبد الغنيّ الحرّ العامليّ۱

يا إمامَ الهُدى وخَيرَ مَليكٍجَعَلَ اللّه‏ُ جُندَهُ الأَملاكا

لَم تَزَل راعِيا بِعَينَي رَؤوفٍلِنُفوسٍ طولَ النَّوى تَرعاكا

قَد مَدَدنا إلَيكَ كَفَّ رَجاءٍخابَ مَن مَدَّ كَفَّهُ لِسِواكا

إنَّما أنتَ نِعمَةُ اللّه‏ِ فيناونَعيمُ الجِنانِ مِن نُعماكا۲

و له أيضا:

مَتى مَليكُ الوَرى في نورِ طَلعَتِهِيَجلو دَياجي الرَّزايا عَن رَعِيَّتِهِ

مَتى يُنادي المُنادي بِاسمِهِ عَلَناهذا إمامُ الهُدى بُشرى لِشيعَتِهِ

مَتى يَقومُ بِأَمرِ اللّه‏ِ قائِمُنافَيُصلِحُ الدينَ وَالدُّنيا بِنَهضَتِهِ

مَتى يَقومُ لِنَصرِ الدّينِ ناصِرُهُويَنشُرُ الرّايَةَ العُظمى لِنَجدَتِهِ

فَمَن سِواهُ لِدينِ اللّه‏ِ مُنتَصِرٌومُستَجيبٌ إذا يَدعو لِدَعوَتِهِ

فَها هُوَ الدّينُ أمسى بِاسمِهِ لَهِجاًومُستَغيثا بِحاميهِ وحُجَّتِهِ
مُقَوِّمٌ كُلَّ مُعَوَّجٍ يُسامُ بِهِبِماضِيَينِ شَبا الماضي وعَزمَتِهِ

1.. الشيخ عبد الغنيّ بن أحمد بن علي الحرّ العامليّ فهو سليل العالم الكبير الشيخ محمّد بن الحسن الحرّ العامليّمؤّف وسائل الشيعة. عالم ، فاضل ، شاعر وأديب ، وله ديوان في الإمام المنتظر عليه‏السلام ، توفي في سنة ۱۳۵۸ ه (راجع : الذريعة : ج ۲۳ ص ۳ و حياة الإمام المهديّ علیه السلام : ص ۲۳۹ وطبقات أعلام الشيعة : ج ۱۵ ص ۱۱۵۱ الرقم ۱۶۸۱).

2.. حياة الإمام محمّد المهديّ علیه السلام : ص ۲۳۹ نقلاً عن ديوانه .

  • نام منبع :
    موسوعة الإمام المهدي علیه السلام في الکتاب و السّنّة و التّاریخ المجلد السادس
    سایر پدیدآورندگان :
    سيد محمّد كاظم الطّباطبائي، عدّة من الفضلاء
    تعداد جلد :
    7
    ناشر :
    انتشارات دارالحدیث
    محل نشر :
    قم
    تاریخ انتشار :
    01/01/1398
    نوبت چاپ :
    اول
تعداد بازدید : 8416
صفحه از 483
پرینت  ارسال به