لَم يَأتِ مِن مُنذِرٍ أو مُرسَلٍ زَمَناًإلاّ وبَشَّرَهُ الباري بِدَولَتِهِ
لا نُكرَ حَيثُ أُمَنِّي النَّفسَ نُصرَتَهُفَالرُّسلُ كانَت تَمَنّى نَيلَ نُصرَتِهِ
وغَيرُ بِدعٍ إذا ما هِمتُ فيهِ هَوىًفَإِنَّما الخَلقُ تَنجو في مَحَبَّتِهِ
وهوَ الَّذي يَملَأُ الدُّنيا كَما مُلِئَتبِظُلمِ كُلِّ ظَلومٍ في عَدالَتِهِ
وَهوَ الأَمانُ لِأَهلِ الأَرضِ قاطِبَةًأزِمَّةُ الدينِ وَالدُّنيا بِقَبضَتِهِ
وَهوَ المُعِزُّ لِمَن والاهُ مُنتَظِرامُذِلُّ جَمعِ العِدى في عِزِّ دَولَتِهِ
وَهوَ الَّذي المَلَأُ الأَدنى يَفوزُ بِهِويَسعَدُ المَلَأُ الأَعلى بِخِدمَتِهِ
وَهوَ المُثيرُ عَجاجَ الحَربِ حَيثُبَدافَيَأخُذُ الثَّأرَ مَوتورا بِثَورَتِهِ
مُدَمِّرُ الكُفرِ ماحي الشِّركِ صارِمُهُوساحِقٌ كُلَّ طاغوتٍ بِسَطوَتِهِ
تَمحو الضَّلالَ وتُحيي الرُّشدَ إمرَتُهُطوبى لِكُلِّ امرِىًَٔبقى لاِءِمرَتِهِ
وَهوَ الإِمامُ الَّذي تَحكي حُكومَتُهُحُكومَةَ المُصطَفى المُحيي بِحِكمَتِهِ
شمائِلَ المُصطَفى تَحكي شَمائِلُهُكَما بِطَلعَتِهِ يَبدو كَطَلعَتِهِ
نُطقا وخُلقا وأخلاقا يُوافِقُهُوَاسماً كَما أنَّهُ يُكنى بِكُنيَتِهِ
يَدعو الأَنامَ إلى إحياءِ سُنَّتِهِمُقَوِّما كُلَّ مُعَوَّجٍ بِدَعوَتِهِ
مُشَيِّدا دينَهُ في حَدِّ صارِمِهِوموضِحا نَهجَهُ مُحيٍ لِسُنَّتِهِ
يُعيدُ شَخصَ الهُدى غَضّاً شَباهُ إذايُلغي ضَلالَ العِدى مُبلٍ لِجِدَّتِهِ
إمامُ حَقٍّ يُحِقُّ الحَقَّ مُرهَفُهُويَمحَقُ الباطِلَ السّاجي بِغَيبتِهِ۱