431
موسوعة الإمام المهدي علیه السلام في الکتاب و السّنّة و التّاریخ المجلد السادس

بِهِ تَعرُقُ اللَّحمَ مِنّا وفيهِتُشَظِّي العِظامَ يَدُ الكاسِرِ

وفيهِ يَسومونَنا خِطَّةًبِها لَيسَ يَرضى سِوى الكافِرِ

فَنَشكو إلَيهِم ولا يَعطِفونَكَشَكوى العَقيرَةِ لِلعاقِرِ۱

۱۴ / ۲

السيّد جعفر الحلّيّ۲

يا قَمَرَ التَّمِّ إلامَ السِّرارذابَ مُحِبّوكَ مِنَ الإنتِظار

لَنا قُلوبٌ لَكَ مُشتاقَةٌكَالنَّبتِ إذ يَشتاقُ صَوبَ القَطار

فَيا قَريبا شَفَّنا هَجرُهُوَالهَجرُ صَعبٌ مِن قَريبِ المَزار

دُجى ظَلامِ الغَيِّ فَلتُجلِهِيا مُرشِدَ الناسِ بِذاتِ الفَقار

يَستَنصِرُ الدّينُ ولا ناصِرٌولَيسَ إلاّ بِكُمُ الإنتِصار

مَتى نَرى بيضَكَ مَشحوذَةًكَالماءِ صافي لَونُها وَهيَ نار

مَتى نَرى خَيلَكَ مَوسومةًبِالنَّصرِ تَعدو فَتُثيرُ الغُبار
مَتى نَرى الأَعلامَ مَنشورَةًعَلى كُماةٍ لَم تَسَعها القِفار

1.. ديوان السيّد حيدر الحلّي: ج ۱ ص ۳۲، سيماي إمام مهدي در آيينه شعر عربي بالفارسيّة: ص۳۶۴.

2.. السيّد أبو يحيى جعفر بن أبي الحسين حمد الحسينيّ الحلّيّ النجفيّ ، الشاعر ، المعروف بالسيّد جعفر الحلّيّ .ولد يوم النصف من شعبان سنة ۱۲۷۷ ه في قرية من قرى العذار تُعرف بقرية السادة ، وتوفّي فجأة في النجف الأشرف في سنة (۱۳۱۵ ه) ودُفن هناك .
كان فاضلاً مشاركا في العلوم الآليّة والدينيّة ، أديبا محاضرا ، شاعرا قويّ البديهة ، حسن العشرة رقيق القشرة ، صافي السريرة حسن السيرة . وله ديوان شعر مطبوع اسمه سحر بابل وسجع البلابل ، جمعه بعد وفاته أخوه السيّد هاشم ، وقد ضاع كثير من شعره الذي كان ينظمه على البديهة من الأبيات القليلة راجع : أعيان الشيعة: ج ۴ ص ۹۷ .


موسوعة الإمام المهدي علیه السلام في الکتاب و السّنّة و التّاریخ المجلد السادس
430

وأينَ المُعَدُّ لِمَحوِ الضَّلالِوتَجديدِ رَسمِ الهُدى الدّاثِرِ

وناشِرُ رايَةِ دينِ الإِلهِوناعِشِ جَدِّ التُّقى العاثِرِ

ويَابن العُلى وَرِثوا كابِراحَميدَ المَآثِرِ عَن كابِرِ

ومَدحُهُمُ مَفخَرُ المادِحينَومَن ذِكرُهُم شَرَفُ الذّاكِرِ

ومَن عاقَدوا الحَربَ أن لا تَنامَعَنِ السَّيفِ عَنهُم يَدُ الشّاهِرِ

تَدارَك بِسَيفِكَ وِترَ الهُدىفَقَد أمكَنَتكَ طلى الواتِرِ

كَفى أسَفا أن يَمُرَّ الزَّمانُولَستَ بِناهٍ ولا آمِرِ

وأن لَيسَ أعيُنُنا تَستَضيءُبِمِصباحِ طَلعَتِكَ الزّاهِرِ

عَلى أنَّ فينا اشتِياقا إلَيكَكَشَوقِ الرُّبى لِلحَيا الماطِرِ

عَلَيكَ إمامَ الهُدى عزّ ماغَدا البَرُّ يَلقى مِنَ الفاجِرِ

لَكَ اللّه‏ُ حِلمُكَ غَرَّ البُغاةَفَأَنساهُمُ بَطشَةَ القادِرِ

وطولُ انتِظارِكَ فَتَّ القُلوبَوأغضى الجُفونَ عَلى عائِرِ

فَكَم يَنحَتُ الهَمُّ أحشاءَناوكَم تَستَطيلُ يَدُ الجائِرِ

وكَم نُصبَ عَينِكَ يَابنَ النَّبِيِّنُساطُ بِقِدرِ البَلا الفاتِرِ

وكَم نَحنُ في لَهَواتِ الخُطوبِنُناديكَ مِن فَمِها الفاغِرِ

ولَم تَكُ مِنّا عُيونُ الرَّجاءِبِغَيرِكَ مَعقودَةَ النّاظِرِ

أصَبرا عَلى مِثلِ حَزِّ المُدىونَفحَةِ جَمرِ الغَضا الصّاغِرِ

أصَبرا وهذي تُيوسُ الضَّلالِقَد أمِنَتِ شَفرَةَ الجازِرِ

أصَبرا وسِربُ العِدى واقِعٌيَروحُ ويَغدو بِلا ذاعِرِ
نَرى سَيفَ أوَّلِهِم مُنتَضىًعَلى هامِنا بِيَدِ الآخِرِ

  • نام منبع :
    موسوعة الإمام المهدي علیه السلام في الکتاب و السّنّة و التّاریخ المجلد السادس
    سایر پدیدآورندگان :
    سيد محمّد كاظم الطّباطبائي، عدّة من الفضلاء
    تعداد جلد :
    7
    ناشر :
    انتشارات دارالحدیث
    محل نشر :
    قم
    تاریخ انتشار :
    01/01/1398
    نوبت چاپ :
    اول
تعداد بازدید : 8217
صفحه از 483
پرینت  ارسال به