وأينَ المُعَدُّ لِمَحوِ الضَّلالِوتَجديدِ رَسمِ الهُدى الدّاثِرِ
وناشِرُ رايَةِ دينِ الإِلهِوناعِشِ جَدِّ التُّقى العاثِرِ
ويَابن العُلى وَرِثوا كابِراحَميدَ المَآثِرِ عَن كابِرِ
ومَدحُهُمُ مَفخَرُ المادِحينَومَن ذِكرُهُم شَرَفُ الذّاكِرِ
ومَن عاقَدوا الحَربَ أن لا تَنامَعَنِ السَّيفِ عَنهُم يَدُ الشّاهِرِ
تَدارَك بِسَيفِكَ وِترَ الهُدىفَقَد أمكَنَتكَ طلى الواتِرِ
كَفى أسَفا أن يَمُرَّ الزَّمانُولَستَ بِناهٍ ولا آمِرِ
وأن لَيسَ أعيُنُنا تَستَضيءُبِمِصباحِ طَلعَتِكَ الزّاهِرِ
عَلى أنَّ فينا اشتِياقا إلَيكَكَشَوقِ الرُّبى لِلحَيا الماطِرِ
عَلَيكَ إمامَ الهُدى عزّ ماغَدا البَرُّ يَلقى مِنَ الفاجِرِ
لَكَ اللّهُ حِلمُكَ غَرَّ البُغاةَفَأَنساهُمُ بَطشَةَ القادِرِ
وطولُ انتِظارِكَ فَتَّ القُلوبَوأغضى الجُفونَ عَلى عائِرِ
فَكَم يَنحَتُ الهَمُّ أحشاءَناوكَم تَستَطيلُ يَدُ الجائِرِ
وكَم نُصبَ عَينِكَ يَابنَ النَّبِيِّنُساطُ بِقِدرِ البَلا الفاتِرِ
وكَم نَحنُ في لَهَواتِ الخُطوبِنُناديكَ مِن فَمِها الفاغِرِ
ولَم تَكُ مِنّا عُيونُ الرَّجاءِبِغَيرِكَ مَعقودَةَ النّاظِرِ
أصَبرا عَلى مِثلِ حَزِّ المُدىونَفحَةِ جَمرِ الغَضا الصّاغِرِ
أصَبرا وهذي تُيوسُ الضَّلالِقَد أمِنَتِ شَفرَةَ الجازِرِ
أصَبرا وسِربُ العِدى واقِعٌيَروحُ ويَغدو بِلا ذاعِرِ
نَرى سَيفَ أوَّلِهِم مُنتَضىًعَلى هامِنا بِيَدِ الآخِرِ