يَمُدُّ يَدا تَشتَكي ضَعفَهالِطِبِّكَ في نَبضِها الفاتِرِ
تَرى مِنكَ ناصِرَهُ غائِباوشِركَ العِدى حاضِرَ النّاصِرِ
فَنُسمِعُ سَمعَكَ عَتبا يَكادُيُثيرُكَ قَبلَ نِدا الآمِرِ
نَهُزُّكَ لا مُؤثِرا لِلقُعودِعَلى وَثبَةِ الأَسَدِ الخادِرِ
ونوقِضُ عَزمَكَ لا بائِتابِمُقلَةِ مَن لَيسَ بِالسّاهِرِ
ونَعلَمُ أنَّكَ عَمّا تَرومُلَم يَكُ باعُكَ بِالقاصِرِ
ولم تَخشَ مِن قاهِرٍ حَيثُ ماسِوى اللّهِ فَوقَكَ مِن قاهِرِ
ولا بُدَّ مِن أن نَرى الظّالِمينَبِسَيفِكَ مَقطوعَةَ الدّابِرِ
بِيَومٍ بِهِ لَيسَ تَبقى ظُباكَعَلى دارِع الشِّركِ وَالحاسِرِ
ولَو كُنتَ تَملِكُ أمرَ النُّهوضِأخَذتَ لَهُ اُهبَةَ الشّائِرِ
وإنّا وإن ضَرَّسَتنا الخُطوبُلِنُعطيكَ جَهدَ رِضى العاذِرِ
ولكِن نَرى لَيسَ عِندَ الإِلهِأكبَرُ مِن جاهِكَ الوافِرِ
فَلَو نَسأَلُ اللّهَ تَعجيلَهُظُهورَكَ في الزَّمَنِ الحاضِرِ
لَوافَتكَ دَعوَتُهُ فِي النُّهوضِبِأَسرَعِ مِن لُحمَةِ النّاظِرِ
فَثَقَّفَ عَدلُكَ مِن دينِناقَنا أعجَمَتها يَدُ الآطِرِ
وسَكَّنَ أمنُكَ مِنّا حَشىًغَدَت بَينَ خافِقَتَي طائِرِ
إلامَ وحَتّامَ تَشكو العُقامَلِسَيفِكَ اُمُّ الوَغى العاقِرِ
وكَم تَتَلَظّى عِطاشُ السُّيوفِإلى وِردِ ماءِ الطّلى الهامِرِ
أما لِقُعودِكَ مِن آخِرِأثِرها فَدَيتُكَ مِن ثائِرِ
ألا أينَ أنتَ أيا طالِبابِماضي الذُّحولِ وبِالغابِرِ