383
موسوعة الإمام المهدي علیه السلام في الکتاب و السّنّة و التّاریخ المجلد السادس

يُمَيِّزُ فينا كُلَّ حَقٍّ و باطِلٍويَجزي عَلَى النَّعماءِ وَالنَّقِماتِ

فَيا نَفسُ طيبي ثُمَّ يا نَفسُ فَابشِريفَغَيرُ بَعيدٍ كُلُّ ما هُوَ آتِ

ولا تَجزَعي مِن مُدَّةِ الجَورِ إنَّنيأرى قُوَّتي قَد آذَنَت بِثَباتِ

فَإن قَرَّبَ الرَّحمنُ مِن تِلكَ مُدَّتيوأخَّرَ مِن عُمري ووَقتِ وَفاتي

شَفَيتُ ولَم أترُك لِنَفسِيَ غُصَّةًورَوَّيتُ مِنهُم مُنصُلي۱ وقَناتي۲.۳

۳ / ۳

أبو تَمّام الطائي۴

رَبِّيَ اللّه‏ُ وَالأمينُ نَبِيّيصَفوَةُ اللّه‏ِ وَالوَصيُّ إمامي

ثُمَّ سِبطا مُحَمَّدٍ تالِياهُوعَلِيٌّ وباقِرُ العِلمِ حامي

وَالتَّقِيُّ الزَّكِيُّ جَعفَرُ الطَّيِّبُمَأوىً لَهُ المَقَرُّ وَالمَقامُ

ثُمَّ موسى ثُمَّ الرِّضا عَلَمُ الفَضلِالَّذي طالَ سائِرَ الأعلامِ

والمُصَفّى مُحَمَّدُ بنُ عَليٍّوَالمُعَرّى مِن كُلِّ سوءٍ وذامِ

وَالزَّكِيُّ الإمامُ مَعَ نَجلِهِ القائِمِمَولَى الأنامِ نورُ الظَّلامِ

اُبرِزَت مِنهُ رَأفَةُ اللّه‏ِ بِالنّاسِلِتَركِ الظَّلامِ بَدرَ التَّمامِ.۵

1.. المنصل : اسم السيف ، ونصله : حديدته العين : ج ۷ ص ۱۲۴ «نصل» .

2.. القناة : واحدة القنا بالقصر ، وهي الرمح مجمع البحرين : ج ۳ ص ۱۵۱۸ «قنو» .

3.. كشف الغمّة: ج۳ ص ۱۱۷، روضة الواعظين: ص ۲۹۳، بحار الأنوار: ج ۴۹ ص ۲۵۰ .

4.. أبو تمّام حبيب بن أوس بن الحارث بن قيس الطائي ، ولد أيّام الرشيد . أسلم وكان نصرانيّا . كان واحد عصرهفي ديباجة لفظه وفصاحة شعره ، وفي تاريخ وفاته خلاف بين سنة ۲۲۸ و۲۳۱ و ۲۳۲ ه راجع : سير أعلام النبلاء : ج ۱۱ ص ۶۳ الرقم ۲۶.

5.. المناقب لابن شهرآشوب: ج ۱ ص ۳۱۲.


موسوعة الإمام المهدي علیه السلام في الکتاب و السّنّة و التّاریخ المجلد السادس
382

وَ قَبرٌ بِبَغدادَ لِنَفسٍ زَكِيَّةٍتَضَمَّنَهُ الرَّحمنُ فِي الغُرُفاتِ

قالَ لَهُ الرِّضا عليه‏السلام: أَ فَلا اُلحِقُ لَكَ بِهذَا المَوضِعِ بَيتَينِ بِهِما تَمامُ قَصيدَتِكَ؟ فَقالَ: بَلى يَابنَ رَسولِ اللّه‏ِ، فَقالَ عليه‏السلام:

و قَبرٌ بِطوسٍ يا لَها مِن مُصيبَةٍتَوَقَّدُ فِي الأَحشاءِ بِالحُرُقاتِ

إِلَى الحَشرِ حَتّى يَبعَثَ اللّه‏ُ قائِمايُفَرِّجُ عَنَّا الهَمَّ وَ الكُرُباتِ.۱

۳ / ۲

دِعبل الخزاعي۲

فَلَولاَ الّذي أرجوهُ في اليَومِ أو غَدٍتَقَطَّعُ نَفسي إثرَهُم حَسَراتِ

خُروجُ إمامٍ لامَحالَةَ خارِجٌيَقومُ عَلَى اسمِ اللّه‏ِ وَالبَرَكاتِ۳

1.. كمال الدين: ص ۳۷۳ ح ۶، عيون أخبار الرضا عليه‏السلام : ج ۲ ص ۲۶۳ ح ۳۴، المناقب لابن شهرآشوب: ج ۴ ص ۳۳۸نحوه، إعلام الورى: ج ۲ ص ۶۶، بحار الأنوار: ج ۴۹ ص ۲۳۹ ح ۹.

2.. أبو عليّ دعبل بن عليّ بن رزين الخزاعيّ ، ولد سنة ۱۴۸ ه ، كان شاعرا أديبا ، ويعدّ من أكابر شعراء القرنالثالث . وكان شديد الحبّ والولاء لأهل البيت عليهم‏السلام ، حتّى كان يُسمَع منه وهو يقول : «أنا أحمل خشبتي على كتفي منذ خمسين سنة ، لست أجد أحدا يصلبني عليها» ؛ وذلك لشدّة ذبّه عن أهل البيت النبويّ الطاهر والوقيعة في مناوئيهم . وله القصيدة التائيّة المعروفة التي أنشدها الإمامَ الرضا عليه‏السلام .
قال الجاحظ : سمعت دعبل بن عليّ يقول : «مكثت نحو ستّين سنة ، ليس من يوم ذرّ شارقه إلاّ وأنا أقول فيه شعرا» . واستشهد ظلما وعدوانا وهو شيخ كبير سنة ۲۴۶ ه في نواحي الأهواز ، وحُمل إلى الشوش ودُفن بها راجع: الغدير : ج ۲ ص ۳۶۳ .

3.. ورد في بعض نسخ عيون أخبار الرضا عليه‏السلام وكمال الدين ـ كما نقل عنها ظاهراً أبو عزيز محمّد بن عبد اللّه‏ الخطّيفي ذخيرة المحشر في مولد الحجّة القائم المنتظر عليه‏السلام، ومحمّد بن عبد علي البحرانيّ في مشكاة الأنوار، وعبد الرّضا ناصر بن محمّد المتوكّليّ في مؤجّج الأحزان: أنّ الإمام الرضا عليه‏السلام لمّا سمع هذا البيت قامَ و وضع يده على رأسه و قال: «اللّهمّ عجّل فرجه و سَهّل مَخرجه ...» راجع: ج ۲ ص ۸۵ «القسم الثاني / الفصل الثالث / بيان في حكم القيام عند ذكر الإمام المهديّ علیه السلام بلقب «القائم».

  • نام منبع :
    موسوعة الإمام المهدي علیه السلام في الکتاب و السّنّة و التّاریخ المجلد السادس
    سایر پدیدآورندگان :
    سيد محمّد كاظم الطّباطبائي، عدّة من الفضلاء
    تعداد جلد :
    7
    ناشر :
    انتشارات دارالحدیث
    محل نشر :
    قم
    تاریخ انتشار :
    01/01/1398
    نوبت چاپ :
    اول
تعداد بازدید : 8346
صفحه از 483
پرینت  ارسال به