مدخل إلى الشعر المهدويّ۱
المقدّمة
الشعر من أهمّ المظاهر الثقافيّة للمجتمع البشريّ، وهو يصوّر هواجس المجتمع وقضاياه وأمانيه ومُثُله، فيمكن في ضوء أشعار مجتمعٍ ما دراسة تطوّراته الثقافيّة. ولا تُستثنى القضيّة المهدويّة من هذه القاعدة، فهي من العقائد المسلّم بها لدى جميع المسلمين، ومن أهمّ هواجس شيعة أهل البيت عليهمالسلام بعد شروع غيبة الإمام المهديّ علیه السلام .
ونحاول بنظرة إجماليّة في هذا البحث ـ الذي دوّن كمدخل ومقدّمة للشعر المهدويّ ـ دراسة الشعر المومأ إليه خلال القرون الماضية. ونستعرض بحوثه في ثلاثة عناوين:
۱. تاريخ الشعر المهدويّ وكمّيته.
۲. مضامين الشعر المهدويّ.
۳. تطوّرات الشعر المهدويّ.
أوّلاً: تاريخ الشعر المهدويّ وكمّيته
دُوّنت عدّة كتب لجمع الشعر المتعلّق بالإمام المهديّ علیه السلام خلال ما يقرب من ربع قرن. وللاطّلاع على الخلفيّة التاريخيّة للشعر المهدويّ وكمّيته سنحاول في البداية التعرّف على