(۶)
السياسات القضائيّة
القضاء والحكم بين الناس حقّ أصله للّه سبحانه من منظار قرآنيّ، ولا يحقّ القضاء نيابة عنه إلاّ لأشخاص خاصّين، قال اللّه تعالى:
«يَدَاوُودُ إِنَّا جَعَلْنَاكَ خَلِيفَةً فِي الأَرْضِ فَاحْكُمْ بَيْنَ النَّاسِ بِالْحَقِّ».۱
وروي عن الإمام الصادق عليهالسلام أنّه قال:
۰.اِتَّقُوا الحُكومَةَ، فإنَّ الحُكومَةَ إنَّما هِيَ لِلإمامِ العالِمِ بِالقَضاءِ، العادِلِ في المُسلِمينَ، لِنَبيٍّ أو وَصِيِّ نَبيٍ.۲
وبسبب الأهمّية البالغة لمنصب القضاء قال الإمام عليّ عليهالسلام لشريح القاضي:
۰.يا شُرَيحُ، قَد جَلَستَ مَجلِساً لا يَجلِسُهُ إلاّ نَبِيٌّ أو وَصِيُّ نَبيٍّ أو شَقِيٌ.۳
وبناء عليه، فالسلطة القضائيّة في النظام السياسيّ الإلهيّ المهدويّ، من أهمّ المؤّسات الحكوميّة.
وجليّ أنّ تحقّق أكثر الشعارات أساسيّةً لقيام الإمام المهديّ علیه السلام ـ وهي العدالة الاجتماعيّة ـ لا يتأتّى إلاّ في ضوء مؤّسة قضائيّة قويّة ونزيهة.