337
موسوعة الإمام المهدي علیه السلام في الکتاب و السّنّة و التّاریخ المجلد السادس

و تَعيشُ أُمَّتي في زَمانِهِ عَيشاً لَم تَعِشهُ قَبلَ ذلِك.۱

وذُكر في رواية أُخرى عن النبيّ صلى‏الله‏عليه‏و‏آله:

۰.لا تَدَعُ السَّماءُ مِن قَطرِها شَيئاً إلاّ صَبَّتهُ مِدراراً، ولا تَدَعُ الأَرضُ مِن مائِها شَيئاً إلاّ أخرَجَتهُ، حَتّى تَتَمَنَّى الأَحياءُ الأَمواتَ.۲

ب ـ بركات الأرض المتميّزة

إضافة إلى السماء التي تدعم اقتصاد المجتمع المهدويّ بمطر الرحمة، ستُعين الأرضُ أيضاً على التقدّم الاقتصاديّ في ذلك العصر. جاء ذلك في أحاديث من قبيل:

۰.ولا تَدَعُ الأَرضُ مِن مائِها شَيئاً إلا أخرَجَتهُ.۳

۰.تُخرِجُ الأَرضُ بَرَكَتَها.۴

۰.لا تَدَّخِرُ الأَرضُ شَيئاً مِن نَباتِها.۵

۰.تُنبِتُ الأَرضُ ضِعفَ أُكُلِها.۶

وما ناظرها من عبارات ذكرتها الأحاديث في موضوع بركات الأرض إبّان عصر حكومة الإمام المهديّ علیه السلام ، وأشارت إلى دور الإمدادات الإلهيّة في التقدّم الاقتصاديّ للمجتمع المهدويّ بواسطة الأرض.

كما أشار إليه حديث الإمام الباقر عليه‏السلام في بيان الآية ۹۶ من سورة الأعراف المتقدّمة، حيث قال:

لا يَبقى عَلى وَجهِ الأَرضِ أعمى ولا مُقعَدٌ ولا مُبتَلىً إلاّ كَشَفَ اللّه‏ُ عَنهُ بَلاءَهُ بِنا أهلَ

1.. المصدر السابق .

2.. راجع: ص ۲۶۶ ح ۱۸۹۸.

3.. المصدر السابق .

4.. راجع: ص ۲۶۵ ح ۱۸۹۶.

5.. راجع: ص ۲۶۸ ح ۱۹۰۳.

6.. راجع: ص ۲۶۹ ح ۱۹۰۴.


موسوعة الإمام المهدي علیه السلام في الکتاب و السّنّة و التّاریخ المجلد السادس
336

۶ ـ والأهمّ ممّا ذُكر ستُضاف الأجواء الثقافيّة والمعنويّة السالمة والسائدة على المجتمع إلى الحياة الحقيقيّة والرخاء الحقيقيّ للعالم أكثر من أيّ شيء آخر، ولذلك نسأل اللّه‏ تعالى في دعاء العهد ـ بعد طلب إعمار البلاد بظهور وليّه الأعظم ـ أن يهب عباده حياة جديدة ؛ لأنّه مثلما يُفسد التلوّث المادّي بيئة الجسم، تُفسد الانحرافات الاعتقاديّة والأخلاقيّة والعمليّة بيئة تطوّر وازدهار الروح.

وبعبارة أُخرى: سيسود العمران الظاهريّ والباطنيّ العالم في عصر ظهور إمام العصر عليه‏السلام.

۲. الإمدادات الإلهيّة الخاصّة

القسم الثاني من عوامل التقدّم الاقتصاديّ هي الإمدادات الإلهيّة الخاصّة. وتقدّم أنّ اللّه‏ سبحانه وعد بأنّه متى ما آمن الناس واتّقوا فستغمر البركات الإلهيّة المجتمع من الأرض والسماء۱، وعلى أساس هذه السنّة الثابتة في الخلقة، ينقسم التقدّم الاقتصاديّ في عصر الظهور ـ كما ورد في أحاديث أهل البيت عليهم‏السلام ـ إلى قسمين:

أ ـ نزول مطر الرحمة

جزء من الإمدادات الإلهيّة في عصر الظهور أمطار غزيرة مفيدة ومثمرة، وهو ما أكّدته كثير من الروايات.۲

نقل ابن أبي شيبة في كتاب المصنّف عن النبيّ صلى‏الله‏عليه‏و‏آله أنّه قال في هذا الصدد:

۰.تُمطِرُ السَّماءُ مَطَرَها، وتُخرِجُ الأَرضُ بَرَكتَها.۳

وروي عنه أيضاً صلى‏الله‏عليه‏و‏آله أنّه قال:

1.. راجع: ص ۲۹۷ (عوامل التقدّم الشامل في الدولة المهدويّة).

2.. راجع: ص ۲۶۵ (دور البركات الإلهيّة في التطوّر الإقتصاديّ).

3.. راجع: ص ۲۶۵ ح ۱۸۹۶.

  • نام منبع :
    موسوعة الإمام المهدي علیه السلام في الکتاب و السّنّة و التّاریخ المجلد السادس
    سایر پدیدآورندگان :
    سيد محمّد كاظم الطّباطبائي، عدّة من الفضلاء
    تعداد جلد :
    7
    ناشر :
    انتشارات دارالحدیث
    محل نشر :
    قم
    تاریخ انتشار :
    01/01/1398
    نوبت چاپ :
    اول
تعداد بازدید : 8149
صفحه از 483
پرینت  ارسال به