للإمام المهديّ علیه السلام ، ولكن استناداً إلى الأصل الكلّي المتقدّم في أنّ السيرة المهدويّة منسجمة مع السيرة النبويّة والعلويّة، فالسياسات الأمنيّة الحكوميّة للإمام المهديّ علیه السلام هي سياسات رسول اللّه صلىاللهعليهوآله وأمير المؤنين عليهالسلام بعينها في أيّام حكمهما، وأبرز السياسات المذكورة على نحو الإجمال۱ هي:
أ ـ التخطيط لكسب المعلومات والمعرفة اللاّزمة بالتهديدات الأمنيّة ومسبّبيها.
ب ـ امتلاك وسائل وإمكانيات رادعة للعدو.
ج ـ تقوية القوّات المسلّحة مادّيّاً ومعنويّاً.
د ـ التخطيط لتبديل التهديدات الأمنيّة إلى فرص لنشر الأمن.
ه ـ اجتناب الاشتباكات غير الضروريّة مع العدوّ.
و ـ الحذر من المؤمرات المستهدفة للأمن.
ز ـ مراعاة القيم الأخلاقيّة في كشف المؤمرات المضادّة للأمن.
ح ـ المواجهة القاطعة والجذريّة للتهديدات الأمنيّة.
وربّما اختلفت السياسات الحكوميّة للإمام المهديّ علیه السلام مع سياسات النبيّ صلىاللهعليهوآله والإمام عليّ عليهالسلام في بعض الموارد وفقاً لمقتضيات الزمان والمكان في سيرة أهل البيت عليهمالسلام، لكن لا شكّ في وحدة الأُصول الحاكمة عليها.
۳. الصحّة والعلاج للجميع
الصحّة والعلاج كالأمن هما من المتطلّبات الأوّليّة والحيويّة للمجتمع الإنسانيّ ؛ ولذلك اهتمّت بهما معاً أحاديث أهل البيت عليهمالسلام، فورد في حديث عن النبيّ صلىاللهعليهوآله:
نِعمَتانِ مَكفورَتانِ۲: الأَمنُ وَالعافِيَةُ.۳