الأساسيّة لأنواع الانحرافات العقائديّة والأخلاقيّة والعمليّة، سيفضي كلّ ما ذُكر إلى استئصال الضلالة من المجتمع البشريّ في الحكومة المهدويّة.
وعبّرت الأحاديث عن ذلك بفتح حصون الضلالة على يد الإمام المهديّ علیه السلام :
فَيَبعَثُ اللّهُ عز و جل مِنهُمَا [الحَسَنِ وَالحُسَينِ عليهماالسلام] مَن يَفتَحُ حُصونَ الضَّلالَةِ وقُلوباً غلفاً.۱
وورد في حديث آخر بتعبير مختلف:
۰.إنَّما سُمِّيَ القائِمُ مَهدِيّاً لاَِنَّهُ يُهدى إلى أمرٍ قَد ضَلّوا عَنهُ.۲
كما نقرأ في وصف الإمام المهديّ علیه السلام :
۰.يَعطِفُ الهَوى عَلَى الهُدى إذا عَطَفُوا الهُدى عَلَى الهَوى.۳
وبهذا تملأ العالمَ الهدايةُ والوصول إلى الصراط المستقيم والطريق الحقّ، وهو أسمى غاية للبشريّة.
۶. إنهاء دولة إبليس
وباستئصال الضلالة تزول من الأساس عوامل هيمنة الشيطان، وعبّرت عنه بعض الأحاديث بانتهاء دولة إبليس من العالم وظهور دولة اللّه، فجاء في حديث عن الإمام الصادق عليهالسلام:
۰.ما زالَ مُذ خَلَقَ اللّهُ آدَمَ دَولَةٌ للّهِِ ودَولَةٌ لإبليسَ، فَأَينَ دَولَةُ اللهِ؟ أما هُوَ إلا قائِمٌ واحِدٌ.۴
وعبّر حديث آخر عن ظهور دولة اللّه على يد الإمام المهديّ علیه السلام بظهور دولة أهل البيت عليهمالسلام. ونصّ هذا الحديث المنقول عن الإمام الصادق عليهالسلام بسند معتبر كما يلي: